7 سناع يي

هو اهضرا 6١٠ام‏

كلتقي الرراض_ادريرة الرائريالدىمزع ور يتلم

صرب 1896 اد الي ١ابااات ١١.‏ ؟؟؟ ضرال مر لمع وة

الحمد لله الذي أتم علينا نعمته. وأكمل لنا ملتهء وحفظ علينا شرعه., ويسر لنا الطريق إلى الحق» وسهل علينا الوصول إلى الصواب» وقيض لنا بقايا من أهل العلم بدينه في كل أوانء يذودون عنه غلط الغالطين» ووهم الواهمين» بِخَطّئون ولا يوَثّمونء ويوهمون ولا يعنفون» فأنقذنا الله بهم من الهلاك. وعصمنا بهم من الضلال.

والصلاة والسلام على رسول الله» المبعوث رحمة للعالمين» فهدى الله نمت العاذلة ورم رو دفن العمو نوقلق النو التيانه الذين أعتدو) بهديه» واقتفوا أثره» واستمسكوا بسنته» وعلى التابعين لهم بإحسان.

أما بعد: فإن القاضي عياضاً - رحمه الله - ألف كتابه: «الشفا بتعريف حقوق المصطفى» جمع فيه شذرة من فضائل النبي كَكِل وشمائله» وحقوقه على أمتهء فوقع من أهل العلم موقع الاستحسان والإنفاس» تناول في باب حكم الصلاة عليه والتسليم مسألة حكم الصلاة على النبي يله فى التشهد الأخير من الصلاة» فعرض بعض مذاهب العلماء فيهاء ونصر القول بعدم وجوبها في التشهد, ولكنه لم يكتف بذلك بل تجاوز إلى التشنيع على الشافعي رحمه الله» وحمل عليه» ونسبه إلى الشذوذ بهذه المسألة"".

)١(‏ وقد وصل ببعضهم الجهل وقلة الادب والتوفيق إلى التفوه بأن الشافعي إمام مُحدّث ! ينظر نهاية السول فى خختصائص الرسول لأبى الخطاب أبن دحية 9 .7١‏

5 زهر الرياض في رد ما شئعه القاضي عياض

ثم وقع له شيء من التناقض في المسألة إذ عرض لها في (إكمال المعلم) فجعل المسألة من مسائل الخلاف» وجعل القول بالوجوب قول جماعة من أهل العلم» منهم الشافعي وبعض المالكية.

فلم يستحسن ذلك منه العلامة محمد بن محمد بن محمد بن خيضرء قطب الدين الخيضري الشافعي ت 845 تلميذ الحافظ ابن حجر العسقلانى» فجرد قلمه لبيان وجه المسألة. واستيقاء الأدلة والأقوال والمذاهب فيهاء ونصر مذهب الشافعي في وجوب الصلاة على النبي كَلكةِ في التشهد الأخيرء ودافع عن الإمام الشافعي» واستشنع أن ينسب إليه الشذوذ بهذه المسألة» وأحسن الحجاج والجدال» وعف لسانه فلم يلغ فى عرض أهل العلم خلافاً لبعض أهل الأهواء الذين يتخذون الكلام في مسائل الخلاف سلما للطعن والتجريح والإسقاط. والولوغ في الأعراض والأحساب .

فألف كتابه هذا «زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض على من أوجب الصلاة على البشير اير ني العنهد الاخسيرة ويناه على مقدمة. وفصلين .

أثنى - بعد الحمدلة والشهادة والصلاة على رسول الله كَللِنْهِ - على «الشفا بتعريف حقوق المصطفى» وذكر مواظبته عليه قراءة وتحريراً» وتدقيقاً وتقريراًء ووضع كتاب عليه سماه: «الصفا بتحرير ألفاظ الشفا» وتمنى أن القاضي عياض لم يفه بما قاله في مقام الإمام الشافعي» ولم يفوق سهم التشنيع ولم يرشق.

ثم ترجم للقاضي عياض ونوه بفضله» وأشاد بكتبه» وسرد أسماء مجموعة منها.

زهر الرياض في رد ما سُنْعه القاضي عياض ١‏

ثم نقل في المقدمة نص الإمام الشافعي في الأم» وتقريره لوجوب الصلاة على النبى تَكئْةِ ففى التشهد الأخير»ء واستدلاله بالكتاب والسنة على ذلك .

ونقل أيضاً نص اعتراض القاضى عياض فى «الشفا» على الشافعى.

ثم خلص إلى الفصل الأول: في بيان الأدلة على وجوبها في التشهدك الأخير» وأواصلها إلى عسشرة أدلة : الدليل الأول من الكتاب» والثشانى إلى الثامن من السنةء. والتاسع فى حكاية قول من قال بالوجوب من الصحابة والتابعين وغيرهم» ثم عرج على عجائب القاضى عياض» حيث نقل فى كتابه «إكمال المعلم» حكاية عن بعض البغداديين عن مذهب الإمام مالك أن فى المسألة ثلاثة أقوال: الوجوب». والسنة» والفضيلة. وحمل بعض شيو خه البغداديين مذهب محمد بن المواز على الوجوب فى الصلاة كمذهب الشافعى .

والدليل العاشر: عمل الناس بذلك فى صلاتهم فى الأعصار والأمصار من عهد النبى يك وإلى الآن من غير منكرء ولا مخل بذلك.

ثم عرض في الفصل الثاني أدلة من ذهب إلى القول بعدم وجوب الصلاة على النبى مَلَيْةٍ فى التشهد الأخيرء وزعم أنها مستحبة» وبيان

ثم ختم الكتاب بالتتاء على الإمام الشافعي» وأنه لم يلحقه عار ولا شناعة فيما ذهب إليه من القول بالوجوبء وأنه لو لم يقل ذلك

4 زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض

عن أدلة» بل عن اختيار فقط لكان جديراً بأن يتلقى كلامه بالقبول» لأنه إمام المنقول والمعقول» ثم فسر البشارة النبوية بعالم قريش بالشافعي. رحمه الله .

وكأن لسان حال الخفيضري يقول - من شدة احتفائه بما ساقه من الدلائل ضبة وولآلة 6 نوما امبعنطة :تنا من اقرائده والتفف هرد فوائد -: إذا بدت رايات النصوص في ميادين الكفاح طاحت أعلام المقاييس في مدارج الرياح7" .

بيد أن القائلين بعدم الوجوب ينازعونه في صحة الأدلة أو الألتها» :زيفرل:3ة الأغيل. أنه الانيزائي لأ عت إل بقاليان: لذ معارقدن له» أو بإجماع لا مخالف فيه» وذلك معدوم من هذه المسألة”" .

ومن مزايا هذا الكتاب الجديرة بالإشارة إليها في هذا المقام تخريجه المستفيض ودراسته المسهبة لأحاديث التشهد» فقد خرجه عن نحو أربعة وعشرين من الصحابة» رضي اللّه عنهم .

بقى أن أشير إلى المؤلف رحمه الله عول على كثير من بحوث الإمام شمس الدين ابن القيم» وعلى أسلوبه في كتابه «جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على محمد خير الأنام» دون أن يعزو إليه" .

() انظر: رحلة العبدري 797.

(0 انظر: الاستذكار لابن عبدالير 7/5 771.

(*) ص477 - 5.08 ط. دار ابن الجوزي. وينظر فى التمهيد ١95-١91/١5‏ والاستذكار لابن عبدالبر 761١/5‏ - 25821 وتهذيب الآثار للطبري /ا5” - 3٠١‏ الجرء المفقود» ونهاية لول في خصائص الرسول لابي الخطاب ابن دحيية 5٠١١ - 7١0‏ والقول البديع في نصلاة على الحبيب الشفيع لنسخاري مام م١‏ ,

زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض

هذاء وأذكر هنا ثلاث مباحث:

الملبحث الأول: في ترجمة المؤلف . المسبحث الثاني : في الخلاف في المسألة. المسبحث الثالث : في وصف النسخ الخطية.

وكتبه أحمد حاج محمد عثمان في مدينة التل من ريف دمشق السام صباح ا خميس لاثنتين خلتا من شسهر ربيع الآخر سنة عشرين وأربعمائة وألف

٠١‏ زهر الرياض في رد ما شئعه القاضيى عياض

: 5 المبحث الأول في ترجمة المؤلف

ترجم المؤلف رحمه الله لنفسه في كتابه: «الاكتساب في معرفة الآنساب»)'!! في حرف الخيضريء وأكتفى بها عن غيرهاء وترجم له 817 وأثنى عليه ثناء حننا نحودة فهم وكثرة استحضار 9 والمؤرخ محمد بن طولون الصالحي الدمشقى ت 857" والمؤرخ الناقد شمس

الدين محمد بن عبدالر حمن السخاوي ل وجلال الدين عبدالرحمن بن أبي بكر السيوطي ت "91١‏ .

والمؤرخ عبدالقادر بن محمد بن عمر النعيمي ت 9717 .

-.

)١(‏ سماه به المؤلف فى آخر المجلد الثالث» ومن هذا الكتاب نسخة كاملة في مجلدين بالمكتبة المتجمودية بالدينة النبوية» وطن كسيف يتقيحةة ونمخة ناقضلة بنط الولف » الجر الاول:هنها مكتبة العباسية في البصرةء فرغ من تأليفه يوم الاحد ١7‏ شوال 844 بالمدرسة النكودمرية بالقاهرة» يبدأ يحرف الهمزة الممدودة: الآيجىء وانتهى بالحي لآمى» في 148 لوحة. والثالث في مكتبة فيض الله في اسطنبول فرغ من تاليقه 4 صفر +84 بالمذرسة التكودمرية بحارة بهاء الدين بالقاهرة» يبدأ بحرف الفاء إلى آخر الحروف» في 770 لوحة. وصف هذا المجلد العلامة حمد الجاسر فى مجلة مجمع اللغة النربية بدمشق جم لم وى

(؟) فى كتابه إنباء الغمر بأنباء العمر ٠١9/4‏ .

(*) في كتابه الثغر البسام في ذكر من ولي قضاء الشام .

(4) في كتابه الضوء اللامع ١١1/4‏ - 5؟1.

(5) في كتابه نظم العقيان في أعيان الأعيان .١7‏

.7 في كتابه الدارس في تاريخ المدارس‎ )١(

زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض 5

والقاضي محمد بن علي الشوكانى ت "37176٠‏ ,

قال المؤلف أبو الخير محمد بن محمد بن عبدالله بن خيضر لمجا الحصرف: بفتح أوله؛ وسكون ثانيه» وضاد معجمة مكسورة» وو قي إلى خيضرء اسم ينسب إليه جماعة من العرب» هم الأذ ارمق الللقافه رهن عاضر رن سايعاة بن داود بن ملاح بن حميدة الزئييدي» من عرب زبيد القبيلة الملشهورة القاطنين للتربة. ثم إن سليمان هذا ووالده انتقل إلى أرض البلقاء» ونزل على بئى مهدي. وهم أمراء البلقاء فحالفهم, وولد له بها عدة أولاد صاروا أمراء وكثرت ذريتهم وانتشرت أفخاذاً وفصائل وأعماملا] وبطون[ا].

ومنهم والدي أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن خيضرء وفل ٠ (0 َ : . ِ‏ . : . فدمت دذكره في البلقاوي ''. وذكرت أنه خرج منها وهو صعير » وسكن دمشسق وولد له بها أولاد.

)00( في كتابه البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع 758/7.

2000 قال المؤلف في حرف البلقاوي: قلت: ومنها والدي أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن خيضر الخيضري» ولد بها ونشأ على طريقة العرب في اللبس والزي» ثم انتقل عنها وهو صغير إلى دمشق» وحفظ القرآن. واشتغل بالفقه على مذهب أبي حنيفة» وقرأ ششسيئاً من الحديث على الجمال عبد الله بن الشرائحي وغييره» وشارك في علوم وداخل الدولة» وتصرف عندهم» وتولى وظائف حمد في مباشرتهاء ورأيت جماعة يثنون على جودته وخيره. وتزوج بوالدتي زينب بنت الخواجا الكبيسر المحترم علاء الدين على بن محمد الحريري الحنفي فرزق منها عدة أولاد. ماتوا وهم صغارء ولم يتأخر منهم إلا كاتب هذه الاحرف» وهو يسأل الله المسامحة . وسأذكر مولده في حرف الخاء المعجمة إن شاء الله تعالى» مات والدي ليلة الأحد مستهل سنة 19م بدمشق» رحمه الله تعالى وسامحه. والله أعلم. جا ل85 - 484.

١‏ زهر الرياض في رد ما شنْعه القاضي عياض

منهم الفقير المسكين الخطّاء المذنب» أبو الخير محمد بن محمد مؤلف هذا الكتاب» أرشده الله إلى الصواب» وغفر له ما اقترفه من السيات» وما جناه من المخنطيات» وسامحه بمزيد فضله وكرمه ما أزلفه فى صحته وسقمه .

مولده في ليلة الائنين نصف رمضان المعظم سنة 85١‏ بمحلة بيت لهيا من ضواحي دمشق المحروسة» ومات والده فنشأ فى حجر أمه يتيماء فقرأ القرآن العظيم» وصلى به إماماً فى شهر رمضان» ثم شرع في درس التنبيه فحفظه. وحفظ غيره من المختصرات» وألهمه الله سببحانه وتعالى» وله الحمد والشكر - سماع الحديث» ووفقه لمحبة أهله» فأول سماعه كان على قفاضى القضاة شهاب الدين أحمد بن عثمان الأموي بن المحمرة لما قدم الشام قاضيهاء وعلى الشيخ أبي عبدالله محمد بن عبداللّه بن موسى السلمي. أحد أصحاب العماد إسماعيل بن كثير حضوراء ومحمد بن موسى بن سليمان الشرحي سماعاء ثم على الشيخة أم عبدالله عائشة ابنة.إبراهيم بن الشرائحي, ثم على خاله العلامة أقضى القضاة تقى الدين الحريري» ثم قويت الدين» وانتفع به فى هذا العلم» وأخذ عنه كثيرء وأكثر عن عائشة محمد عبد الله وعبد الرحمن» أبني أبي بكر بن زريق» وعلى أمثالهم من أصحاب الحافظ أبى بكر بن المحب بن ناصر الدين بن داود» وشهاب الدين أحمد بن العزء وتلك الطبقة». وعمن دونهم

زهر الرياض في رد ما شئعه القفاضي عياض و

حتى صار له جملة من الشيوخ» يزيدون على المائتين من أهل دمشق» وأجازه من حلب حافظها أبو الوفاء إبراميم بن محمد بن خليل سبط ابن العجمى» وجماعة معه من أهل حمص» وحماة؛ وطرابلس» وبعلبك. 55 أهل القدس وغيره» ومصرء ومكةء والمدينة» واليمن» وقد جمع أسماءهم وتراجمهم على الحروف فى معجم سماه «الرقم المعلم في ترتيب أسماء مشايخي على حروف المعجم» وتفقه فى تلك المدة على شيخ الشافعية أقضى القضاة فخر الدين يحيى بن يحيى القبابي الشافعي المصري. وعلى العلامة شيخ الجماعة علاء الدين على بن عثمان الصيرفي» وتخرج به كثيرأء وانتفع وحصل به فوائد نفيسة» ولازمه مدة طويلة» وبحث عليه في علم الأصول. وقرأ في النحو على العلامة علاء الدين القانوني الحنفى وغيره» وانتفع بعلماء دمشق والواردين إليها.

وحضر درس قاضي القضاة فقيه الشام تقي الدين أبي بكر بن أحمد بن قاضي شهبة» ثم لازمه وأخذ عنه وتفقه به وانتفع بكلامه وفوائله» ثم رحل إلى بعلبك وقرأ بها على سيدها أبي الحسن علي بن الحافظ عماد الدين إسماعيل بن مردس» ولقى بها عالم تلك البلاد وشيخ الشافعية بها برهان الدين إبراهيم بن محمد بن المرجل» وبحث عليه شيئاً من الفقهء وأجاز له وكتب له خطه بذلك», ثم رجع إلى دمشق وأقام بها يسيراء ثم ارتحل إلى القاهرة ولقى بها شيخ الإسلام ملك العلماء الأعلام خاتمة الحفاظ أبا الفضل قاضي القضاة أحمد بن علي بن حجرهء فلازمه ملازمة جيدة» وانتفع به»ء وكتب عنه من تصانيفهء

١:‏ زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض

وحصل له منه حظ وافر وإقبال زائد رحمه الله تعالى رحمة واسعةء وأخذ بها عن مفيد الجماعة تقى الدين أحمد بن علي ابن عبادالقادر المقريزي مؤرخ عصره؛ وسمع بها على جماعة من الشيوخ» ثم رحل منها إلى الحجاز وسمع بها على جماعة., ثم بالمدينة» ثم رجع إلى الشام وقد حصل في الرحلة أشياء .

ثم كثرت أشواقه وتزايد قلقه إلى لقاء شيخ الإسلام أبي الفضل ابن حجر فأعمل الهمة ورحل إلى القاهرة» ودخل القدس في طريقه ولقى به العلامة القطب الرباني الشيخ شهاب الدين ابن مادم وسمع منه وأخذ عنه فى عمل هذا التأليف» وهو يرجو من الله حسن الخاتمة بفضله ومنه.

وقد كان كتب قبل هذا التأليف أشياء غالبها فى المسودة ولم يكمل؛ فمن ذلك كتاب «طبقات البارعين من الشافعية» في مجلدين زاد فيه على الأسماء التي ذكرها السبكي في طبقاته الغلاث لقا كثيراً» وكان قبل ذلك ذيل على الطبقات الوسطى للسبكي سماه: «كشف المغطَّى عن الزوائد والتتمات على الطبقات الوسطى» ثم إنه أعرض وأدخله في الكتاب الكبير.

وأول شيء صنفه كتاب: «تحفة العابد بأحكام المساجد» فى جزء صغير كتب عنه بعض أصحابه قديماء ثم زاد فيه أشياء كثيرة بحيث صار قدر مجلد فى المسودة.

وحن فى جوع الحيه واة: احم العثاق عاق تر ضيح تيه الشيخ أبي إسحاق» عمل منه قطعة كبيرة» وبيض من أوائله يسيراًء

زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض ١‏

وابتدأ في تخريج أحاديث المهذب على طريقة اليمن» فذكر الأحاديث بأسانيده من عدة طرق» وتكلم على علل الحديث»؛ وما في الرواة من جرح وتعديل» عمل منه قطعة يسيرة سماه: «الطراز المذهب في تخريج أحاديث المهذب»).

وكتاب: ابغية المستغي في تبيين قول الروضة: وينبغي» عمل منه قطعة صالحة» وتجرد له. بعد ذلك كتاب: «البرق اللموع لكشف الحديث الملوضوع» اختصر فيه كتاب الموضوعات لابن الجوزي» وناقشه في كثير منهاء وزاد عليه مما تركه كثيراًء فجاء في مجلدين» وكتاب: «المنهل الجاري من فتح الباري لشرح البخاري» لخصه من شرح شيخه شيخ الإسلام أبي الفضل ابن حجرء وهو كتاب نفيس جليل القدرء ابتدأ فيه وكتب منه قطعة» وكتاب: «التفاصيل في ذكر رواة المراسيل» كتب منه قطعة أيضأء وابتدأ في عمل شرح على ألفية الحديث التي للشيخ زين الدين العراقى كتب منه قطعة؛ وكتاب: «الصفا فى تحرير الشفا» يشتمل على نكت مفيدة وإيضاح كتابه» أحاديثه عالية ! ولو

وكقب امن برف اقطنة مير وأشياء كثيرة غير ذلك في مسوداتهاء إن فسح الله في الأجل نرجو نجاز ذلك وتبييضه .

وهو مع ذلك مسرف على نفسه» كثير الذنوب والخطاء» وله أصحاب ومحبون يفضلون ويثنون عليه» وهو أعرف بنفسه وبكثرة أخطائه وزلاته» وكسله في العبادة وفسله» فلا حول ولا قوة إلا بالله .

وهو يسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقه لما يرضيه عنه» وأن يكتب الويمان في قلبه ويصرفه إلى طاعته» ويجنبه عن معصيته بفضله ومئته»

١١‏ زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض

إنه وحم حار عليم» قد غمر فى فضله الجزيل» وحسبنا الله ونعم الوكيل”"'. انتهى

قلت: لم يصل إلينا شيء من هذه المصنفات التي ذكرها المؤلف رحمه الله» ووصل إلينا غيرها تما لم يذكرها.

فمنها كتاب: «اللفظ المكرم بخصائص النبي وكخِ)'" .

و (جزء في عدم صحة ما نقل عن بلال بن رباح رضي الله عنه من إبداله الشين في الأذان سيئًا»”” .

و «المسالك العلمية للحديث المسلسل بالأولية» منه نسخة فى دار ا اس ا

و «زهر الرياض»”'' وهو الذي بين أيدينا .

و «اللواء المعلم بمواطن الصلاة على النبي وَلكوا”” .

و «الروض النضر في حال الفضر )"2 و «افتراض دفع الاعتراض»" وكلاهما تحت الطبع بتحقيقي» مع دراسة لموقف شيخ الإسلام ابن تيمية من حياة الخضرهء وبيان لقول نسب إليه في حياة الخضرء وهو خطأ عليه؛ وتنبيه على منشأ الخطأ.

.؟51١8-‎ ؟١7ل‎ ١1١ج‎ )١(

() انظر الضوء اللامع للسخاوي 9/١؟١.‏ حققه د/ محمد الامين بن محمد محمود الجكني » ونشرته دار البخاري .

(9) حقق الأخ الفاضل جمال عزون» وطبع ضمن لقاء المت اواج العيده الحرام 44 .

(4» 5) انظر اللفظ المكرم 5577/7 والضوء اللامع 171/4.

(5, 7) انظر الضوء اللامع ١717/8‏ .

زهر الرياض في رد ما شئعه القاضي عياض 11

هذه المسألة من المسائل التى اختلف فيها أهل العلم بضروب من الأقوال؛ اختار الإمام الشافعي رحمه الله من بينها قولاً فنصره» وساق له الأدلة من الكتاب والسنةء ولم يكن شاذا بهذا القول» بل سلفه إليه بعض الصحابة رضي الله عنهم» والتابعين رحمهم الله .

وأنقل في هذا المبحث نصاً طويلاً لعالم من علماء الأمة» في كتاب من أعظم كتب فقه الخلاف» ضاع معظمه» وبقيت مله بقيه» نقل منه المؤلف مقطعاً منهء فأحببت إيراد النص كاملا لتتضح الصورة» ثم أردفه بنقل نص آخر للحافظ ابن حجر لاستيعابه الأقوال في المسألة .

قال العلامة على بن أحمد البغدادي المعروف بابن القصار فى كتابه العظيم : اعيون الأدلة فى مسائل الخلاف بين فقهاء الأمصار:

«فصل: فأما الصلاة على النبي يَلكِ فمذهب مالك رحمه الله أنه ليس بفرض في الصلاة» وبه قال أبو حنيفة. وحكي عن ابن المواز أنه قال: هو واجب. وبه قال الشافعي . َ

والمشهور عن أصحابنا أنه واجب في الجملة على الإنسان أن يأتي كالشهادتين مرة في دهره. مع القدرة على ذلك .

() نسخة الأسكوريال تفضل الأخ البحاثة الخبير بالمخطوطات د/ محمد السليماني فصور لى من

نسخته الخاصة.

والدليل على أنه ليس بفرض في الصلاة جميع ما تقدم ذكره في سقوط وجوب التشهد الأخير.

ولنا أن ننبه على أن التشهد الأخير ليس بواجبء فإذا سَدَّمٌ ذلك فلا فرق بينهما.

زحون أن تستدل علق :هذا اقذاءا دقدرنا ني قللة" الكولة يران أعيد بعضها هاهناء وهو: ما روي فى حديث ابن مسعود أن النبى عليه السلام قال له في بعض الأخبار: فإذا رفعت رأسك من التجدة الأخيرة فقد قضيت ما عليك» فإن شئت فقم» وإن شئت فاقعد.

وهذا ظاهره يدل على سقوط الزيادة على ذلك إلا بدلالة.

وفي بعضها: وقعدت فقد تمت صلاتك» وفي بعضها علَّمه التشهد إلى قوله: وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. ثم قال: إذا فعلت هذاء وقلت هذا فقد تمت صلاتك .

فإن قيل: فقد قال الله تعالى: #3 يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما 4 وهذا أمر ظاهره الوجوب .

قيل: هو كما قلتمء ولكن الأمر لا يقتضي إلا فعل مرةء ولا يقتضي التكرار إلا بدلالة. ويجوز أيضاً صرفه إلى الندب بدلالة.

وقد ذكرنا تعليم النبي عليه السلام لابن مسعود والأعرابي» ولم يذكر فيه الصلاة عليه.

وذكرنا القياس أيضاً في التشهد فهو ينتظمه . ظ

ونقول أيضاً: لو كانت مفروضة لما أودعت فيما ليس بمفروض»

زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض 1

وقد أودعت في التشهد الأول» وجلسته ليست بفرضء ألا ترى أن القراءة لما كانت فرضاً لم تجعل فى موضع مسنون.

فإن قيل: فقد اتفقنا على وجوب التسليم فيجب أن تكون الصلاة على النبي عليه السلام واجبة» والمعنى فيه أنه يقع عقيب التشهد.

قيل: هذا يفسد بالدعاء» لأنه يقع عقيب التشهد» وليس بواجب.

وأيضاً فقد دللنا غلى أن التشهد نفسه ليس بواجب» فإذا لم يجب نفس التشهد وفيه: وأشهد أن محمداً عبده ورسوله لم تجب الصلاة عليه في هذا الموضع .

فإن قيل: فإن ابن عمر روى أنه أتى النبي عليه السلام رجل فقال: يارسول الله أما السلام عليك فقد عرفناه» فكيف الصلاة عليك؟ فقال: «قولوا: اللهم صل على محمد النبي الأمي» .

وروي عن كعب بن عجرة أنه قال: ألا أهدي لكم هدية خرج إلينا رسول الله يَكِةٌ فقلنا: قد عرفنا كيف نسلم عليك» فكيف نصلي

يك ؟ فقال: قولوا: «اللهم صل على محمد». وهذا لفظ أمر ظاهره

الوجوب إلا أن تقوم دلالة.

قيل: عن هذا جوابان: أحدهما: أن ما خرج هذا المخرج لا يكون واجباء لأنهم قد يسألونه كيف يقولون السنن» كما يسألونه عن الفروض» فيجيبهم عن ذلك .

والجواب الآخر: أن الأمر إذا تجرد يقتضي فعل مرة» وعلى أننا قد ذكرنا من الدلائل والقياس ما يجوز معه حمله على الندب .

" زهر الرياض في رد ما شئعه القاضي عياض

وكذلك الجواب عما يذكرونه أن النبي عليه السلام سمع رجلاً يدعو فى صلاته لم يحمد ربه» ولم يصل على نبيه؛ فقال عليه السلام : « إذا دعا أحدكم فليبدا بتحميد ربه والثناء عليه وليصل على النبي» . وحديث ابن مسعود: كنا إذا جلسنا في الركعتين لم ندر ما نقول إلا أن نسبح» وإن رسول الله يكككِ علّمَ جوامع الخير ومفاتحه» فأقبل علينا بوجههء فقال: «إذا جلستم في الركعتين فقولوا: التحيات لله. . إلى أن قال: «ثم يصلي على النبيء ثم يسأل حاجته؛ مثل الجواب الأول .

فإن قيل: فقد قال عليه السلام: «لا صلاة لمن لم يصل علي» .

قيل : معناه لمن لم يصل علي في دهره» وقد بينا أنه فرض على الإنسان أن يصلي عليه مرة فى دهره.

ويجوز أيضاً أن يريد نفي الكمال» فكأنه قال: لا صلاة كاملة لمن لم يصل علي بالدلائل التى تقدمت .

فإن قيل: فإن الصلاة عبادة استحق ذكر الله فيها فوجب أن يكون ذكر الرسول مستحقا فيها كالإيمان. ْ

قيل: : لو وجب هذا لوجب الأ يدر الله تعالى في موضع من الصلاة إلا وجب أن متو الرسول عليه السلام معه كالإيمان. وهذا لا يجب. وقد ذكرنا قياساً يعارض هذا.

فإن قبل : فإننا رابدا كل ركن ممتد من أركان الضلاة تضم ذكرية مختلفين كان الأول منهما فرضاً. كالقومة لما تضمنت التكبير والاستفتاح كان التكبير مفروضاء ولما تضمن الفاتحة والسورة بعدها

زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض 7١‏

كانت الفاتحة مفروضة» كذلك القعدة لما تضمنت الصلاة على النبي كيه وما بعدها من الدعاء وجب أن تكون الصلاة عليه مفروضة .

قيل: قد بينا أن التمادي فى الجلسة الأخيرة ليس بركن على ما شرحناهء فلا نسلم لكم أنه ركن» وقد بيْنا أن القومة وأن التمادي فيها أيضاً قد يسقط إذا أدرك الإمام راكعاً فسقط هذاء ثم هذا يفسد أيضاً لأنه يوجب أن يكون التشهد فرضاً» والصلاة على النبى مسئونة» لأن هذه الخلنة تضمتت ذَكرَين شخعلنين وهما الشهد: والصلاة» فينبغي أن يكون الأول منهما مفروضاًء وأنتم لا تقولون هذا.

فأما القومة فتضمنت التكبير والاستفتاح فقد بِينا مذهبنا فيه قبل هذاء وأن الاستفتاح لا يكون في الصلاة» وأنه ليس بعد التكبير غير القراءة فسقط ما ذكروه. وبالله التوفيق

ووجه ما حكي عن ابن المواز ماتقدم من دلائل المخالفين» وتكون الجلسة الأخيرة لهذا وللتسليم فقطء ويكون وجهه أيضاً أن الصلاة لما تضمنت ذكر الله تعالى واجبا وتحميداً وتمجيداً في فاتحة الكتاب وجب أن يجب فيها ذكر الرسول عليه السلام والصلاة عليه» حتى لا يخلو ذكره من ذكره تعالى في الصلاة كما لم يخل في الأذان والإقامة»"". انتهى .

وقال الحافظ ابن حجر العسقلانى: «... أما حكمها فحاصل داروتفت: «لنامن كلا الدلزناء كيه زكر امأناهيت*

أولها قول ابن جرير الطبري أنها من المستحبات» وادعى الإجماع على ذلك .

. 151/ عيون الأدلة ل‎ )١١(

1" زهر الرياض في رد ما شئعه القاضي عياض ب بي ب ب يت ب ا ا 0

ثانيها : مقابله وهو نقل ابن القتصار وغيره الإجماع على أنها تجب فى الحملة بغير حصر. لكن أقل ما يحصل به الإجزاء مرة.

الثها: تجب في العمر في صلاة أو في غيرهاء وهي مثل كلمة التوحيد. قاله أبو بكر الرازي من الحنفية» وابن حزم وغيرهما.

وقال القرطبي الممسر: لا خلاف في وجوبها في العمر مرة » وأنها واجبة في كل حين وجوب السنن المؤكدة» وسبقه ابن عطية.

رابعها: نجب في القعود آخر الصلاة بين قول السستيدد وسللام الملا قانه لامي وم د

سادسها: تجب في الصلاة من غير تعبين المحل» نقل ذلك عن أبي جعفر الباقر.

سابعها: يجب الإكثار منها من غير تقييد بعدد. قاله أبو بكر بن بكير من المالكية .

ثامنها: كلجا لوقي قاله الطحاوي». وجماعة من الحنفيةء. والحليمى» وجماعة من الشافعية» وقال ابن العربى من المالكية: إنه الالحوظء.وكذا فال الإستغرق:

تاسعها: ففىي كل مجلس مرة ولو تكرر ير مراراً حكاه

عاشرها: فى كل دعاءء حكاه أيضاً)”' .

. ١67/1١١ فتحم الباري‎ )١(

زهر الرياض في رد ما شئعه القاضي عياض وف .سس ب ب بت سس بي ل سس م يت تست

وصف النسخ الخنطية وقفت من هذا الكتاب على أربع نسخ . الأولى في المتحف البريطاني'"'' فى سبعة وأربعين لوحة» في كل لوحة أربعون سطراً تقريباً. مكتوبة بخط نسخ» بخط الناسخ الشيخ المحدث الشريف رضي الدين محمد بن منصور الحسيني الحلبي» وهي نسخة جيدة وإن وقع فيها بعض الأخطاء الواقعة سهواً من المؤلف» أو من الناسخ» مقروءة على المؤلف» تتكرر في هامش بعض لوحاتها عبارة «الحمد لله بلغ الشريف رضي الدين قراءة على مؤلفه)» . وفي اللوحة الأخيرة تقييد قراءة الناسخ هذا الكتاب على المؤلف», وإجازة الولف له.رؤانة هذا الكتاب وسائز ماله “فق المضييفات بوالمرويات»: بخط المؤلف» وقد اعتمدت على هله النسخة» وجعلتها أصلاً. النسخة الثانية في مكتبة الأزهر في ستة وثلاثين لوحة» في كل لوحة ستة وأربعون سطرأء مكتوبة في الحادي عشر من شهر ذي القعدة سنة ثمان وستين وألف من الهجرة النبوية» بخط نسخ» وهي نسخة جيدة» في هوامشها تصحيحات ومقابلالات على نسخة المؤلف . على اللوحة الأولى تقييد تملك محمد بن محمد الريدانى» ووقفية اتنا قدي الملمرى على طلئية للدم اجاقع الأزعر مرر اق الغازية

. بعث إلى صورة منها الأخ الفاضل طاهر عبده حسين‎ )١(

3 زهر الرياض في رد ما شئعه القاضى عياض لامي ا ل ا 0 0 ٠‏ رظي الرياض زرده شبنة القاطى عياض

سنة 2١15/86‏ وتتكرر الوقفية على جميع لوحات المخطوط. وفي آخرها لوحتان فيهما تقريظ للكتاب.

رمزت لهذه النسخة ب ( 1أ) واعتمدت عليها فى بعض الكلمات .

النسخة الثالثة في مكتبة الأحقاف بتريم

في ثلاثين لوحة» في كل لوحة خمسة وعشرون سطراًء صورها معهد المخطوطات العربية سنة ١795‏ .

وفي هوامشها بعض التعليقات» وهى سقيمة كثيرة التحريفات ا ْ

رمزت لها ب( ب).

النسخة الرابعة في مكتبة أسعد أفندي بتركيا

مع الكتاب الآخر للمؤلف: «اللواء المعلم بمواطن الصلاة على النبي وَلددٌا وعنهما صورتان في مكتبة الجامعة الإسلامية برقم 479١‏ وكلاهما غير مقروء؛ لدقة الحروف؛ وضعف المداد» وسوء التصوير.

وهناك في مكتبة كمبردج نسخة خامسة برقم 017 حسبما ذكره بروكلمان في تاريخ الأدب العربي ( النسخة العربية ) 97/5" لم أستطع الحصول عليها.

زهر الرياض في رد ما شنعه القاضيى عياض

زهر الرياض في رد ما شئعه القاضي عياض /”

وان لان لما ليه وصحتث علي مكاما ميته المننا كعبر الخاط الشناء |بررث منه ددر معائه »دجا هيما به كود ردي عذكاملين فرط انا هم ١ه‏ والادئ ىممدأ كان 0 دفيقولءانالناءر مشخ إبمام أيتتظر» إمنعم م ل أكام الملا عل الما المذس قالمزراءحز» 5 “وادول كبعت ل انها حي بادله طا عر جع دأكرح » 0 ينوه ليمىت ب 0 مضق اده مع ذه ارا اص طع ص إدده عليم قي وسلفة هادي 0 كوكان | ذلا ره جرع اشن المماله وحص وصاءا نأل ده مرو2ة . الدكالن» لي ا ُ ولا دكزطرنعهنالرروس المرصنه مرا الحددث اج ا ْ السلا عؤاني سج سع بمو عأ وسل وده فسلاومز ماقهن المسلممن دوا رمس ليه واو رود عبار مانا لكا رض إسمعم ننصييا مؤلر» ول م ماج لك بط رواع ىاد النادء» |ربعلما حكاه اام يس عر لطا وى تابر إلى دا كطائين أناكا ل شزدرلك عر الجلاه »م ألى ناد عمام هرا العا له ومئيرت د له 00 ْ الرعدله دوني_ل لز يعت ١‏ من سعمز أحأ دنه »كرد دإحاد؛ أن اجيد له ع رهن المسسلر» وان او3 ماحوين ون 0 المعغلموان| ذكروممسد المريعين و ناميل | 0 حرالط عا :.

اللوحة الثانية من الأصل

م" زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض

ذهنا نالاو مدنا انيع رودا لب ارك

المعتام واسّاعم تمد ى ردأبا»م الاخاوت المطوله عركز حا حتمي يا وا يسود د وى ونث السب ردي مزجا لمعه وكاد السارز ل اتا لدغن! لصلاه علا وها رس عا وس أما لدإربوجيها ٠‏ | رصعيد| اوسا لمعبنا وب لير اخ مكضم دك النأن| ودوم ديا ا فى 13 وق عمار أحادست وصغ الملا( 20 وسل نميأ لشهير دنا كرست الرى يَنعن| 00 0 0 لرسحى3 السيرة ل يئر رسولد! ددم صن 0 دنا لمارا مذكرالمات ك3 نطاعين درسوا, مدال للا 00 0 اليد [ ا 0 ذلك كسب رالا ابإباستم 23 - © تماع لاه تناكت اج" 0 مسما ذل دمو قاط اده سل حب لتم اعرصناع: ا هه أكاطاليره وازمناع الكلام في حزن اللالم: ادناه درأ 21 2 جم ونإ نالحال اله وى زمه الاب 1 ا

اللوحة قبل الأخيرة من الأصل

زهر الرياض في رد ما شئعه القاضي عياض 1

3 لازم 0 ل ذلك إدالانا الأزاى أ إلناذ. لا لضناها” 5 لدان 0 نرك بزلل كاة. م ار د وتَذَل أ 0 1 دن ار 0 بات لات

ام ناا 0 نأو وه 00 الس 0 ل لتواظرهد” ا ص 0 1 0 0 201 كيان أخرنعا و 2 د 1 نانثا 0 أ اوجرب وتسور ايرث 0 ره وأ .عورالا ا 0 هالا ررد اسه ا ا ردج لد 5 الم لس تت ل حراس ل ادك لود الكييرا د ظ 0 ناخ هامأ 2 لريب 1 41 كت الوص 0 000 فلت مانام ا 1 0 1 9 00 3 4 التعاوقة ىريك ا 21 ا له لي ل كلدو ع نراقي و 0 ل

كي ان 0 د تاق [

اللوحة الثانية من نسخة "١"‏

زهر الرياض في رد ما شئعه القاضي عياض م6 , | 0 ١‏ 1 | . م ١‏

1 1 9 ونا ظ 5 2 بكايرنا. ريات _منقده

0 1 77 الواظ 1 7 0 ا

مات عراس دري 7 0 0 0 0 تعر 5 2 176 1 م 0 5 1 2 قن ذو رادا و هر 0 0 ا ليلدك مالو ل نات -

بجأ -

ره وَصمناا , 1 2 1 و 1 ال ا اأعف ولعب 6 3 طريق اا إمانت 0 ٠ 9 0 2 0 1‏ ْ 0 ل 1

0 أ رما ئرج علو .

5 م 2 0

0 0 ناما ار 1 نه بتكي و 2 دكا ار 3

- ان قرالا د لفن »العا 0 مإماايبية آنا متسا عن بن اناد

اللوحة قبل الأخيرة من نسخة " | '

زهر الرياض في رد ما شنعه القاضى عياض 5

0 بذكا 0 ا 5 1 ظ كابا ةا لفاغ َه

جه لوالا 00 شنعو انلام لاسملا 1 0 - -2 1 اوعتواشتر ادر الشافميع اتتيجيد و لابه لماوع ال 0 ٠.‏ الذي الضير المي 0 لاله الاي قبت يواد 1 1 الموج اهؤا رع بعامقو لعصوده وتيا وففَىع و كرا ب: المصطغ ب صا شكلم و جفته ثرا منزيه تعن لوزي اهلخد شونا قاف ١‏ اوور نأ محش رشاما|بزه مزيجة الال جيل نازلا لتبووا الات 0 تاكاه مرا دسل 0 0 لات 5 سسالميطة اا

ا 01 0 0 د إوف ناخ مزعجوء لاله الغفل وازاذكرمشرتدها 2 ا لاخر

.لزي يانه ف نامك لإامالة رمحم نيزنا مار - 3

ا عزتني وو احضبية اقرخ ذجلاحية امامل ار 0 الاقفا.: 7

اللوحة الثانية من نسخة " ب "

55 زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض

ا 9 و 0 فيه 5 -- نم إتحيية 00 كد ونين شعدالقاؤعياض: ظ 1 جنا لصلوةعلالسثير زر ؤ هرا لحن . 0 ربا العام رجيرالأولز وا 00 ٠‏ “شكاياء ا

7 ١‏ بجا - هأ ١ :‏ ' 0 - ل ا ا 0 | ا ب اطي > أ و م 1 1 : 09 اد ان ١‏ عمق 0 5 الع 5 هد ا 1 - با اد ّ رول 5 5 جص 2 2 2 0 م 1 50 عار : م

]ضعي 7 2 6 مر 2 أ 0 0 - مع وه ٠.‏ 1 5

0 202 غ)ء . أ ع سيل سه ا د 2 ك2 2 2 يرل 5 0 هو 7 2

| تر

اتسيف ع ا إن

زهر الرياض في رد ما شنعه الفاضى عياض ه

بسم الله الرحمن الرحيه”

ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئئء لنا من أمرنا رشداً.

قال شيخنا الإمام العلامة» البحر الفهامة» الحافظ الناقد الجهبذ. قطب الدين أبو الخير محمد بن محمد بن الْخيضري الدمشقي الشافعي» أمتع اللّه بوجوده:

الحمد لله مظهر الحق ومعليه» ومبيد الباطل ومرديه» الذي ثبت قواعد ديئنا الحنيفي على أمتن أساس» وحفظ مبانيى شرعنا المحمدي عن ملائمة الشكوك وملامّسة الأدناس» وجعل أمتنا خير أمة أخرجت للناس» ‏ واختضص 0 بمزيد اكرات في التفضيل”* حيث جعلهم كأنبياء بني إسرائيل» فهم أهل الله وصفوته المقربون» الذين لاخوف عليهم ولآاهم يحزئون.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك لهء إلهاً نصب لهذه الأمة في كل عصر وزمان من يقوم بتجديد معالمها بأوضح بيان» فرهق الباطل ولو ادك :عليه حفور برسدوةة ريشق الله لمق ركلمائة ولو كره المجرمون.

وأشهد أن سيدنأ 010 عبذة ورسوله الذي أبان لك شرا دينه

(أ) بداية نسخة (1): بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً. وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا. يقول الفقير إلى عفو ربه المستقيل من زلله وذلبه محمد بن محمد ابن عبد الله بن خيضر الخيضري الشافعي الدمشقي. غفر الله له ذنوبه وستر في الدارين عيوبه بمنه وكرمه. آمين آمين: الحمد لله 2 ْ وبداية نسخة (ب): بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله .

(ب) في ( 1 ) والتفضيل .

0 زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض

وأظهر لنا حقائق الحق ويقينه» ولم يستآأثر الل بروحه الزكية حتى ترك الناس على بيضاء نقية واضحة جليه لايزيغ عنها إلا هالك عديم الذارق) ولايع د عنها إلا ضال قلبلالساللت: فصلى الله على هذا النبي سيدنا محمد صاحب الشريعة المحررة» والطريقة يقة الواضحة الثيّرَة» صلاة علينا في أشرف العبادات مفروضة» وعليه يه في سائر الأوقات معروضة.؛ كلما ذكره الذاكرون» وكلما نشر فضله الشاكرون» وسلم تسليماً» وكرم تكرياء وزاده شرفاً وتعظيماً. أما بعد فإني من قبل أن أتاني الإنذار بخَط العذارى وُظمت في سلك التكليف والاختيار لم أزل مولعآ بخدمة العلم وأهلهء طالباً إدراك حقائق معالمه وفضله. دل الجهد في تحصيله. وأمنع التستن, غيها لأجل تحريره"' وتأصيله» لايطيب لي غير المذاكرة فيه» ولايحلو لدي سوى جلاء الفكر في مبانيه» وتحقيق معانيه» وإني كما قيل: حَليف لجسمي مذ يفعتء وإله روح فؤادي ورج من كرض على الندئت واللها< لم آر خيصيره يَرُوقَ لفكري أو يلذ إلى قلبي ولاسمعت أذني بمثل حسديثه ولا نظرت عميني أجل من الكتب بيد أنى لم أخل في غالب أوقاتي وساعاتى ولحظاتي من النظر

(1) في (1) لأجل تحصيله. وفي الهامش إشارة إلى نسخة فيها: تحريره.

زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض ف

والتحرير» والتفتيش والتقرير» وإثارة الفوائد من أماكنهاء وإظهار الضين نع مكانينا:

ومن جملة الكتب التى أمعنت" النظر إليهاء» ولازمت المواظبة عليهاء قراءة وتحريراً» وتدقيقا وتقريراًء وتفتيشاً لتكت خباياهاء وإخراجها من زواياها - الكتاب الجليل الحائز من وجوه المعاني كل جميلء المسلك لقاصديه من تحصيل,المرام كل سبيل» الجامع الفرد فى معناه. الكفيل بتحقيق مايرومه الطالب ويتمناه» كتاب: «الشفا بتعريف حقوق المصطفى) صلى الله وسلم عليه» وزاده فضلاً وشرفاً لديه. تصنيف الإمام الجليل» الحافظ النبيل» الجامع لآشتات الفنون» القاضي عياض بن موسى البحصبي تغمده الله برحمته» وأسكنه فسيح جنتهء فلم يزل هذا الكتاب بعد تحصيله بالرواية» وإتقانه عن مشايخ الدراية جليسي وأنيسي» وسميري وأميري» وأنا ملازم لخدمته؛ لا أفتر عن مشاهدة بهجة طلعته. كلما كروت الظر تتلاررايق عليه مق شهانة الحلال البرق وديا محرا وكلما دققت الفكر فى حسن معانيه رأيت قمراً ثيراً.

وفن شغفي بهء وولهى وحبى لسن لفظه العذب الشهيء وضعت عليه كتابا سميته: «الصفا بتحرير ألفاظ الشفا» أبرزت فيه درر معانيه» وجواهر مبانيه .

وقد وقفت فيه على كلمة ليت مصنفه لافاه بها ولانطق» ولاقو سهمها ولارشق» وهي قوله:

)2 فى (1أ) أنعمت.

م زهر الرياض في رد ما شنْعه القاضي عياض

إن الناس شنعوا على الإمام الأعظمء ابن”* عم النبي للد أبي عبد اللّه محمد بن إدريس الشافعي» رضي الله عنهء في إيجابه الصلاة على البشير النذير» في التشهد الأخير»" .

ولم أزل أقضي من القاضي العجب. وأقول: كيف الشناعة فيما وجب بأدلة ظاهرة؛ وحجج باهرة» ثم هي موافقة لمقصوده في مصنفه. إذ هى معرفة بمقدار المصطفى كك محققة لزيادة شرفهء فكان اللائق 5257 بمثل هذه المقالة. وخصوصاً يما د من وجوه الدلالة » لكن جبلة الإنسان مطبوعة”" على السهو والنسيان.

ولا تكلمت في بعض الدروس المرضية» بدار الحديث الأشرفية» على وجوب الصلاة على النبي المصطفى كك وزاده فضلاً وشرفاء حكيت مافي هذه المسألة من الأقوال!* مفصلة» وأوردت عبارة إمامنا الشافعي رضي الله :8ه ينضييها كل ولزم من ذلك بطريق الإفادة الفادة أن نقلت ما - القاضي ص الطحاويء» وابن المنذرء والخطابي؛ من أن الشافعي شَذَ بذلك عن الجادة» ثم إني ادم في هذه المقالة» وقررت ذلك بأوضح الدلالة») فعند ذلك رغب إلي من تتعين إجابته» له قصله وإشارته» أن أجيد له تحرير هذه المسألة.» وأن أوضح ماخفى من وجوه الدلالة المقفلة» وأن أذكر مستند الفريقين» وأسهل له سلوك©' أحد

(ب) في (1) وابن. )0( فى (ب) مجبولة.

(ب) في ( 1) أقوال.

(ج) فى ( أ ) طروق. وفى الهامش إشارة إلى نسخة فيها: سلوك. )١(‏ الشفا 48/7 تحقيق سعيد عبدالفتاح.

زهر الرياض في رد ما شئعه القاضي عياض 7

الطريقين» 0 إلى قصذه. وتبارعت إلى امتثال رشده» وجمعت من ذلك ما قر به النواظر. تسر به الخسواطن من غير هوى ولاعصبية» ولاغرض يودي إلى حمية الجاهلية» بل لبيان الصواب ورجاء الثواب» ورتبت ذلك في مقدمة وفصلين :

أحدهما : في بيان الآدلة على ذلك .

الثاني: في بيان. ما استدل به القائل بعدم الوجوب» وتقرير البحث بين الفريقين» وإظهار الحق من الطريقين.

وسميت ذلك: «زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض على من أوجب الصلاة على البشير النذير في التشهد الأخير» والله أسأل أن يجعل ذلك خالصاً لوجهه الكريم» إن ربي غفور رحيم.

واعلم أيها الناظر في هذا الكتاب ‏ أرشدك الله إلى الصواب - قبل الخوض في غمرة ذلك» وتجشم التوصل إلى هذه المسالك أني لم أقصد بهذا التصنيف» ولم أرد من هذا التأليف» العّض من جانب القاضى عياض» ولا التنقيص من مقدار فضله المستفاض» عاذ الله ثم معاذ الله بل - وحق الله - إني لأعرف منزلته في تحقيق العلوم: وإتقانه منها للمنطوق والمفهومء وكيف لايكون بهذه المثابة وهو طراز هذه العصابة ! وتصانيفه قد انتفع بها أهل المشارق والمغاربء ل اشتملت عليه من تحرير المقاصدء وتحقيق المطالب .

ولنذكر له هنا ترجمة مختصرة متقنة محررة تنبئ عن مقدار فضله. وتغنى عن مدافعة كلام الحاسد وجهله.

7 زهر الرياض في رد ما شئعه القاضي عياض

: ءِ 2 : . )0( 4 فهو الإمام أبو الفضل عياض بن موسى بن عياض اليحصبي"' السبتي» مولده بسبتة سنة ست وسبعين وأربعمائة. ونشأ فى طلب العلم والاجتهاد

في تحصيله » ا عن أبي على بن رن وغيره» وأجاز له الحافظ أبو على الغساني" وكان يمكنه السماع منه» وتفقه بأبي عبد الله التميمي”", وصار من جلَّة أصحابه وبأبي إسحاق سن 0 قاضي الحما 0

وغيرهماء. رن الأندلس فسمع بمرسية" من أبي علي الصدفي”"

)0( البحصبي : بفتح الياء المثناة من تحتهاء وسكون الحاء المهملة» وضم الصاد المهملة وفتتحها وكسرهاء وبعدها باء موحدة» هذه نسبة إلى يحصب بن مالك قبيلة من حمير. وفيات الأعيان “ا/ 586 .

(1 قو تين عست ون دير بو بترن وك اتر ان اندع نان افا مانت الحديث؛ قائماً عليهاء ذاكراً متونها وأسانيدها ورواتها. ود في وقعة قتنده سنة أربع عشرة وخمسمائة. الغنية فهرست شيوخ القاضي عياض ص9؟١‏ وكتاب الصلة لابن بشكوال ١44/١‏ وأزهار الرياض في أخبار عياض 79/ ١١4-1١61‏ ,

(؟) هو حسين بن محمد بن أحمد الغّسَاني» رئيس المحدثين بقرطبة» يكنى أبا على ويعرف بالجياني» قن تجها له ارقي وكبار العلماء المسندين. توفي سنة ثمان وتسعين وأربعماثة . الغنية ١78‏ وكتاب الصلة ١57/١‏ وأزهار الرياض 1١48/7”‏ .

(4:) هو محمد بن عيسى بن حسين أبو عبداللهالتميمي» كان كثير الكتب حافظا عارفاً بالفقه» توفي سنة خمس وخمسمائة. الغنية /1؟ وأزهار الرياض 169/7 .

(5) هو أبو إسحاق إبراهيم بن جعفر بن أحمد اللواتي» كان من أهل الفقه والعلم والمعرفة بالوثائق والبصر بالاحكام والتفنن في معارف. توفي سنة ثلاث عشرة وخحمسماثة. الغئية 08

(5) عليها في (ب) خف إشارة إلى تخفيفها

4 وهم المؤلف رحمه الله هو حسين بن محمد بن فيره السابقة ترجمته .

زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض 3

ء .-2غ22 . ع 2 ف ا وابن أبي جعفر ”ل وغيرهماء. ثم رحل إلى قرطبة فسمع بها من أبي معيحمد ابن عبان" وأبي الوليد هشام بن أحمد". وأبي بحر بن

العاصي”» وغيرهم؛ وبرع في العلوم» وشارك في فضائل شتىء وبهر الناس بجودة ذهنهء وذكاء فهمه, وأجلسه علماء بلده للمناظرة» وهو اع قننائتة وعنشرين سن ني احلين! للسورى بقنه :ذلك ماقم ولي القضاءء وهو ابن خمس وثلاثين سنة وسار فيه أحسن سيرة؛ وكان مهيباً من غير ضعفهء صليباً في الحق. لاتأخذه في الله لومة لائم»؛ وصنف التصانيف المفيدة» البالغة في الإحسانء النافعة لكل إنسانء منها: كتاب: «الشفا بتعريف حقوق المصطفى» ولِْةٌ» وكتاب: «إكمال المعلم بشرح مسلم»”"» وكتاب: «التنبيهات المستنبطة على المدونة والمختلطة»*2

210 في (1أ) إكمال المعلم بشرح صحيح مسلم. ولكن الاسم الذي سماه مؤلفه به هو: اإكمال المعلم بقوائد مسلم؟.

)01( هو أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله الخشني المعروف بابن أبى جعفرء شيخ فقهاء وقته بشرق الأندلس وأحفظهم للمذهب مع المعرفة بالتفسير لكتاب الله. توفي سنة ست وعشرين وخمسماثة. الغنية .١84‏

(؟) هو أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن عتاب الجذامي مولاهمء بقية المشيخة بقرطبة ومسئيهم ومقدم مفتيهم وأكبر مسنديهم. توفي سنة عشرين وخمسمائة. الغنية .١54‏

() هو هشام بن أحمد أبو الوليد القرطبي؛ أحد مقدمي فقهائها ومفتيها في وقته. توفي سنة تسع وخمسمائة. الغنية /7011.

(1:) هو سفيان بن العاصى بن أحمد أبو بحرء أحد المنفنئين المتقنين للكتب المنتسعى الرواية. توش قط مشرين وخدينفا الغنية 28١؟.‏ ْ

9 ماه المقري في أزهار الرياض 747/4 ب : «كتاب المستنبطة فى شرح كلمات مشكلة وألفاظ مغلطة ما وقع في كتاب المدونة والمختلطة» عشرة أجزاء؛ ولم يؤلف في فنه مثله» وقد غلب على تسميته ببلاد إفريقية وغيرها «التنبيهات» وهو مخطوطء وله نسخ.

بك زهر الرياض في رد ما شئعه القاضي عياض

وكتاب : «ترتيب المدارك وتقريب المسالك بمعرفة أعلام مذهب مالك», وكتاب: «الإعلام بحدود قواعد الإسلام»» وكتاب: «الإلماع في ضبط الرؤاية وتقييند السماع 4 :وكتاب: #بغية الرائد لا اتضعته حديث أم زرع من الفوائد»» وكتاب: «الخطب»'' في جزءء وكتاب: «معجم شيوخ تمك > الو ساب لقنل ول تم وهاه وهات المشارق الألوار على ضيعم الكار0 1 وعنات: نم اللوفكتان نان مسف ماد الأذان»» وكتاب: «مسألة الأهل المشترط بينهم التزاور»ء وكتاب: «المقاصد الحسان فيما يلزم الإنسان»» وكتاب: «العيون الستة في أخبار أهل سبتة»). وكتاب: «غنية الكاتب وبغية الطالب» في المراسلات» وكتاب: «الأجوبة

عو أ

الحرةاعلن الاسيلة دراه وكتاب: «سر السراة في أخبار القضاة»"". وله غير ذلك من فوائد وتعاليق ونظم 3 ودرس المدونة وهو ابن ثلاثين سنة » وولى قضاء سبتة مدة. ثم نقل إلى قضاء غرناطة » ثم رحل إلى سلا في دولة الموحدين» ثم رحل منها إلى مراكش» وبها كانت وفاته. وقل ذكره العلماء وأثنوا عليه بجميل الفضائل » قال عصريه الفقيه أبو عبد الله بن حمادة"”'': كان حافظاً للمسائل» عالماً بعلم الحديث )١(‏ قال المقري في أزهار الرياض 43/4" قال ابن خاتمة: إنه ( اشتمه كذا ) اشتمل على (؟) ما سبق من كتبه مطبوع طبعات عديدة ماعدا التنبيهات والخطب والمعجم. (؟) في أزهار الرياض 7/5 (( سر السراة في آداب القضاة )). (4) هو محمد بن حمادة أبو عبد الله البرنسي السبتي» اختصر ترتيبالمدارك» كتب له ترجمة

سعيد أعراب فى مجلة دعوة الحق س7 عدد 5 صلة؟ ٍِِ م بعنوان من رجاللات سبتة المغمورين.

زهر الرياض في رد ما شئْعه القاضى عياض 4

ومعانيه وعلله وجميع طرقهء حافظاً للأخبار» حامل آداب ولغة ونحوء ماتكلم في علم إل وأخذ منه بالنصيب الأوفى”. وكان عارفاً بالشروط والأحكام والوثائق» ضابطا لكتبه» جيد الشعرء حسن التأليف» لم يكن ب فى عصر من الأعصار من له من التواليف©) مثل ما لهء وحاز فن لزني اي ومن الرفعة مالم يصل (إليه)* أحد قط من أهل بلدهء ومازاده ذلك إلا تواضعاً وخشية لله .

وقال ابن بشكوال: هو من أهل العلم والتفين! والذكاء»ء استقضي بسبتة مدة طويلة حمدت سيرته فيها'"" .

وقال ابن خلكان: هو إمام الحديث في وقتهء وأعرف الناس بعلومه» وبالنحو واللغة وكلام العرب وأيامهم وأنسابهه”" .

فالنايخ مشكوال: نات مخحصريا عن وطنه سئة أربع وأربعين وخمسمائة'". وقال غيره: فى جمادى الآخرة» ودفن بمراكيش2. رحمه الله تعالئى +

(1) في (ب) الاوفق. (ب) فى (ب) في سبتة.

(ج) في (1) (ب) التآليف.

(د) ساقط من الاصل .

(ه) في (ب) واليقين.

)١(‏ كتاب الصلة لأبي القاسم ابن بشكوال 507/75 ط الدار المصرية للتأليف والترجمة. (؟) وفيات الأعيان وأتباء أبناء الزمان - العباس ابن تحلكان ”/ 587 ط دار الثقافة . (9) كتاب الصلة 46584/7.

(5) وفيات الأعيان "/ .

5 زهر الرياض في رد ما شئعه القاضي عياض

وهنا انتهى بنا الكلام من” التنبيه على نزير'”* يسير من حال هذا الإمام؛ وشهرته تغني عن الإطناب في تبيين أحواله وتكفي عن استيفاء المقال في شرح أقواله وأفعاله" .

وهذا حين الشروع فيما له قصدت» وعلى الله الكريم في تيسيره اعتمدت» فهو بالجود والإحسان كفيل» وهو حسبي ونعم الوكيل .

210 فى (ب) فى. («ب) في (1) (ب) نزر. )١(‏ وترجمته المطولة فى «أرهار الرياض فى أخبار عياض».

زهر الرياض في رد ما شئعه القاضي عياض 1

مقدمة في نقل نص الإمام الشافعي رضي الله عنه”" » وحكاية المتقول عن المعترضين عليه.

قال الإمام الشافعي رضي الله عنه في الأم: فرض الله عز وجل الصلاة على رسوله يكل فقال: «إِنَّ الله ومَلائَكته يصون على الثبي يا أيها لين آمَنوا صلُوا علَيِه وسلَموا تسليما 4 [الاحزاب: 01].

قال الشافعي: فلم يكن فرض الصلاة عليه في موضع أولى منه في الصلاة» ووجدنا الدلالة عن رسول الله يك بما وصفت من أن الصلاة على رسول الله مَليةٌ فرض في الصلاة. واللّه أعلم .

ثم ساق بإسناده إلى أبي هريرة أنهم قالوا: يا رسول الله كيف نصلى عليك؟ يعني في الصلاة» قال: «تقولون: اللهم صل على محمد» إلى آخره .

وساق بسنده أيضاً إلى كعب بن عجرة عن النبي كَِْةٍ أنه كان يقول في الصلاة: «اللهم صل على محمد» إلى آخره.

قال الشافعي : فلما روي أن النبي كَِلكِْةٌ كان يعلمهم التشهد في الصلاة» وروي أن رسول الله يق علمهم كيف يصلون عليه في الصلاة لم يجز ‏ والله أعلم ‏ أن نقول: التشهد واجب» والصلاة على النبي مله غير واجبة» والخبر فيهما عن النبي يلد زيادة فرض القرآن» فعلى كل مسلم وجبت عليه الفرائض أن يتعلم التشهد. والصلاة على النبي يَلِهٌ ومن صلى صلاة لم يُنَشَهّدَ فيهاء ولم يصل على النبي

(!) في (ب)... عنه في الأم.

65 زهر الرياض في رد ما شئعه القاضي عياض

ككل وهو , يحسن التشهد فعليه إعادتهاء. وإن تشهد ولم يصل على النبي يلد أو صلى على النبي يَلْةٌ ولم يتشهد فعليه الإعادة حتى كينها حمعاء ا ا 0 منهما» ولم يجزئه " إلا أن يأتى باسم تشهد وصلاة على النبي كك وإذا أحسنهما فأغفلهماء أو عمد تركهما فسواءء وعليه الإعادة فيهما جميعا''. انتهى لفظ الشافعي رضي الله عنه.

وأما المنقول عن المعترضين عليه فقال القاضي عياض رحمه الله في

م تو

«الشفا» في الكلام على وجوب الصلاة على النبى يكيو ما نصه : قال أصحاب الشافعى: الفرض منها الذي أمر الله به ورسوله هو في الصلاة» قالوا: وأما فى غيرها فلا خلاف أنها غير واجبة. وأما في الصلاة فحكى الإمامان أبو جعفر الطبري”'"'. والطحاوي 0 وغيرهما» إجماع جميع المتقدمين والمتأخرين من علماء الأمة على أن الصلاة على النبى تَكلَِِ فى التشهد غير واجبة. وشذ الشافعي في ذلك» فقال: من لم يُصل على النبي كَلِْةٍ من بعد التشهد الآخر'”*» وقبل السلام فصلاته فاسدة» وإن صلى عليه قل ذلك لم يجرفه . (1) في (ب) ولا يجزثئه. (ب) في (1) (ب) الأخير. )١(‏ الأم ١١/١‏ ط شركة الطباعة الفنية المتحدة. (0) تهذيب الآثار 4؟7 دار المأمون للتراث.

(؟) مختصر اختلاف العلماء للطحاوي. اختصار أبي بكر الرازي 7١9/١‏ ط. دار البشائر الإسلامية .

زهر الرياض في رد ما شئعه القاضي عياض 4137

ولاسلف له في هذا القول. ولاسنة يتبعهاء وقد بالغ في إنكار هذه المسألة عليه لمخالفته فيها من تقدمه ‏ جماعة» وشئنعوا عليه الخلاف فيهاء منهم الطبري» والقشيري» وغير واحد.

قال أبو بكر ابن المنذر: يستحب ألا يصلي أحد صلاة إلا صلى فيها على رسول الله تكله ذإن ترك ذلك تارك فصلاته مجزئة فى بده الك ام السيحة توستاة الكروف: وام لكر مو أصحاب الرأي وغيرهم» وهو قول جل أهل العلم”" .

وحكي عن مالك» وسفيان أنها في التشهد الأخير مستحبة» وأن تاركها في التشهد سي

وشدذ الشافعي فأوجب على تاركها في الصلاة الإعادة» ثم قال: وقد خالف الخطابى من أصحاب الشافعى وغيره الشافعئ فى هذه البيالة: ا 1 00

قال الخطابى: وليست بواجبة فى الصلاة» وهو قول جماعة الفقهاء إلا الشافعي : ولا أعلم له نه قدو" ,

والدليل على أنها ليست من فروض الصلاة عمل السلف الصالح قبل الشافعي وإجماعهم عليه» وقد شنع الناس عليه في هذه المسألة جداء وهذا تشهد ابن مسعود الذي اختاره الشافعي. وهو الذي علمه له النبي كك ليس فيه الصلاة على النبي ذل وكذلك كل من روى (1) فى (1) من الفقهاء.

.7١7/7 الأوسط‎ )١( ط دار الكتب العلمية.‎ ١957/١ معالم السنن للخطابى‎ )١(

مك زهر الرياض في رد ما شئعه القاضي عياض

التشهد عن النبي يَكْةٌ كأبي هريرة» وابن عباسء وجابرء وابن عمرء وأبي سعيد الخدري» وأبي موسى الأشعريء» وعبدالله بن الزبير» لم يذكروا فيه الصلاة” على النبي وَلْ.

وقد قال ابن عباس وجابر: كان النبي يلكو يعلمنا التتشهد كما يعلمنا السورة من القرآن» ونحوه عن أبى سعيد الخدري» وقال ابن عمر: كان أبو بكر يعلمنا التشهد على المنبر كما تعلمون الصبيان في الكُتّاب» وعلمه أيضا على المتبر عمر بن الخطاب رضي الله عنه"" . انتهى كلام القاضي عياض .

فنقول: هذا الذي نقله القاضي عن هؤلاء الجماعة الأتباع من قولهم: إن الشافعي رضي الله عنه شد بهذه المسألة» وخالف فيها أهل الإجماع؛ وأنه ليس له فيها سنة يعتمد عليهاء ولاقدوة سلف يستند إليها - هو قول لاينبغي الاعتماد عليه ولا الاستناد إليه ؛ لأنه دعوى مجردة عن البرهان» قد حكم ببطلانها قضاة التحقيق والإتقان.

ولقد عجبت من كل واحد من هؤلاء العلماء المذأكورين ‏ وهو من الأئمة المشهورين ‏ كيف أقدم على هذه المقالة الشنيعة» وتجاسر على الإتيان بهذه العبارة الفظيعة”! فإنها قويلة غير صحيحة» نادى مدعيْهًا على نفسه بفضيحة؛ وأي فضيحة» وسوف ترى أدلة واضحة جلية» رحا بالغة مياه ين بار سحي شر قلا رورسا. راغي اقرع برلاغري: 10 في (أ) صلاة.

(ب) في (1) (ب) الوضيعة. وفي هامش ( أ) اشارة إلى نسخة فيها: الفظيعة. )١(‏ الشفا 94/7 - .٠١١‏

زهر الرياض في رد ما شئعه القاضي عياض 4

لاص كر

يظهر بها فساد ما ادعوه» وبطلان ما زعموه» وما وعوه.

وأكثر عجبى من القاضي عياض فيما قاله ونقله: أن «الحانين شنعوا على الشافعي في هذه المسألة ما أصلّه» فسببحان الله! أي شناعة فيها؟ أم 2 بشاعة تعتور وجهها الوضسّاح وتعتريها؟ والله ما هي إلا من محاسن" 47 ومفاخر مطلبه.

وكيف لايستحيي 'المشنع عليهء الممُوق سهام الغلط إليه من أحكم اتذاكيين :رم ةد الاولين والأخروس وي با الموَحَدينَ أجمعين؟ ويقال له أيضاً: أي آية من القرآن خالفها؟ أم أي سنة

عارضها؟ أم أي (جماع خرقه؟ أم الى تن ارق قر معاذ الله أن طن تدخ وي عدي اللا للق رقا تقزرويف لنتنه اذل حعيي 1 عطئمة القار كك

وعلى تقدير تفرده فى هذه المسألة بهذه المقالة» ولم نقف على مستنده في الدلالة لكان جديراً أن يتلقى كلامه بالقبول» لأنه إمام المنقول والمعقول» والعلماء بعده قد أجمعوا على أنه رأس المجتهدين: المرجوع إلى أقوالهم في شرائع الدين» فمن أي وجه تقع الشناعة عليه؟ أو من أي طريق تصل الملامة إليه؟ وهل الشناعة إلا بمن شنع عليه أليق» وبه أوفق؟.

وهذا على سبيل الإجمال. فانظر الآن توضيح المقال» مع الاعتماد على السميع العليم» فهو يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم . )في 17

5 زهر الرياض في رد ما شنعه الفاضيى عياض

الفصل الأول في بيان الأدلة على وجوبها في التشهد الأخير الدليل الأول منها: قول الله تبارك وتعالى: « إن الله ومَلائكتَه يَصلُونَ على التي يا أيها الّذِين آمنوا صلُوا عليه وَسلَمُوا َسليما 4 [الاحزاب: 55]. وجه الدلالة على ذلك من هذه الآية اتفاق العلماء على أن الأمر المطلق يقتضي الوجوبء مالم يقم دليل''' على خلافه: والله سبحانه وتعالى قد أمر عباده المؤمنين بالصلاة والتسليم على رسول الله َو وقد ثبت أن الصحابة رضي الله عنهم سألوه عن كيفية هذه الصلاة المأمور بهاء فقال: قولوا: «اللهم صل على محمد) وثبت أن السلام الذي علّمُوَه هو السلام عليه في الصلاة» وهو سلام التشهدء فصار مخرج الأمرين والتعليمين والمحلين واحداً. وتما يوضح هذا أن النبي يَلِ لا علَّم أصحابه التشهد علمهم فيه التسليم عليه المأمور به» فلما علموا ذلك سألوه: قد علمنا السلام عليك المأمور به» فكيف الصلاة عليك المأموراج بها؟ فقال لهم: قولوا: «اللهم صل على محمد) إلى آخره» ثم قال لهم: «والسلام كما قد علمته2» . وسوف يأتى لفظ الحديث بتمامه فيما بعدء فاقتضى ما ذكرناه أن الصلاة والتسليم المسؤول عنهما المذكورين في الحديث هما في حالة الصلاة كما هو ظاهر الحال.

(ب) فى ( 1أ) أي المأمور. (ج) في هامش ( أ) بضم العين بالقلم بخط المؤلف.

زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض آه

ويؤيد هذا التقرير أنه لو كان المراد بالصلاة والتسليم عليه خارج الصلاة» لافيهاء لكان كل من دخل عليه وسلم؟ يقول له: «السلام ليك آبها :الشبئ ‏ ورهحفة الله :وير كانه كما علموه ‏ توكذللف كل عن لوجر حرشو ب العرافة عاري ون لذ «صلى الله عليك وعلى آلك كما صلى على إبراهيم» إلى آخره. ومن المعلوم المقرر أنهم لم يكونوا يتقيدون في الصلاة والتسليم عليه بهذه الألفاظء بل كان الداخل منهم عليه يقول له: السلام عليك يارسول اللّه » أو يقول: السلام عليكم. وربما قال: السلام على رسول الله» أو يقول :يا نبي الله صلى الله عليك» كما هو منقول» ونحو ذلك. ولم ينقل أنهم سلموا عليه من أول الإسلام إلا بتحية الإسلام» فصار الذي تعلموه منه يَلَِةٌ من الفجلاة والسليع فندرا زاكذا على.هنا علموه .وهو امتاخ إلينه فى الصلاة» فإذا تقرر أن الصلاة المسؤول عن كيفيتها هي الصلاة عليه في نفس الصلاة» وخرج ذلك مخرج البيان المأمور به منها في القرآن ثبت الياهل لو وين

ويضاف إلى ذلك أمر النبي كك بها7» وفعلها كما سياتي» فظهر بما قررناهء“ وجه الدلالة من اليكية© . ا

فإن قلت: هذا الدليل الذي قررتموه لنا عليه إيرادات تحتاجون إلى الحواب عنها: (1) في (1) من دخل وسلم عليه. وفي (ب) من يصلي عليه ويسلم. (ب) في (1) بذلك. وفى هامشها: بها.

(ج) في (ب) حررناه. ( د) في (1) من الآية الشريفة.

١ه‏ زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض

أحدها: أنكم قررتم أن الصحابة قالوا: يا رسول الله أما السلام عليك فقد عرفناه» فكيف الصلاة”؟ فذكرها لهم» ثم قال: «والسلام الاك علي 4

ونحن نقول: إن قوله: «والسلام كما قد علمتم» يحتمل أمرين :

أحدهما: أن يراد به السلام عليه في الصلاة كما قررتم.

والثاني: أن يراد به السلام من الصلاة نفسهاء كما قاله ابن عبد البر”'» وعندكم أنه إذا احتمل الدليل محتملا آخر سقط منه الاسكدلال:

الإيراد الثاني : أن غاية ما ذكرتم يدل دلالة اقتران الصلاة بالسلام» والسلام واجب في التشهد. فكذا الصلاة» ودلالة الاقتران ضعيفة.

الأبرااة القالف؟ ان اكلم تجوت الملامهولة الفسة ويا الاستدلال منكم إنما يتم بعد تسليم وجوب السلام عليه كلا فهذه إيرادات ثلاثة .

قلت: أما الإيراد الأول ففاسد من أصلهء فإن في نفس الحديث ما يبطلهء فإنهم قالوا: هذا السلام عليك يارسول الله قد عرفناه. فكيف الصلاة عليك؟ هذا لفظ البخاري فى حديث أبي سعيد» ولم

(1) في (1) الصلاة عليك.

(ب) في هامش (1 ) ضبطه المؤلف بضم العين أيضاً. (ج) فى )١(‏ يََِيِ بذلك.

)00 انظر الاستذكار 5/ 707 ط دار قتيبة للطباعة والنشر.

زهر الرياض فى رد ما شنعه القاضي عياض ماه

يقولوا: هذا السلامء فقط. وأيضا فإنهم إنما سألوه كه عن كيفية الصلاة والسلام المأمور بهما في الآية» لاعن كيفية السلام من الصلاة» كما هو ظاهر من ألفاظ الروايات في ذلك .

وأما الإيراد الثاني فالجواب عنه أن قائله لم يفهم وجه تقرير الدلالة» فإنا لم نستدل بدلالة الاققران» ولو فعلنا ذلك لقلنا: كما وجب السلام» وجبت الصلاة» لأنهما مقترنان في كتاب الله تعالى» ولم نفعل ذلك» إنما استدللنا بالأمر بها في القرآن» وبينًا أن النبي َل علمهم إياها فى الصلاة» كما علمهم كيفية السلام عليه في الصلاة» فقال لهم : «والسلام كما قد علمتم) .

وأما الإيراد الشالث - على زعمكم - فنقول: ليس هو" بإيرادء وإما هو مدافعة بالصدرء وهى فى غاية الفسادء فإن أدلة الكتاب والسنة لاتدفع حدر كانه لاقن فكيف يكون كلام المخالف في مسألة* قد قام دليل منازعه فيها مبطلاً لذلك الدليل ؟ هذا لايقال» وهل هو إلا عكس طريقة العلماءء فإن الأدلة هي التي تبطل ما خالفهات» من الأقوال» ويعترض بها على من خالف موجبهاء فتقدم على كل قول اقتضى خلافها.

هذا. والحديث حجة فى المسألتين» وهى وجوب السلام» والصلاة عليه يليه في الصلاة» 6 إليه . والله أعلم .

رج في (ب) ما يخالفها.

زهر الرياض في رد ما شنعه القاضى عياض ٍ

الدليل الثاني: وهو من السنة الشريفة» وفيه إيضاح لا قبله”" . قال: سمعت عبدالر حمن ابن أبي ليلى» يقول: لقينى كعب بن عجرة» فقال: ألا أهدي لك هدية» إن النبي وليل خرج عليناء فقلنا: يارسول الله قد علمنا كيف نسلم عليك» فكيف نصلى عليك فقال: «قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم؛ إنك حميد مجيدء اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيمء | إنك حميد محيد» وأخرجه مسلم من وجه آخر عن شعبة”''.

طريق أخرى من حديث أبى سعيد الخدري

قال البخاري : حدئثنا إبراهيم بن حمزة.ء ثنا ابن أبي حازمء قال: قلنا: يارسول اللهء هذا السلام عليك» فكيف نصلى ؟ قال: «"قولوا: اللهم صل على محمد عبدك ورسولك كما صليت على إبراهيم؛ وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم » .

وأخرجه من وجه آخر”"

طريق آخر"" من حديث أبى حميد الساعدي.

(1) في (1) لا تقدم.

)١(‏ رواه البخاري (08845) ط دار القلم ومسلم (050غ) دار إحياء الكتب العربية (5؟) رواه البخاري (6991) .)507١(‏

(5) الطريق يذكر ويؤنث.

زهر الرياض في رد ما شئعه القاضي عياض همه

قال البخاري: حدثنا عبدالله بن مسلمة؛ عن مالك» عن عبدالله بن أبي بكر» عن أبيه» عن عمرو بن سليم الزرقى» قال : أخبرني أبو حميد الساعديء أنهم قالوا: يارسول الله كيف نصلي عليك ؟ قال: «قولوا: اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم» وبارك على محمد وأزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم؛ إنك حميد مجيد» .

وأخرجه مسلم عن محمد بن عبدالله بن ثمير» عن روحء وعبدالله بن نافع» وأخرجه أيضاً عن إسحاق بن إبراهيم» عن روحء كلاهما عزن ماللك .نيه :

قال مسلم : حدئنا يحيى بن يحيى التمسيمى » قال: قرأت على مالك» عن نعيم بن عبدالله المجمر» أن محمد بن عبدالله بن زيد الأنصاري ‏ وعبد الله بن زيد هو الذي كان أرى النذاء بالصيلاةاه اأخيرة عن أب مسبعود الآأنصاري» قال: أتانا رسول الله عَلَِي ونحن في مجلس سعد بن عبادة». فقال له بشير بن سعد: أمرنا الله عز وجل أن نصلى عليك يارسول الله» فكيف نصلى عليك ؟ قال: فسكت رسول الله كَللِْةٌ حتى تمنينا أنه لم يسألهء ثم قال رسول الله عَلكة: «قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم» وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين» إنك حميد مجيد. والسلام كما قد علمتم» .

2232 رواه البخاري (04484ه) ومسلم /ا. .

0 زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض للللبا0ا ا ا ا يي يي سس سه سس ستت#ت]١‏ سح ىه

هكذا أخرجه مسلم في صحيحه» وأخرجه أبو داود عن القعنبي» عن مالك وأخرجه الترمذي عن إسحاق بن موسى. عن معن» عن مالك» وأخرجه النسائى عن محمد بن سلمة”"'. والحارث بن مسكين» كلاهما عن ابن ا عن مالك» به" .

فإن قلت: قد علمنا صحة صفة الصلاة على رسول الله عله لكن جميع هذه الروايات التي ذكرتها مطلقة لاتختص بوقت» فمن أين لك تخصيص ذلك بحالة الصلاة؟

قلت: من إطباق جمهور العلماء من المحدثين والفقهاء على أن المراد بذلك في حالة الصلاة» وتكفينا عن نقله عنهم حكاية ترجيحه عن منكر هذه المسألة, وزاعم شناعتها القاضي عياض» فإنه قال فى شرحه لمسلم. عند الكلام على هذا الحديث» بعد فوائد أبداهاء ما نصه:

وسؤالهم هنا عن الصلاة يحتمل أن يراد به الصلاة في غير الصلاة» أو فى الصلاة» وهو الأظهرء لقوله: «والسلام كما قد علمتم». انتهى ا .

فسبحان الله ! كيف يرجح هنا أن المراد بذلك في حالة الصلاة» وينكر على الشافعي إيجابه لها في الصلاة» مع أنها والسلام مأمور بهما فى آية واحدة ؟ فلا يمكن القول بوجوب أحدهما دون الآخرء )١(‏ في النسخ ( عن أبي سلمة ) وهو خطأ.

(؟) رواه مسلم )50٠0(‏ وأبو داود (9177) ط دار القبلة للثقافة الإسلامية والترمذي (0 0977 ط . مصطفى البابى الحلبى والنسائى رمغ طّ دار إحياء التراث العربى .

زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض /اه

مع أنك إذا تأملت تصانيف أئمة الإسلام مثل مسلم بن الحجاج» وأبي داود» وغيرهما من أصحاب التصانيف فى الحديث المرتبة على الأبواب وجدتهم ذكروا هذا اميك امف لين فلولا أنه مقرر عندهم أن ذلك في حالة الصلاة بعد التشهد لما ذكروه معه» وإلا كان ذكره في كتاب الأدعيةء وفضل الصلاة على النبي كَلْةِ أولى؛ كما فعل غيرهم.

ثم إنا لانقنع بهذا في دليل ذلك» بل قد وقع لنا في بعض طرق هذا الحديث تصريح بأن المراد بهذه الكيفية التى سأل الصحابة رسول الله كَِةٌ عنهاء وعلّمهم إياها في حال الصلاة؛ وه :

قال الإمام أحمد فى مسنده: حدثنا يعقوب - يعني ابن إبراهيم بن سعد - ثنا أبي, عن ابن إسحاق قال: وحدثني في الصلاة على رسول الله يكْدِ إذا المرء المسلم صلى عليه في صلاته - محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي» عن محمد بن عبد الله بن زيد بن عبد ربه الأنصاري». أخي بلحارث بن الخزرج, عن أبي مسعود عقبة بن عمرو قال: أقبل رجل حتى جلس بين يدي رسول الله وَكلَة» ونحن عنده. فقال: يارسول اللّه أما السلام عليك فقد عرفناه» فكيف نصلي عليك إذا نحن صلينا فى صلاتنا صلى الله عليك؟ قال: فصمت رسول الله كِيِّ حتى أحببنا أن الرجل لم يسأله. فقال: «إذا أنتم صليتم علي فقولوا: اللهم صل على محمد النبي الأمي وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم» وبارك على محمد النبي الأمي وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم» إنك حميد مجيد» .

زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض

هكذا أخرجه الؤمام احنيد 52 مسئله » فذكر هذه الزيادة الى أوضحت المراد» وهى قوله: « إذا نحن صلينا عليك فى صلاتنا) .

وأخرجه كذلك ابن خزيمة في صحيحه .2 قال: حدثنا أبو الأزهر أحمد بن الأزهر - وكتبته من أصله - قال: ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد» حدثنى أبى ‏ عن ابن إسحاق» فذكره. وأخرجه الحاكم 0 المستدرك؛ قال: ححدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى » ثنا ابن خزيمة» به» وأخرجه الدارقطنى فى سننهء قال: حدثنا أبو بكر بن

0 وقال الحاكم : مجع على شرط مسلو'" .

ور

تعقّب عار اكاك تراد ا را ركم

)١(‏ رواه أحمد ١١9/4‏ وابن خحريمة 591/١‏ والدارقطني ١06/١‏ وقال: هذا إسناد حمسن متصل وابن حبان (الإحسان 5894/6) والحاكم 578/١‏ من اريت إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق. وفيه الصلاة عليه ككل في الصلاة. قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه» فذكر الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الصلاة. ورواه أبو داود 0757/١‏ وعبد بن حميد 1158/١‏ وإسماعيل القاضى فى فضل الصلاة على النبى يَكَِةٍ ٠١‏ ط. رمادي للنشر. 0 وابن أبي عاصم في كتاب الصلاة على النبي (/) والطبراني في المعجم الكبير 701/117 من طريق أحمد بن عبد الله بن يونس» عن زهير بن معاوية» والنسائي في السنن الكسبرى 5 من طريق محمد بن سلمة» وابن أبى عاصم (5) من طريق زياد بن عبد الله البكائي . كلهم ( زهير» ومحمدء وزياد ) عن ابن إسحاق بدون هذه الزيادة. فالظاهر أن ابن إسحاق اضطرب في هذهء فلا يحتمل له هذه الزيادة.

زهر الرياض في رد ما شنعه القاضى عياض

فإن قلت: قد أوضحت لنا أن قول الحاكم: على شرط مسلمء ليس بمسلم» لأن مسلماً لم يحتج بابن إسحاق في الأصولء فصار الحديث منحطا عن درجة الصحيح . وفيه علة أخرى تمنعم تصحيحهء وهي تفرد ابن إسحاق بهذه الزيادة» ومخالفة سائر الرواة له في تركهم ذكرهاء فحينئذ يصير الحديث شاذاًء فلا يصح تصحيحه.

قلت: الجواب عن هذا من وجهين:

أحدهما: أن عدم احتجاج مسلم بابن إسحاق في الأصول لايقتتضي جرحه. فإن ابن إسحاق من أئمة العلم» احتج به قوم. وضعفه آخرون» لكن العمل على الاحتجاج بحديثه إذا صرح فيه بالسماعء فقد صحح الترمذي حديئه. وكذلك ابن حبانء والدارقطني» والحاكمء وغيرهم» مع علمهم بكلام الإمام مالك فيهء وغيره من الأئمة”"' .

ونهاية ما يخشى منه التدليس» فحيث صرح بالسماع زال ما يخشى منه» وهذا الحديث قد صرح فيه بالسماع من محمد بن إبراهيم التيمي فانتغت علة ذلك .

والكلام في ابن إسحاق من جرح وتعديل ليس هذا موضع بسطه وملخصه ماذكرناه.

ثانيهما: أن تفرده بهذه الزيادة ليست من باب الشاذء بل هي من باب زيادة الشقةء فتكون مقبولة ؛ فإن بقية الرواة لم 500

() انظر في الثقات لابن حبان 89/9 وتهذيب الكمال للمزي 15؟/ ٠٠‏ 2.

4 زهر الرياض في رد ما شذعه القاضي عياض

مخالفة تثبت” أن الصلاة على النبي يكل في غير الصلاة» وإنما اتفقوا على صفتهاء ولم يبينوا“ محلهاء فزاد ابن إسحاق بيان محلهاء فيقبل ذلك منه. ٠‏

لكن اختلف الرواة عنه فى ذلك: فرواه إبراهيم بن سعد الزهري عنه كما قدمناه» ورواه زهير بن معاوية عنه بدون ذكر هذه الزيادة» أخرجه كذلك عبد بن حميد فى مسنده» عن أحمد بن يونس» عن زهيرء ورواه كذلك الطبراني في المعجم الكبيسرء عن عباس بن الفضل. عن أحمد بن يونس» به. لكن إبراهيم بن سعد من كبار الثقات. احتجح بحديئه الشيخان» وغيرهما, فروايته الزيادة عن ابن إسحاق مقبولة. والله أعلم .

الدليل الثالث: ‏ وهو من السنة أيضاً مصرح بأن رسول الله كك قال ذلك في الصلاة -

قال الشافعي ذ فى الأم ‏ ف فيما رويناه في مسئده -:

را جد سي م عبدالرحمن ابن أبي ليلى؛ عن كعب بن عجرة:» عن النبي وك أنه كان يقول في الصلاة: «اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم؛ وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على (1) في:(1) بينث:

«(ج) في الأصل و ((1)) وغيرهم .

زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض 5١‏

إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد)”' .

فإن قلت: لايصح الاستدلال بهذا الحديث من وجهين:

أحدهما: أنه حديث ضعيفهء. لأن شيخ الشافعي إبراهيم بن محمد هو الذي يقال له: ابن أبى يحيى» قد ضعفه غير واحد من الأئمة» منهم مالك ابر لشن ؟ ا بن سعيد القطان» وأحمد بن حنبل» ويحيى بن مبعين» والبخاريء» والنسائي, والدارقطني» وغيرهه".

تاها أنه ليس في الحديث - على تقدير صحته ‏ مايقتضي الوجوب؛ فإنه يحتمل الاستحباب» لأنه قاله» ولم يأمر به» وهو مثل الأذكار المشروعة في الصلاة التي صح عن النبي كَل قولها.

قلت: الجواب عن الأول وهو تضعيف الحديث بواسطة تضعيف الأئمة لإبراهيم بن محمد بن أبي يحبى - بأن إبراهيم المذكور لم تتفق الآأئمة على تضعيفه ورد حليثه» فإنه قد وثقه جماعة آخرون» منهم تلميذه الإمام الشافعي"" .

وو ا قلت للربيع: ما حمل الشافعي على الرواية عنه؟ قال: كان يقول: ‏ يعني ابن أبي يحيى - لأن يخر

. 99/ المسند (ترتيب السندي)‎ )١(

(0) انظر في التاريخ الكبير للبخاري 71١7/١‏ وتاريخ يحيى بن معين رواية الدوري ١7/7‏ وتهذيب الكمال 7/ 185.

(9) انظر فى جرحه وتوثيقه فى الكامل فى ضعفاء الرجال لأبى أحمد بن عدي "67/١‏ - ا" ط . دار الكتب العلمية وتهذيب الكمال 181/١‏ - 184 ط. مؤسسة الرسالة.

4 زهر الرياض في رد ما شئعه القاضييى عياض

من العامة لقال نه عد لطي | لح عرف فرك عن ال" الختاقق + وكان ثقة في الحديث» وقال الربيع أيضيا: كان الشافعي إذا قال : ثنا 5 ع 2220

من لا أتهم يريد به إبراهيم بن أبي يحيى .

وقال الحافظ أبو العباس ابن عقّدة: نظرت فى حديث إبراهيم اع أبي يحيى فليس هو بمنكر الحديث.

وقال الحافظ أبو أحمد بن عدي: هو كما قال ابن عقدة'"» قد نظرت أنا الكثير فى حديثهء فلم أجد له حديثاً منكراً إلا عن شيوخ يحتملون ‏ يعني أن يكون الضعف منهم ومن جهتهم -. الكل فليس فيها حديث فتكينة وقل حدث عنه الشوري» وابن

02

جريج ء والكيار :

فباعتبار ماذكره ابن عدي» وابن عقدة لايرد حديثه» خصوصاً وقل وثقفه الشافعى »2 وابن الذ تهات 37 وطائفة» ونا : همك بتوتيق الشافعي له» واعتماده حديثه فيما يدين الله به.» فعلى كل حال إن لم مقبول باعتبار ما يشهد له من أحاديث الباب» وخصوصا صحابى )١(‏ الكامل ١//ا76.‏ (؟) هو أحمد بن محمد بن سعيد أبو العباس الكوفي الحافظ العلامة؛ أحد أعلام الحديث

ونادرة الزمان. توفي سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة . سير أعلام التبلاء / 56 (9) الكامل ١/8ه”‏ - 751

(4) هو محمد بن سعيد بن سليمان أبو جعفر ابن الأصبهاني» ولقبه حمدان. روى له الترمذي

زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض 5

هذا الحديث هو راوي حديث قد علمنا كيف نسلم عليك» فكيف نصلي عليك ؟ كما أخرجه البخاري ومسلم من حديثه». كما تقدم. والله الموفق .

وأما الوجه الثانى: وهو أنه ليس في الحديث مايقتضي الوجوب» لأنه كله فاله .ول اياموبية يكن يحبر لأ على الا عهاب كقيزه من الأذكار المشروعة في الصلاة.

والجواب عن هذا بأن الوجوب في ذلك مأخوذ من أمره وَكةِ) وهو قوله: «صلوا كما رأيتموني أصلي» كما روى البخاري وغيره من حديث مالك بن الحويرث قال: أتينا النبى مَكِلْةّ ونحن شببة متقاربون اشوا عط لكترون اكلةه قلق انا | تسم ل القلينا ووز وبا لاطي تركنا في أهلنا فأخبرناه» وكان رقيقاً رحيماء فقال: «ارجعوا إلى أهليكم فعلموهم؛ ومروهم وصلوا كما رأيتموني أصلي»'' الحديث». فقد أمر كَل أن يِصِلّى كما كان يصلى من قيام وركوع وسجود وقراءة وذكر ونحو ذلك؛ مما صح عنه ولْةٌ في صفة صلاته. والأمر المطلق يقتضي الوموت مالم يق نوليان على خولافة:

فإن قلت: ظاهر هذا الاستدلال وجوب جميع مافعله يَكَِدِ في صلاته» وهذا غير صحيح» ففى صلاته من السان المستححبة ما اتفقنا نحن وأنتم على أن عدم الإتيان به لايبطلهاء فكيف تخصون هذه المسألة دون غيرها بالوجوب ؟.

.)50( رواه البخاري (03.6 ومسلم‎ )1١(

ع زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض

قلت: قد قررنا أن الأمر المطلق" للوجوب مالم يقم دليل على خلافه»؛ فقوله وك «صلوا كما رأيتموني أصلي» أمر مطلق في إيجاب الصلاة كما كان يصلى إلا مابين لنا أنه غير واجب من السنن المستحبة» وأما الصلاة عليه في الصلاة فلم يقع صريح”* باستحبابهاء ولا أن من تركها صحت صلاته» فلذلك أعملنا مطلق الأمر فيها. والله الموفق .

الدئيل الرابع: قال الإمام الشافعي رضي اللّه عنه في الأم أيضاً - فيما رويناه في مسنده -: أخبرنا إبراهيم بن محمدء أنا صفوان بن متي عن الى طلمة رن عيند لعي عن ان فريك اها فال يا رسول الله كيف نصلي عليك ؟ ‏ يعنى في الصلاة ‏ فقال: تقولون: «اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم» وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم ثم تسلمون علي»'" .

فإن قلت: هذا ضعيف© أيضاً بواسطة إبراهيم ابن أبي يحيى.

قلت: تقدم في الدليل الذي قبله الجسواب عن تضعيف إبراهيم المذكورء فهذا الحديث كالذي قبله في الرتبة» لكن لهذا شاهد'" من طريق أخرى .

10) في ( 1 ) (ب) المطلق يقتضي الوجوب.

(ب) في (أ) التصريح وفي (ب) تصريح.

(ج) فى (1أ) حديث ضعيف. وفى (ب) هذا ضعيف بواسطة. )نديد وترتيب الجسي )لاو

2( لكن لا شهادة فيه للفظ (( يعني في الصلاة )).

زهر الرياض في رد ما شنعه القاضيى عياض م"

قال محمد بن إسحاق السراج: أخبرني أبو يحيى» وأحمد بن محمد البرتى”"', قالا: أنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب» أنا داود بن ا عن يقي ب نيه الله عن أبى هريرة رضي اللهعنه» أنهم سألوا رسول الله يَلكِةٌ كيف نصلي عليك ؟ قال: «قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت” على إبراهيم وآل إبراهيم في العالمين» إنك حميد مجيد. والسلام كما قد علمتم» . وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين .

فإن قلت: ظاهر لفظ الطريق الأولى أن أبا هريرة سأل النبي َل عن كيفية الصلاة عليه» ولم يقل: إنها في نفس الصلاة» وإنما ذلك من كلام بعض الرواة» وهو قوله: «يعني في الصلاة» فلا يكون ذلك دليلاً على وجوبها فى الصلاة.

قلت: لما دار الأمر بين كون ذلك فى الصلاة» أو خارجها جزم ارارق باك للف قن الصيلاف» كاده نيو دلق ران غبري اذه احبر بواقعة الحال. وأما كون ذلك لايدل على الوجوب فقد قدمنا أن الوجوب مأخوذ من مطلق الأمر» ووقع البيان عن كونه في الصلاة» كما أوضحناه.

فإن قلت: ظاهر لفظ الرواية الأولى أن أبا هريرة هو السائل عن ذلك» وفي الرواية الثانية أن غيره هو الذي سأل» فما وجه التوفيق بينهما؟ . ىلب كمانار عن )١(‏ قال السمعاني في الأنساب ١120/7‏ بكسر الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وفي آخرها

التاء المنقوطة من فوقها بائنتين » هذه النسبة إلى برت؛ وهى مدينة بنواحى بغداد» والمشهور بهذه النسة القاضى أبو العباس أحمد بن محمد بن عيسى البرتى .

1 زهر الرياض في رد ما شئعه الناضي عياض

قلت: يمكن الجمع بينهما بأن بعض الصحابة أمر أبا هريرة بسؤال رسول الله يله عن ذلك. فسأله أبو هريرة وهم حاضرونء فالرواية الأولى مصرحة بحقيقة الحال» والثانية مخبرة على وجه المجاز عن 0 0 ذا ع 5 للق 1 5 ب .6 ع8 00 أصل السؤال. فسؤاله عنهم'' لايمنع أن يقال: إنهم سألوا رسول الله علد وإن كان هو الواسطة في التبليغ. والله أعلم.

الدئيل الخامس: قال الإمام أحمد”" فى مسئده:

حدثنا أبو عبدالرحمن المقرئْ. ثنا حيوة بن شريح» أخبرني أبو هانئْ حميد بن هانئ أن أبا على عمرو بن مالك الحنبى حدثه. أنه يد رجلا يدعو فى صلاتهء لم يمجد الله ولم يصل على النبى عَكِلةٍ. فقال رسول الله يكِْةِ: «عجل هذ) ثم دعاه.» فقال له أو لغيره: (إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد ربه””* والثناء عليه ثم يصل على النبي يك نم لفو اا 7

(1) في (ب) أحمد بن حنبل.

(ب) في (ب) الله .

)١(‏ أي سؤال أبي هريرة عن جهة الصحابة.

() رواه أحمد 108/5 وعنه أبو داود )١51/57(‏ والترمذي )١5177/(‏ وإسماعصسيل القاضي 005 وابن خزيمة /١‏ .#6 وابن حبان (الإحسان 5/ 140) والطحاوي في شرح مشكل الآثار 5 والطبراني في المعجم الكبير 707/18. 7028 والحاكم :770/١‏ 758 وعنه البيهقي في السنن الكبرى ١47/7‏ من طريق أبي عبد الرحمن المقرئ» عن حيوة بن شريحء عن أبي هانئ» عن أبي علي إلا أنه سقط من سند ابن خريمة (حيوة بن شريح).

زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض >

هذا حديث صحيح أخرجه أبو داودء وهذا لفظه. قال:

ثنا أحمد بن حنبل» فذكرهء وأخرجه الترمذي عن محمود بن غيلان» عن أبي عبد الرحمن المقرئ. به» وقال: حديث صحيح»ء وأخرجه النسائي عن محمد بن سلمة» عن ابن وهب» عن حيوة؛ به» ورواه ابن خزيمة في صحيحه عن أحمد بن عبد الرحمن بن وهباء عن عمه» عن أبي هانئ .

قال: قال أبو عبد الله" المقرئ: وأظن سقط من روايته حيوة.

وعن بكر بن إدريس بن الحجاج بن هارون المصريء» عن أبي عبد الرحمن المقرئ» بهء ورواه ابن حبان فى صحيحه عن

(1) في (1) عن أبي هانئ. قال أبو عبد الله المقرئٌ. وفي هامشها: صوابه أبو عبد الرحمن وفي العبارة خلل يتضح مقصودها من تخريج الحديث.

ورواه النسائي 55/8 وفي السئن الكبرى /١‏ عن محمد بن سلمة وابن خزيمة 70٠/١‏ عن أحمد بن عبدالرحمن بن وهب كلاهما عن ابن وهب» عن أبي هانئ» عن أبي علي . ورواه الترمذي (747/7) والطبرانى 7١8/18‏ من طريق رشدين بن سعدء عن أبي هانئ» عن أبي علي الجنبي . تنبيه: وقم إشكال في سند النسائي في الكبرى والصغرىء ففيهما: ابن وهب» عن أبي هانئ» بإسقاط حيوة بن شريح بين أبن وهب» وأبي هانئع؛ وفي تحفة الأشراف 55/8 ابن وهب» عن حيوة بن شريحء عن أبي هانئ بزيادة حيوة بين ابن وهب» وأبي هانئ» وفي تهذيب الكمال 778/17» /7/17 5١‏ أن ابن وهب يروى عن أبي هانئ» وعن حيوة بن شريح أيضا عند النسائي» وفيه أيضاً أن أبا هانئْ يروى عنه ابن وهب» وحيسوة بن شريح أيضاً عند النسائي . فلعل المزي وقعت له نسخ من سنن النسائي فيها إثبات حيوة بن شريح بين ابن وهب وأبي هانئع». وحذفه بينهماء فأشار إلى ذلك في كتابيه تحفة الاشراف» وتهذيب الكمال.

والله أعلم .

14 زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض

محمد بن إسحاق السراج» عن” .

والحاكم في مستدركه» وقال: صحيح على شرط الشيخين.

إذا علمت صحة الحديث. فاعلم وجه الدلالة منه» وهي أن النبي يكلا رأى الرجل”* ترك الواجب» وهو التشهد المشتمل على تمجيد الله عز وجل» وترك الصلاة عليه التى هي تتمته» واشتغل بغير ذلك من الدعاء الذي ليس هو بواجبء» أنكر عليه بقوله: «عجل هذا ثم دعاه وأمره بالإتيان بهماء وهو التشهد. والصلاة علي كله ثم علمه أن يدعو بما شاءء ولذلك أنتي بصيغة «ثم) المفتضية للترتيب. يعنى إذا فرغت من الواجب فيستحب لك أن تدعو بما أحببت* .

فإن قلت: ربما يفهم من هذا الأمر عدم الوجوب. لأنه لو كان واجبا لأمره بإعادة الصلاة» كما أمر المسيء صلاته بإعادة صلاته" .

قلت: الجواب عن هذا أنه كان غير عالم بوجوبهاء معتقداً أنها غير واجبة. فلم يأمره النبي يول بالإعادة» وأمره في المستقبل أن

(1) في هامش (1) بياض بأصله.

(ب) فى (1) (ب) هذا الرجل .

(ج) في (ب) على النبي يَللة.

( د ) في (1) بما أحبيت من الأمور. والله أعلم.

)١(‏ قال الطحاوي في شرح مشكل الآثار 19/5: كان فى حديث فضالة أن رسول الله مَك - بعد وقوفه على أن المصلّي المذكور فيه لم يصل على النبي يكْهِ فى صلاته ‏ لم يأمره بالعرد لهاء لأن ذلك لو كان لا تجرئه معه صلاته لامره بالعود لهاء كما أمر فى حديث رفاعة» وأبي هريرة» وابن عمرء المصلّي الصلاة الناقصة بالعود لها.

زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض 44+

يقولهاء فأمره بقولها” في المستقبل دليل على الوجوب» وترك أمره بالإعادة دليل على أنه يعذر الجاهل بعدم الوجوب. وهذا كمالم يأمر النبى تَكلَِهِ المسمىء صلاته بإعادة مامضى من الصلوات - وقد أخبره أنه لمحي غير تلك الضلذة عذراً له بالجهل .

فإن قلت: على هذا فلم أمره أن يعيد تلك الصلاة» ولم يعذره بالجهل؟ .

قلنا: لأن الوقت باق» وقد تعلم أركان الصلاة فوجب عليه أن يآتى بها. ْ

3 قلت: فعلى هذا هلا أمر تارك التشهد والصلاة عليه بإعادة تلك الصلاة» كما أمر المسىء.

قلنا: الأمر في ذلك فك طاهر ل الرجعرتة فيحتمل أن ذلك الرجل لما سمع الأمر من النبي يَلٍ بادر إلى الإعادة من غير أن يأمره النبى ككل ويحتمل أن تكون تلك الصلاة نفلاً لايجب عليه إعادتهاء ويستمل غير تلكو قلا رلك" الظاهى نهر اللأمرم وعتودليل: محك بهذا المشتبه المحتمل .

فإن قلت: هذا كله بناء على أن الدعاء الذي دعا به هذا الرجل كان فى الصلاة» ونحن نقول: إنما كان بعد انقضاء الصلاة» لافيهاء اليل رواية القرطتى فى جامعنة التق نرواها تن معديك اوم الةذهذا من طرق اخرية ال 5 ْ

حدثنا قتيبة» ثنا رشدين بن سعدء عن أبى هانئ الخولانى» عن أبي علي الجنبي» عن فضالة بن تي نان بها وسرن 0 قاعد إذ دتخل رجل فصلىء وقال: اللهم اغفر لي وارحمتي». فقال

(1) في (1) أن يقولها.

0 زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض

رسول الله عَلِك : «عجلت أيها المصلي؛ إذا صليت فقعدت فاحمد الله بماهو املوويل عليام ادجم قال: ل ا ا فحمد الله وصلى على النبي كَكْة» فقال له النبي يَك: «أيها المصلي ادع تجب» قال الترمذي: حديث حسنء, وقد رواه حيوة بن شربح عن أبي هانى"'"'. يعني تلك الرواية التي تقدمت .

فظاهر هذه الرواية أن ذلك كان بعد فراغه من الصلاة لأنه لم يقل فى صلاته. وإنما قال: «إذا صليت فقعدت» يعنى فرغت صلاتك» ات بعد صلاتك للدعاء» فاحمد اللّه وضل» وأدع فلا يكون ما ذكرتموه حجة.

قلنا: الحواب عن هذا من وجوه:

أحدها: أن هذه الرواية التي أ شرتم إليها فى إسنادها رشدين بن سعدء وقد تَكَلَّمَ فيه الأئمة: فضعفه الإمام أحمد. وقال ابن معين: لا يكتب حديثه» وقال مرة: ليس بشيء) وقال الفلاس وأبو زرعة: ضعيف» وقال الجوزجاني: عنده معاضيل ومناكير كثيرة» وقال أبو حاتم: منكر الحديث» وفيه غفلة» ويحدث بالمناكير عن الثقات؛ ضعيف الحديث. وقال النسائى ضعيف» لايكتب حديئه» وقال ابن يونس: كان رجلا صالحاً لا نشك في صلاحه وفضله فأدركته غفلة الصالحين» فخلط فى حديثئه. 0 أن عدي : : عامة أحاديئه قل ما يتابع عليهاء وهو مع ضعفه يكتب حديئه'") )١(‏ 8/كاة. (؟) انظر في الكلام فيه جرحاً وتعديلاً في كتاب العلل ومعرفة الرجال لأحمد بن حنبل

19/1 وتاريخ عثمان بن سعيد الدارمي عن أبي زكريا يحبى بن معين ١١١‏ والشجرة في

أحوال الرجال 78١‏ وكتاب الضعفاء والمتروكين للنسائي ط. لاهور والجرح والتعديل

زهر الرياض في رد ما شئعه القاضي عياض “١‏ ابعل ب سس ين ل سي م سه

واللافي ننه هيه الاق قلعن رانلاك صم ده لكر الأكثر على تضعيفه فحيئذ رشدين غير حجة مع استقلاله وعدم المخالف له» فكيف إذا خالف الثقات الأثبات» فإن كل من روى هذا الحديث قال فيه: سمع النبي يليه رجلاً يدعو في صلاته» فعلى تقدير صحة مازع متموه من أن ذلك كان خارج الصلاة لايقبل من رشدين مخالفته للثقات أن ذلك كان في الصلاة.

ثانيها: أن هذا الذي قررناه من شذوذ رشدين بن سعد بذلك إنما هو على مازعمتم من أن ذلك كان بعد انقضاء الصلاة» وإلا فنحن نمنع ذلك ونقول: إن رواية رشدين موافقة للرواية المصرحة بأن ذلك كان في الصلاة» وليس في لفظ الحديث مايدل على مازعمتمء لأنه قال: دخل رجل فصلى» وقال: «اللهم اغفر لي وارحمني») يعني في حالة التشهدء لأنه ليس معنا في الصلاة حالة يشرع فيها قبل الدعاء قجيد الله والصلاة على نبيه غير حالة التشهدء ثم بين ذلك بقوله: «إذا صليت فقعدت» يعنى للتشهدء ويبيئه © قوله فى تلك الرواية: (إذا وى اعم طليدا يه ادا" رمعلاو اله لمجارد يف القراع مز الصلاةء ولاسيما وغعامة6 أدغية النبي كك إنما كانت في الصلاة» لابعدهاء ولم ينقل إلينا أن النبي وَلةٍ ولا أصحابه كانوا يجلسون بعد انقضاء الصلاة للدعاء» كما يِمْعَل ‏ في هذه الأعصار. وقد روى ابن 210 في (ب) وتببينه . (ب) في (ب) بتحميد الله . (ج) في (ب) فإن عامة. ( د ) في (ب) فعل.

7 زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض

أبي شيبة في المصنف قال :

حدثنا على بن مسهرء عن ليث» عن مجاهدء قال: قال عمر: خلويي الام بعد التسليم بدعة”" .

ثم روى أيضاًء قال: حدثنا أبو معاوية» عن عاصمء عن عبدالله بن الحارث. عن عائشة رضى الله عنها قالت: كان رسول الله عَكلةٍ إذا سلم لم يقعد إلا مقدار ال اللهم أنت السلام» ومنك السلام» تباركت ذا الجلال والإكرام”"

وروى نحوه عن ابن مسعود””"» وقال أيضاً:

حدثنا أبو أسامة. عن الأعمش» عن أبي رزين» قال: صليت خلف علي فسلم عن يمينه وعن يساره» ثم وثب كما هوا".

والآثار في مثل ذلك كثيرة.

ولا سأل أبو بكر الصديق رضي الله عنه النبي يَكيِِ دعاء يدعو به في صلاته لم يقل له: ادع به خارج الصلاة» ولم يقل لهذا الداعي : ادع به بعد سلامك من الصلاة» لاسيما والمضلي مناج ربه»ء مقبل عليه؛. فدعاؤه ربه تعالى فى هذه الحالة أنسب من دعائه له بعد انصرافه “550000 وهذا واضح.

ثالثها: أن قوله: «فاحمد الله بماهو أهله» إنما أراد به التشهد فى القعود كما قررناه» ولهذا قال: «إذا صليت فقعدت» يعنى ف تشهدك فأمره بحمد الله» والصلاة على رسوله عَكلَِةِ. |

,؟0؟/١ المصنئف‎ )5- ١(

زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض ا

فإن قلت: قد قررتم أن الأمر المذكور بتمجيد الله". والصلاة على رسول الله عليه والدعاء» هو داخل الصلاة» فمن أين لكم أن ذلك في الجلسة الأخيرة» وأن الصلاة» ثم الدعاء بعد التشهد. فإن الحديث المذكور لم يكن فيه تعيين لهذا الوقت؟

قلنا: الجواب عن هذا أنه ليس في الصلاة موضع يشرع فيه الثناء على الله ثم الصلاة على رسوله» ثم الدعاء إلا فى جلسة التشهد. فإن ذلك لايشرع في القيام. ولا الركوع؛ ولا السجود اتفاقاء فعلم أنه إنما أراد به آخر الصلاة» حال جلوسه في التشهد.

فإن قلت: ظاهر استدلالكم بهذا الحديث أن يكون الدعاء بعد الصلاة على النبي يَلكِةٌ في التشهد واجيًا 7" لأنكم استدللتم© بالأمر فيهء وهو قد أمر بتمجي الله”. والصلاة على رسول الله كَكِلةِ والدعاءء وأنتم لم تقولوا بوجوب الدعاء فى هذا المحل» فما بالكم استدللتم بالأمر”” في أحد مأمورين» وتركتم الآخر.

قلت: الجواب عن هذا من وجهين:

أحدهما: أنه لايستحيل أن يأمر الشارع يكل بشيئين فيقوم الدليل على عدم وجوب أحدهماء ويبقى الآخر على أصل الوجوب.

(أ) في (ب) بتحميد الله . (ب) فى الأصل و(ب) واجب. (ج) في (1) قد استدللتم. ) فى (ب) بتحميد الله . (ه) في الأصل بالأمرين.

7 زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض

ثانيهما: أن التمجيد” المذكور - وهو التحيات - واجب» أمر النبي يل به أصحابه» وَعَلّمَهُم إياه» وأخبرهم أنه فرض عليهم» ولم يكن اقتران الأمر بالدعاء به مسقطاً لوجوبه» فكذا الصلاة على النبي يله مع أنه كلل قد علَّمَ أصحابه الصلاة عليه في هذا لون وأخبرهم عن ربه تبارك وتعالى أنه أمرهم بالصلاة عليه» فصار من المعلوم عندهم أن التشهد والصلاة عليه يَكِلَهِ من واجبات الصلاة””".

فإن قلت: ظاهر استدلالكم بهذا الحديث يؤذن بأن الصلاة على النبي يَلِ لم تشرع إلا عند صلاة هذا الرجل تلك الصلاة التي لم يأت فيها بالصلاة على النبي يك فأمره بها.

ونحن نقول: لو كانت فرضاً في الصلاة لم يؤخر بيانها إلى هذا الوقت الذي أمر هذا الرجل فيه بهاء ولكان العلم بوجوبها مستفاداً قبل هذا الحديث .

قلنا: الجواب عن هذا أن كلامنا السابق ناطق بأنها لم تجهب على الأمة بهذا الحديث فقط» بل هي واجبة قبل 'ذلك» وهذا المصلي كان قد تركها من غير علم بوجوبهاء فأمره النبي يكل بماهو مستقر معلوم من شرعهء وهذا كحديث المسيء في صلاته» فإن وجوب الركوع, والسجود» والطمأنينة على الأمة لم يكن مستفاداً من حديثه» وتأخير

(1) فى (ب) التحميد.

(ب) في (ب) من واجبات الصلاة. وليس الدعاء كذلك. والجملة الأخيرة ليست فى الأاصل» ولا فى (1) بل بيض لها ناسخ نسخة (1) وكتب في الهامش «بياض بخطه؛.

زهر الرياض في رد ما شئعه القاضي عياض 0

بيان النبى عليه لذلك إلى حين صلاة هذا الأعرابي”*» وإنما أمره أن يصلي الصلاة التي شرعها لأمته قبل هذا.

فإن قلت: في رواية أبى داود والترمذي فى هذا الحديث. أعنى حديث فضالة. فقال له أو رو بحرف أو رلوكاة هذا لعا قل كل مكلف لم يكن ذلك له أو لغيره.

قلنا: الجواب عن هذا من وجوه:

أحدها: أن الرواية الصحيحة التي رواها ابن خزيمه» وابن حبان» وكذا هي في بعض نسخ الترمذيء. وأبي داود فقال له ولغيره بالواوء وكذا رواه أحمد. والدارقطني» والبيهقي وغيرهم.

ثانيها : أن أو هنا ليست للتخيير» بل هي للتقسيمء والمعنى: أن أي مصل صلى فليقل ذلكء هذا وغيره©“'» وهذا مثل قوله تعالى: «إ ولا تطع منهم آثما أو كَفُورًا © [الإنسان: 5 ليس المراد التخيير» بل المعنى : أن أبوما كان قل تطعة ا زم هي :]ما اهلا

الثها: أن الحديث صريح في العموم بقوله: «إذا صلى أحدكم فليبدأ بتمجيد الله0”” إلى آخره .

0-1 عر ابا سير

رابعها: أن فى رواية النسائى لحديث فضالة هذا التصريح بأنه علم

(1) في (ب) صلى اللهعليه وسلم إلى. (ب) فى (ب) الرجل .

(ج) في ( أ) هذا أو غيره.

( د ) في (ب) بتحميد الله .

زهر الرياض في رد ما شئعه القاضي عياض

أصحابه ذلك» فإنه قال فيها سمع رسول الله يي رجلا يدعو في الصلاة لم يمجد الله". ولم يصل على النبي كلل فقال رسول الله يكِِ: «عجلت أبْهَا لمصلي» ثم علمهم رسول الله وه فسمع رسول الله كَكلِيْهٌ رجلاً يصليء فَبحد اله وحمده» وصلى على النبي عََئِة فقال رسول الله كَللِْهّ: «ادع تجب. وسل تعط» فهذا صريح في أنه علم ذلك من لم يَعَلَّم وجوبه» كهذا المصلي فيدل على العموم.

خامسها: أن هذا ورد على سبيل الشك من الراوي» يعنى شك هل قال النبي كَكِه هذا له أو قاله لغيره - يعني وهو يسمع - وأيْما كان فالدلالة منه حاصلة» كما لايخفى . واللّه أعلم.

الدليل السادس: قال أبو عبد الله الحاكم في المستدرك على الصحيحين:

حدثنا أبو بكر بن إسحاقء, أنا أحمد بن إبراهيم بن ملحانء ثنا يحيى بن بكير» ثنا الليسث» عن خالد بن يزيد» عن سعيد بن أبي هلال. عن يحيى بن السباق» عن رجل من.بني الحارث» عن ابن مسعود رضي الله عنهء عن رسول الله كَلكْْ أنه قال : «إذا تشهد أحدكم في الصلاة فليقل: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد وارحم محمد وآل محمدء كما صليت». وباركت» وترحمت». على إبراهيم؛ وعلى آل إبراهيم؛ إنك حميد مجيد»”'' .

210 فى (ب) لم يحمد اللّه. )١(‏ المستدرك .7397/١‏

زهر الرياض في رد ما شئعه القاضي عياض 070

فإن قلت: هذا الحديث ظاهر الدلالة في الوجوب» لكن لو سلم لكمء فإنا نمنع الاستدلال به من وجهين:

أحدهما: أنه حديث ضعيف بواسطة أن في إسناده رجلين مجهولين؛: أحدهما مجهول الحال» وهو يحيى بن السباقء» فإنه غير معروف بعدالة» ولاجرح» وشيخه مجهول العين» وإن كان الحاكم قد استدركه على الصخيحين» فهو نما يستدرك على الحاكمء مع أن الذهبي في اختصاره للمستدرك لم يتعقب عليه هذا الحديث» مع تعقبه ماهو أظهر منه.

الوجه الثاني: أن ابن مسعود راوي الحديث” هو راوي حديث التشهدء وفيه قوله - بعد أشهد أن محمداً رسول الله -: «فإذا قضيت هذا فقد قضيت صلاتك» إن شئت أن تقوم» فقم» وإن شئت أن تقعذ فاأقعد)ة.

فجعل آخر الصلاة التشهد من غير ذكر الصلاة على النبي كلد فكيف تأخذون بإحدى روايتيه» وتتركون الأخرى من غير موجب؟

قلنا: الجواب عن الأول أن يحيى بن السباق زعمتم أنه مجهول الحال» وليس كذلك» بل هو معروف عرفه ابن حبان» وذكره في

الفقات”". وآما م

(1) في (ب) هذا الحديث. (ب) فى هامش ( أ ) بياض بخط المؤلف. )١(‏ قال ابن حبان في الثقات .- يحيى بن السباق يروي عن رجل عن ابن مسعود روى

7 زهر الرياض في رد ما شئعه القاضي عياض

وقد وجدت للحديث المذكور طريقا أخرى إلى ابن مسعود وهي

ضعيفة ) قال الطبرانى في الكبير:

حدثنا عبدان بن أحمدء ثنا محمد بن د يحيى القطعي» ثنا محمد بن بكر البرسانى» ثنا عبد الوهاب بن مجاهد»؛ حدثنىي مجاهدء حداني عد امدق ابن أبي ليلى» أو أبو معمرء قال: علمنا ابن يده التتنهك: :وقنال: علمن بوسر الله ككئِه: «التحيات لله والصلوات والطيبات» السلام عليك أيها النبي وزتخفة الله وبركاته. السلام علينا وعلى عباد الله 500 أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله» اللهم صل على محمد وأهل بيته كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيدء اللهم صل علينا معهم. اللهم بارك على محمد وعلى أهل بيته كما باركت على إبراهيم؛ إنك حميد مجيدء اللهم بارك علينا معهمء صلوات الله وصلوات المؤمنين على محمد النبى الأمي» السلام عليه ورحمة الله وبركاته»'"

00 ضعيف». قال يحيى: ليس يكتب حليثه, وقال أحمد: ليس بشىء؛ ضعيف الحديث» وقال البخاري: قال وكيع : يقولون: 10000 وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لايتابع عليه .

)١(‏ رواه الدارقطني في السنن 7054/١‏ من طريق عشمان بن صالح الخياط؛ ثنا محمد بن بكر

والطبرانى فى الكبير 57/٠١‏ قال الدارقطني: ابن مجاهد ضعيف الحديث.

)١(‏ انظر في الكلام فيه جرحا في كتاب العلل ومعرفة الرجال لأحمد بن حنبل ١١0/7‏ وتاريخ

زهر الرياض في رد ما شئعه القاضي عياض 4

فعلى كل حال هذا الحديث مع ضعفه شاهد في الباب” .

والحواب عن الوجه الثاني أن قوله ‏ بعد ذكر التشهد -: «فإذا قضيت هذا فقد قضيت صلاتك») سيأتى في الفصل الثاني أن هذا مدرج من كلام ابن مسعودء وليس هو من كلام النبي يلد مع أن ابن مسعود قد صح عنه مخالفة هذا بكونه أوجب الصلاة على النبي يد في الصلاة» كما رواه ابن أبي شيبه وغيره بإسناد صحيح» فلذلك جعلنا هذه الرواية أصلاً من جملة أصول هذا الباب» لأن فيها زيادة على روايته المقتصرة على التشهد فقطء وهي موافقة لا صح عندنا عنه من قوله بوجوب الصلاة عليه يد في الصلاة» وسيأتي لهذا مزيد إيضاح في الفصل الثاني إن شاء الله تعالى . ا

الدليل السابع: قال الدارقطني في السئن:

حدثنا أبو بكر الشافعي, ثنا محمد بن علي بن إسساعيل السكري» ثنا خارجة بن مصعب بن خارجة ح.

قال: وحدثنى أحمد بن محمد بن أبى عثمان الغازي أبو سعيد النيسابوري» ث1 أبو العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولي» ثنا خارجة بن مصعب بن خارجة., ثنا مغيث بن بديل» ثنا حارجة بن مصعب» عن موسى بن عبيدة» عن عبد الله بن دينار» عن ابن عمرء قال: كان رسول الله َي يعلمنا التشهدء فذكر التحيات إلى قوله: (وأن محمداً عبده ورسوله» قال: ثم يصلي على النبي كله .

قال الدارقطني: هذا لفظ ابن أبي عثمان. وموسى بن عبيدة»

(1) فى (1) هذا الباب.

4 زهر الرياض فى رد ما شئعه القاضي عياض

وخارجة ضعيفان""' .

فإن قلت: كيف ذكرته في الأدلة وهو ضعيف؟

قلت: لأنه شاهد فى الباب» وله طرق يأتى ذكرها في أحاديث التشهدء لكن ليس فيه ذكر الصلاة على النبي يله فهو يتقوى ب تقدمء وبما ياتي من أحاديث الصلاة على النبى 6 .

الدليل الثامن: أربعة أحاديث ضعيفة» كل واحد منها على انفراده لاتقوم به الحجة» لكن يشهد بعضها لبعضء» فتتقوى بذلك وتكون شاهدة في الباب» فيعلم بوجودها أن لوجوب الصلاة على النبي كك في الصلاة أصلة” .

الحديث الأول: قال أبو عبد اللّه ابن ماجه في سننه :

حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم» ثنا ابن أبي فديك» عن عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعدء عن أبيه» عن جدهء عن النبي كك قال: الاصلاة لمن لاوضوء له؛ ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه» ولا صلاة لمن لم يصل” على النبي ل ولا صلاة لمن لم2 بحب الأنصار»”"

(1) في الأصل و(ب) أصل .

(ب) فى ابن ماجه: لا يصلى .

مج في (ب) وابن ماجه: لا.

.”ه١/1١ السنن‎ )١(

(؟) رواه ابن ماجه ٠ ١(‏ 5) وابن عبد البر في التمهيد ١48/١17‏ من طريق عبد الرحمن بن إبراهيم؛ عن ابن أبي فديك؛ والطبراني في المعجم الكبير ١417/5‏ اوت ما لقلا والدارقطني 0 والحاكم 514/١‏ من طريق على بن بحرء ثلاثتهم (ابن أبي فديك» وعتيق بن يعقوب» وعلي بن بحر ) عن عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد» عن أبيه؛ عن جده. قال الذهبي : عبدالمهيمن وأه. ورواه الطبراني 0١‏ من طريق عبداللهين محمد المتكدري» عن ابن أبي فديك» عن أبي بن عباس بن سهل بن سعدء عن أبيه؛ عن جده.

زهر الرياض في رد ما شنعه القاضيى عياض 41م

وأخرجه الحاكم في المستدرك قال:

حدثنا محمد بن عبد الله الأصبهاني» ثنا الحسن بن علي بن بحرء حدثني أبي» حدثني عبدالمهيمن بن عباس بن سهل» قال: سمعت أبي : عن جدي أن البي كله كان يقول. فذكره سوى قوله: «ولاصلاة لمن لم يحب الأنصار؛ .

وأخرجه الدارقطنئ في سئنه قال:

حدثنا محمد بن عبد الله الشافعي» ثنا محمد بن غالب» ثنا علي بن بحرء ثنا عبدالمهيمن بن عباس» عن أبيه» عن جده سهل بن سعدء أن النبي ييه قال: «لا صلاة لمن لم يصل على نبيه يكو .

قال الدارقطني: عبد المهيمن ليس بالقوي”"''» وقال ابن حبان: لا يحتج به.» وقال النسائي : ليس بشقة» وقال الخري: منكر الحديث. لكن جاء الحديث” من طريق أخرى** رواه 2 أخو عبد المهيمن المذكورء عن أبيه أيضاً. قال الطبراني© في الكبير:

ران عرض عن از لفكي الممسرعي اننا ييل ارين يعد الكترى» شااين ابن فتياقاء عن أبى بن يعاس ين شهل

(1) فى (1) هذا الحديث.

(نلن 1 )الخو اها

لعأ فى (1) كال الاب ابن الفاننم الطفوائن ف مضه الكبير::

)١(‏ انظر في الكلام فيه في المجروحين لابن حسبان ١58/7‏ وتاريخ البخاري ١77//57‏ والسنن للدارقطني “* وتهذيب الكمال ١ /١8‏ 415.

زهر الرياض في رد ما شنعه القاضى عياض

بن سعدء عن أبيه»ء عن جذه أن النبي ميد قال : الاصلاة لمن لايصلّي على نبي الله يَكيْقَ ولاصلاة لمن لايحب الأنصار) .

هكذا أخرجه الطبراني”» ورواه أيضاً من طريق ابن أبي فديك0*, عن عبدالمهيمن بن عباس”"''» بدل أبِي» وهو أشبه بالصواب. فإن هذا الحديث معروف من حديث عبدالمهيمن©» فإن كان عبدالمهيمن قد سرقه من أخيه أبي” "'؛ وحدث به عن أبيه فلا يضر الحديث شيئاًء ولاينزل الحديث عن درجة الحسن؛ لأن أبي بن عباس احتج به البخاري» وأخرج

(1) في (1) الطبراني بهذا اللفظ .

(ب) في ( أ) ابن أبي فديك قال: حدثنا بن معاوية المصري حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا بن أبي فديك عن عبد المهيمن بن عباس بدل أبيى فذكره. وهو أشبه بالصواب كما تقدم. فإن هذا الحديث المذكور.

(ج) في ( أ) عبدالمهيمن المذكور وإن كان الرواة غلطوا فيه وظنوا أنه عن أبي أخى عبدالمهيمن فإن كان عبدالمهيمن.

220 لم يرو الطبراني هذه الرواية من طريق ابن أبي فديك. ولكنه رواه من طريق عتيق بن يعقوب الزبيري» ثنا عبدالمهيمن بن عباس به.

(؟) هذا الكلام فيه نظرء فإنه إن كان الحديث معروفاً من حديث عبدالمهيمن فلا يقال: سرقه عبد المهيمن من أخيه أبي. والحاصل أن الحديث روي عن عبدالمهيمن» وهو معروف به» وعن أخيه أبي» فإما أن يكون سرقه أبي من أخيه عبد المهيمنء, أو يكون أحد الرواة غلط على عبد المهيمن فقال: عن أبي؛ بدل عن عبد المهيمن. وفي كلتا الجالتين الحديث حديث

عبد المهيمن » وهو ضعيف » ورواية أبى سرقة أو غلط.

زهر الرياض في رد ما شنعه القاضى عياض 1

له حديثاً في صحيحه أن النبي كَل كان له فرس يقال له: اللحيف'"'. مع أن الأئمة قد تكلموا فى أبى المذكورء فقال ابن معين: ضعيف» وقال أحمد: 00100000 النسائي : ليس بالقوي» وقال العقيلى: له أحاديث لايتابع على شيء منها”'؛ لكن احتجاج البخاري به يقوي حديثه.

وإن كان ابن أبي فديك » أو من دونه من الرواة غلط في عبد المهيمن وظنه أبياً المذكور فحدث به عنه فهي علة في الحديث تمنع قبوله.

وقد أجاب جماعة من الأئمة عن البخاري فى إخراجه حديث أبي المذكور بأن أخاه عبد المهيمن تابعه عليهء فكذلك نقول فى هذا الحديث المذكور. والله أعلم . ا

الحديث الثاني: قال الدارقطني في السان: الكندي» ثنا إسماعيل بن صبيح» عن سفيان بن إبراهيم الجريري» عن عبدالمؤمن بن القاسم» عن جابر» عن أبى جعفر» عن أبي مسعود الأنصاري» قال: قال رسول الله يلكي :«من صلى صلاة لم يصل فيها علي؛ ولاعلى أهل بيتي لم تقبل منه؛ .

هذا سند ضعيف جداً لأن سفيان بن إبراهيم هو الكوفي» قال فيه الأزدي: زائغ» ضعيف» وشيخه عبدالمؤمن هو ابن القاسم الأنصاري أخو عبدالغفار ضعيف جداً. قال فيه العقيلى: شيعي لايتابع على كثير 2600 رواه البخاري في .)17١٠١(‏

(؟) انظر فى كتاب الضعفاء والمتروكين للنسائى 87” والضعفاء للعقيلي ١1/1١‏ وتهذيب الكمال .

333 د و .مص

من حديثه» وشيخه جابر لعله الجسعفي ضعيف» سيأتي الكلام فيه فالإسناد ظلمات بعضها فوق بعضء مع أنه قد اختلف فيه على جابر المذكور: فروي عنه أنه رواه موقوفاً على أبي مسعودء رواه الدارقطني أيضاء عن عثمان بن أحمد الدقاق. ثنا الحسن بن سلام» ثنا عبيدالله بن موسى» أنا إسرائيل» عن جابرء عن محمد بن على» عن أبي مسعود الأنصاري قال: «لو صليت صلاة لا أصلى فيها على آل محمد ما رأيت أن صلاتي تتم»"' . ٌ

ورواه أيضاً عن عبد الله بن يحيى الطلحي بالكوفة» ثنا أحمد بن محمد بن أبى موسى الكندي أبو عمرء ثنا أحمد بن يونس» ثنا زهيرء ثنا جابر» عن أبى جعفر»ء قال: قال أبو مسعود: «ما صليت صلاة لا أصلي فيها على محمد إلا ظننت أن صلاتي لم نتم" .

وإسناد الموقوف عندي أمثل من المرفوع» وهو الأشبه بالصواب. والله أعلم .

الحديث الثالث: قال الدارقطني أيضاً:

حدثنا أحمد بن محمد بن سعيدء ثنا علي بن الحسين بن عبيد بن كعبء ثنا سعيد بن عثمان الخراز ح.

وقال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد» ثنا أحمد بن الحسين بن سعيد» ثنا أبي» ثنا سعيد بن عثمان» ثنا عمرو بن شمر» عن جابر» فن عيذ الله ين بريدة» عن أبيهء قال: قال رسول الله َك : «يا بريدة إذا جلست في صلاتك فلا تتركن التشهدء والصلاة علي؛ فإنها زكاة الصلاة,

(١-؟7)‏ رواه الدارقطنى فى السنن /١‏ 05م - 7607 والبيهقى في السنن الكبرى 79/94/7.

زهر الرياض في رد ما شئعه القاضي عياض ا ا يا 000000000000000

وسلم على جميع أنبياء الله ورسله؛ وسلم على عباد الله الصالحين»""' . حديث ضعيف » لأن عمرو بن شمر قال فيه يحيى بن معين: لين

الصحابة. ويبروي الموضوعات عن الشقات» وقال البخاري: منكر

الحديث» وقال النسائي والدارقطني : تروك الحديث» وقال أبو عبد اللّه الموضوعات الفاحشة عن جابر غيره”"'؛ وشيخه جابر هو الجعفي ضعيف أيضاء تكلم فيه الأئمة فمنهم من ضعفهء ومنهم من ولق قال شعبة : صدوق» وقال وكيع: ما شككتم في شيء فلا تشكوا أن جابراً

وممن تكلم فيه الإمام أبو حنيفة» قال يحيى الحمانى: سمعت أبا حنيفة وقال النسائي وغيره: تروك وقال أبو داود: ليس عندي بالقوي في حليئه ) وقال ابن معين والجورزجاني : كذاب » وقال ابن عدى: عامة ما قذفوه به أنه كان يوّمن بالرجعة"" . يعني أنه ول إن

(1) في (1) كان يقول.

.175/7 6ه" - 7605 والبيهقي في السنن الكبرى‎ رواه الدارقطني في السئن‎ )١(

(0) انظر في الكلام فيه جرحا في تاريخ البخاري ٠44/1‏ وكتاب الضعفاء والمتروكين للنساتي ٠‏ والتاريخ ليحيى بن معين رواية الدوري "/ 78٠١‏ والشسجرة في أحوال الرجال ”الا وكتاب المجروحين لابن حبان 70 .

2 انظر في تاريخ يحيى بن معين رواية الدوري وكتاب الضعفاء والمتروكين للنسائي

87 والشجرة فى أحوال الرجال للجوزجانى 56 سؤالات أبى عبيد الآجري أبا داود 0/1١‏ 19" 15/7 والكامل لابن عدي وتهذيب الكمال /456.

م زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض رسيس جح 222222222222سسل2222222

علي بن أبي طالب يرجع إلى الدنياء على مذهب السبائية . والله أعلم .

الحديث الرابع: قال الدارقطني أيضاً: حدثنا أبو الحسسين على بن عبد الرحمن بن عيسى الكاتب» من أصل كتابه. ثنا الحسين بن الحكم بن مسلم الحيري”". ثنا سعيد بن عثمان الخراز» ثنا عمرو بن شمر» عن جابر » قال: قال الشعبي : سمعت مسروق بن الأجدع يقول: قالت عائشة رضي الله عنها: إنيى سمعت رسول الله تَكِدٌ يقول: «لا تقبل صلاة إلا بطهور» وبالصلاة علي»"" .

وهذا الحديث ضعيف أيضاً بعمرو بن شمر» وشيخه جابر الجعفى, كما أوضحنا الكلام فيهما آنفاً. والله أعلم.

الدليل التاسع: وهو حكاية قول من قال بالوجوب من الصحاية والتابعين وغيرهم .

اعلم أنه حكي ذلك عن جماعة:

منهم : عبد الله بن مسعود راوي حديث التشهد. فقد روي عنه أنه كان يراها واجبة في الصلاة» ويقول: لا صلاة لمن لم يصل فيها على النبى يلا .

(أ) هكذا في الأصلء وفي ([) الجيزي. 209 السئن وموم وقال: عمرو بن شمر وجابر ضعيقان .

زهر الرياض فى رد ما شنعه القاضي عياض ام ساب اا ب _ ب مس سم ير يس

حكاه عنه الشيخ أبو حامد" الإسفرايني"''» وغيره.

وقل روى الحاكم في المستدرك من حديث أبي الألحخوص سلام ) عن أَسن إسحاق» عن أنئ الأحوص وأبى عبيدة » قالا: قال عيبل الله : ٠ 0‏ َ يان . . )2ش كد لعن كرسلى طن الى كلاد لم يدر انمق

ومنهم: أبو مسعود البدري» فقد روى عكوحان ابن ف شيمة ) وغيره» عن شريك؛» 'عن جابر الجعفي ») عن أبى جعفر محمد بن على؛ عن أبى مسعود قال: «ما أرى أن صلاة تمت حتى أصلي فيها على محمد» وعلى آل محمد )'" وقل تقدم هذا عنه مرفوعاً إلى التو عَكدِْهّ وموقوفاء ورجحنا رواية الوقف.

وملهم : عمر بن اللخطاب رضي اللّه عله »> حكاه عنه أصحابنا» كما نقله النووي في شرح المهذب"". المعمري» ثنا على بن ميمون. ثنا خالد بن حيان» عن جعمر بن برقان» عن عقبة» عن نافع, عن ابن عمر» أنه قال: «لا تكون صلاة

(1) في (1) أبو إسحاق. وأبو حامد هو: أحمد بن محمد بن أحمد الإسفرايني» حافظ المذهب وإمامه؛ جبل من جبال العلم منيع» وحبر من أحبار الأمة رفيع. توفي سنة ست وأربعمائة. طبقات الشافعية الكبرى 5١1/5‏ .

)١(‏ قال النووي: ونقله الشيخ أبو حامد عن ابن مسعود وأبي مسعود البدري رضي الله عنهما. كتاب المجموع 7/ 45٠‏ ط. مكتبة الإرشاد.

(0) المستدرك 5١54/١‏ قال الحاكم: قد أسند هذا الحديث عن عيد الله بن مسعود بإسناد صحيح .

(') سيأتي تخريجه قريباً.

(8) المجموع 7/ 590.

14 زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض سر وي بل ا يي سس سس سس سس7ٍ9؟”؟_ب؟7؟777س سس

إلا بقراءة» وتشهد. وصلاة على النبى عند وإن نسيت شيئاً من ذلك فاسجد سجدتين بعد السلام»”" .

وممن قال بذلك أبو جعفر محمد بن على بن الحسين» رضى الله

ومنهم: الشعبي نقله عنه البيهقي في الخلافيات” .

وملهم: مقاتل بن حيان. ومنهم محمد بن كعب القرظي . نقله 8 لم لوق عنه ١‏ وردي 5 تركها سهواً رجوت أن يجزئه. وحكي عن إسحاق في ذلك رواية أخرى أن صلاته جائزة: حكاهما حرب فى مسائله.

وام الإمام أحمد بن حنبل فاخحتلفت الرواية عنه في ذلك. ففي مسائل المروذي قبل لأبي عبد الله: إن إسحاق ابن راهوية يقول: لو أن رجلا ترك الصلاة على النبى يَلكِةِ فى التشهد بطلت صلاته؛ قال: ما اجو أن اقول ذاه وال مقت هذا قر *

وفي مسائل أبى زرعة الدمشقى: قال أحمد رضى الله عنه: كنت أنهيب ذلك ثم تبينت فإذا الصلاة على النبى يَللَهِ واجبة. )١(‏ لم أقف عليه. () انظر مختصر الخلافيات لابن فرح 5١9/7‏ ط. مكتبة الرشد. (*) في الحاوي الكبير ؟/ ١7/4‏ الصلاة على النبي َكِةْ واجبة في الصلاة في التشهد الآخرء وبه

قال من الصحابة عبد الله بن مسعود وأبو مسعود البدري» ومن التابعين محمد بن كعب القرظي» ومن الفقهاء إسحاق بن رأهوية.

زهر الرياض في رد ما شئعه القاضي عياض 0

قال الشيخ موفق الدين ابن قدامة في المغنى: وظاهر هذا أنه رجع عن قوله الأول بعدم الوجوب» إلى هذا القول.

وحكى عن القاضي أبي يعلى أنه قال: ظاهر كلام أحمد أن الصلاة واجبة على النبي يَهٍ حَسب» لقوله في خبر أبي زرعة: الصلاة على النبي يَلكهْ أمرء من تركها أعاد الصلاة.

قال الشيخ موفق الذين: هي واجبة في صحيح المذهب» وقال في موضع آخر: ظاهر مذهب أحمد الوجوب” .

ومن العجائب التي يجب التنبيه عليهاء وينبغي الإرشاد إليها أن القاضي عياض" رحمه الله تعالى أنكر هذه المسألة على الشافعي» ونسبه إلى الشذوذ بهاء وهو قد نقل ماذهب إليه الشافعي قولاً في أصل مذهب مالك رضي الله عنه» فإنه قال في كتابه : «إكمال المعلم بشرح مسلم» مانصه: وحكى بعض البغناديين عن المذهب - يعني به مذهب الإمام مالك رضي الله عنه - في المسألة ثلاثة أقوال: الوجوبء والسنة» والفضيلة» وقد حمل بعض شيوخنا البغداديين مذهب محمد بن المواز على الوجوب في الصلاة كمذهب الشافعي» وكلامه محتمل للوجوب (]) في هامش (1) كذا بخطه. )١(‏ المغنى 778/5 - 55١‏ ط. دار هجر قلت: ومن القائلين بوجوب الصلاة في التشهد

الأخير من الحنابلة الإمام المحدث أبو بكر محمد بن الحسين الآجري ‏ على القول يحنبليته »

فإنه تنازع فيه الحنابلة والشافعية ‏ قال: واعلموا ‏ رحمنا الله وإياكم ‏ لو أن مصلياً صلّى

صلاة فلم يصل على النبي كَلِبهِ فيها فى تشهده الأخير وجب عليه إعادة الصلاة. كتاب الشريعة ١4١7/7‏ ط. دار الوطن.

٠‏ زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض

على الحملة كما قالت الجماعة”" . انتهى .

فظاهر هذا أن القول بالوجوب أحد الأقوال فى مذهب الإمام مالك أيضاًء وهو مذهب محمد بن المواز أحد أئمتهم المشهورين؛ ولهذا نقل في (الشفا» عن ابن العا والقاضي عبدالوهاب أنهما حكيا عن ابن المواز أنه كان يراها فريضة فى الصلاة» كقول الشافعي. هكذا نقله عنهما”" . ٠‏

وعبارة ابن القصار”" في كتابه: «عيون الأدلة» وهو أحد الكتب الجليلة العظيمة المعتمدة المشهورة بالفوائد مانصه:

وأما المصلاة على النبي يله فذهب مالك إلى أنه ليس بفرض في الصلاة. وحكي عن ارك © أنه قال: هو واجب» قال: والمشهور عن أصحابنا أنه واجب في الجملة» على الإنسان أن يأتي بها كالشهادتين مرة فى دهره مع القدرة على ذلك.

ثم استدل على عدم فرضيتها في الصلاة ببعض ما يأتى في كلامنا

.797/7 إكمال المعلم‎ )١(

(؟) الشفا 99/7.

(6) هو أبو الحسن على بن أحمد البغدادي القاضىء كان أصولياً نظاراً. قال الشيرازي: وله كتاب في مسائل الخلاف لا أعرف للمالكيين كنا شن الخلاف أكبر منه. توفي سنة ثمان وتسعين وثلائماثة. الديباج 7/ .٠٠١‏ |

(4) هو محمد بن إبراهيم بن زياد الإسكندري المعروف بابن الموازء كان راسخاً في الفقه والفتياء عالماً في ذلك. توفي سنة تسع وستين وماثتين. الديباج117/1.

زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض 1

مع الجواب عنه» ثم قال في آخر كلامه: ووجه ما حكي عن ابن المواز ماتقدم من دلائل المخالفين ‏ يعني بهم أتمتنا القائلين 520-56

قال: وتكون الحلسة الأخيرة لهذاء وللتسليم فقط. ثم قال: ويكون وجهه أيضاً أن الصلاة لما تضمنت ذكر الله تعالى واجباً وتحميداً وتمجيداً في فاتحة الكتاب» وجب أن يجب فيها من ذكر” الرسول عليه الصلاة والسلام» والصصلاة عليه» حتى لايخلو ذكره من ذكره تعالى في الصلاة» كما لم يخل 5 الأذان والإقامة”"' .

هكذا ذكر هذا الوجه» ولم يجب عنه فيظهر منه أنه ربما يميل إلى القول به.

ومن .ذهيك إلى تصحيح مذهب ابن المواز الإمام الجليل الحافظ المشهور القاضي أبو بكر ابن العربي فقال في كتابه أحكام القرآن مانصه: الصلاة على النبي يه فرض في العمر مرة واحدة» فأما في الصلاة فقال محمد بن الموازء والشافعي: إنها فرض فيهاء فمن تركها بطلت صلاته» وقال سائر العلماء: هي”* من سنن الصلاة. والصحيح ما قاله محمد بن المواز» للحديث الصحيح: «إن الله تعالى أمرنا أن نصلي عليك فكيف نصلي عليك؟» مَعَلَّمٌ الصلاة» ووقتهاء فتعينت

() في (1) فيها ذكر. (ب) في الأاصل و(ب) هو. )1١(‏ سبق نقل النص الكامل من كتاب عيون الأدلة في مبحث: الخلاف في المسألة.

01 زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض

كيفية ووقتا» وقد بِيْئًا ذلك فى مسائل الخلاف”©. انتهى كلامه . فهذا إمام مشهور من أثمتهم صحح مقالة ابن المواز» ورجحها. ومقتضى كلام الإمام أبي عمرو أبن الحاجب في منهاجه”؟ إثيات هذا القول فى مذهبهمء, فإنه عد في سنن الصلاة الصلاة على النبي يِه فى التشهدء وقال: على الأصح. فاقتضى كلامه إثبات خلاف فى المسألة. قال شارحه ابن عبد السلام'”: في قوله: على اللأصح. يعني أن فيها قولا آخر بالفرضية فى الصلاة» كمذهب الشافعى» وهذا القول : 00 0 فظهر بهذا الذي نقلناه عن الأئمة من أصحاب مالك رضي الله عنه إثات قول فى ملهه بوجوتها ف الصلاة: كملهبة الكتافع )+ وهو قول معروف» لاسبيل إلى حجححخحودهغ» فكيف يحسن مع وجوده على اثفراده دعوىق الشذوذ ؟ فكيف مع انضمام غيره إليه كما أسلفناه من مذهب والتابعين ومن بعدهم ) فيان ما ذكرناه عن هؤلاء الائمة فى هذا الفصل )١(‏ أحكام القرآن 777/7 ط. دار الفكر. (؟) اسم كتابه (( جامع الأمهات )) حققه أبو عبداارحمن الأخضري. انظر 47 ط. اليمامة دمشى . (6) هو أبو عبد الله محمد بن عبدالسلام التونسي قاضي الجماعة بهاء وله شرح على مختصر ابن

الحاجب الفرعيء» بديع وهذا الشرح بالنسبة للشروح التي عليه كالعين من الحاجب. توفي بالطاعون الجارف سنة تسع وأربعين وسبعمائة . شجرة النور الزكية في طبقات المالكية .5٠١‏

زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض 4

أن الشافعى لم ينفرد بذلك» وإن نسبته إلى الشذوذ بذلك خطأ ظاهر.

فإن قلت: هذا الذي دككوثة من هذه الآقوال ليس هو من باب الدليل» وإنما هو حكاية قول من نسب إليه ذلك» فما فائدة ذكرها فى الأدلة؟

قلت: إنما ذكرنا ذلك فى الأدلة لفائدتين :

إحداهما: أنا قد حكينا القول بذلك عمن ذكرناه من الصحابة غيره من الصحابة يصير حجة على رأي من يقول بذلك من العلماء. خصوصا أهل المدينة» وأهل العراق» وهو قول قديم للشافعيى رضي الله عنه» وربما يقول: إن ذلك من باب الإجماع السكوتى؛ فإن الذين نقلنا عنهم القول بذلك من الصحابة صرحوا به» وانتشر عنهم .2 ولم ينقل عن غيرهم مَخَالَْته» فأحد الأقوال في المسألة أنه حجة وإجماع. الصحيح”''. وحكاه الآمدي عن بعض الحنفية» وبعض أصحابنا""', واختاره صاحب البديع””"» وهو المنقول عن مذهب أحمد» وقيدة )١(‏ هو: إبراهيم بن علي بن يوسف أبو إسحاق الشيرازي» صاحب اللمع وشرحه. توفي سنة ست (0 انظر في الإحكام فى أصول الأحكام للآمدي .757/١‏ (*) أظنه: أحمد بن علي بن تغلب البغدادي الممروف بابن الساعاتي؛ له البديع في أصول

وتسعين وستماثة. الجواهر المضية في طبقات الحنفية للقرشي "١8/١‏ ط. مؤسسة الرسالة. ولم أجد ما نقله المؤلف عنه في كتابه البديع .

4 زهر الرياض في رد ما شئعه القاضي عياض

القاضى أبو يعلى من الحنابلة بما إذا سكتوا عن مخالفته حتى انقرض العصر”' . والخللاف في مسألة الإجماع السكوتي مشهور ليبس هذا محله .

الفائده الثانية: وهى أن حكايتنا ذلك" عمن ذكرنا”” فيها دلالة فى الرد على من قال: إن الشافعى تفرد بذلك» ولم يكن له فى ذلك 000 شلك فهو إن لم يكن دليلاً لأصل المسألة فهو دليل لفصل منها. والله الموفق.

الدليل العاشر: عمل الناس بذلك فى صلاتهم في الأعصار والأمصارء من عهد النبي كلد وإلى الآن من غير منكر ولامخل بذلك» التحيات» ولو كانت غير واجبة لم يكن من الآمة اتفاق 7 سائر الأمصار والأعصار على قَولهًا في التشهد, وَعَدَم الإخلال بها والمحافظة عليها لكبارهم وصغارهم وجاهلهم ومتعلمهم .

الفصل الثاني: في ذكر أدلة من ذهب إلى القول بعدم وجوب الصلاة على النبي كَل في التشهد الأخير» وزعم أنها مستحبة» وبيان مأخذهم لذلك» مع ذكر (1) في (1) لذلك. في (1أ) ذكرناه. )١(‏ هو: محمد بن الحسين بن محمد ابن الفراء القاضي ا الحنابلة» كان عالم

زمانه, وعنه انتشر مذهب الإمام أحمد» وكان له في اللاصول والفروع القدم العالي توفي

سنة ثمان وخمسين وأربعمائة. المنهج الاحمد في تراجم أصحاب الإمام أحمد للعليمي 5/7" ط. دار صادر. انظر العدة فى أصول الفقه 4/ .١١1!١‏

زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض ١‏

الجواب عنه. على حسب التيسيره والله على كل شيء قدير.

اعلم أنه قد ذهب إلى القول باستحبابها في هذا المحل الإمام أبو حوينفة وا تن ايا والإمام مالك في أحد القولين عنه» وصححه فون أصبيجان”" 2 وهو أحد القولين عن الإمام احم اف وذهب إليه جماعة من أصحابنا الشافعية كابن المنذرء والخطابي .

وكلام شرح المهذب للنووي يقتضي أنه لم يخالف فى وجوبها أحد من أصحابنا إلا ابن المنذر فقط”*'» وليس كذلك» بل وافقه غيره كالخطابي» والقشيري» والطبري» كما نقله عنهم القاضي عياض .

واستدل أصحاب هذا القول بأدلة:

الدليل الأول منها: حديث التشهد الذي علمه النبي كَل لأصحابه. وقد جاء من طرق كثيرة عن نحو أربعة وعشرين من الصحابة» قالوا: وليس في رواية واحد منهم ذكر الصلاة على النبي كَكِيْةْ مع التشهد. ولم يؤمر” بقولهاء ولو كانت واجبة لعلمهم إياها مع التشهدء كما علفيم الفهد.:

210 فى (ب) يأمر.

)١(‏ انظر اللباب في الجمع بين السنة والكتاب لأبي محمد المنبجي 548/١‏ ط. دار الشروق.

(1) انظر المعونة على مذهب عالم المدينة للقاضي عبدالوهاب المالكي البغدادي 774/١‏ ط. مكتبة الباز.

(9*) انظر المغنى لابن قدامة 7/7 7179.

(4) كتاب الجتوع */ /ا2 5.

1 زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض

ومن تأمل جميع روايات حديث التشهد ظهر له طريق الحق» وبان

وقد تعين علينا ذكر طرق الحديث المذكورهء وبيان رواياته» ومخارج طرقه» ومافيها من 1 وحسن » وضعيف » ينا للفائدةء لأنك لاتجد ذلك مجموعاً فى مكان واحد على هذا الأسلوب الذي سنذكره إن شاء الله تعالى فى غير كتابنا هذا .

فنقول: قد روي" حديث التشهد من حديث ابن مسعودء وابن عباس» وعمر بن الخطاب» وابنه عيد اللّه» وعائشة» ان موسى الأشعري» وجابر بن عبد الله وسمرة بن جندب » وعلى بن أبي يتفتان وسلمان الفارسي» وأبى حميد الساعدي» وطلحة بن عبيدالله ) وأنسن بن مالك » وأبى سعيد الخدري, والفضل بن عباس »

5 ءِ ع ع 9 3 6 2 ربيعه» وآبن ابي أوفى » وابي هريرة » رصى الله عنهم ' : يد قلنا: السلام على جبريل وميكائيل» السلام على فلان وفلان» فالتفت إلينا النبي يكل فقال: «إن الله هو السلام» فإذا صلى أحدكم (1) في (أ) ورد. وفي هامشها إشارة إلى نسخة فيها: روي.

ب في (1) رضي الله عنهم أججمعين. وفى (ب)... وأبي هريرة كما زعمه القاضي ولم

زهر الرياض في رد ما شئعه القاضيى عياض 40

فليقل: التحيات لله والصلوات» والطيبات» السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته» السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين - فإنكم إذا قلتموها أصابت كل عبد لله صالح في السماء والأرض - أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبذه ورسوله» ,

هذا لفظه. وهو حديث صحيح متفق على صحته» وثبوته. أخرجه الأئمة السته في-كتبهم» وغيرهم من طرق مختلفة إلى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه» وفي بعضها: كان رسول الله يَككِْةٌ يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن. وأكثر الروايات فيه بتعريف السلام فى الموضعين» ووقع في رواية النسائي : ااسلام علينا» بالتذكير» وفي رواية للطبراني: «سلام عليك» بالتنكير أيضا''.

قال الترمذي: هو أصح حديث روي عن النبي كِكْةٌ في التشهد. والعمل عليه عند أكثر أهل العلم؛ ثم روى بسنده عن خخصيف قال: رأيت النبي يليد في المنام. فقلت: يارسول الله إن الناس قد اختلفوا في التشهد. فقال: عليك بتشهد ابن مسعود.

وقال البزار: أصح حديث في التشهد عندي" حديث ا روي من”*' نيف وعشرين طريقاً» ولانعلم روي عن النبي يَلكلةّ في التشهد أثبت منهء ولا أصح أسائيدء ولا أشهر رجالاًء ولا أشد (1) في (1) أصح حديث عندي في التشهد. (3) فى (ج) علن.

)١(‏ رواه البخاري (/991) ومسلم )1١00(‏ وأبو داود (870) والترمذي (89؟) والنسائي ؟/اة وابن ماجه (8949) والطبراني ٠6م‏ 0ة.

44 زهر الرياض في رد ما شئعه القاضي عياض

تظافراً بكثرة الأسانيد والطرق”'. وقال مسلم: إنما اجتمع” الناس على تشهد ابن مسعودء لأن أصحابه لايخالف بعضهم بعضاًء وغيره قد اختلف أصحابه ‏ يعني أنهم لم يختلفوا في حرف منه» بل نقلوه مرفوعاً على صفة واحدة» بخلاف غيره -. وقال محمد بن يحيى الذهلي : حديث ابن مسعود أصح ما روي في التشهد. وروى الطبراني في الكبير مخ :طريق تريننة ,ين الحصبب»: فنال: ما سمعت في التشهد أحسن من حديث ابن مسعود'". قلت: ولآجل ذلك اختاره دون غيره جماعة من الأئمة. ووقع في كلام القاضي عياض في «الشفا؛ أن الشافعي اختاره'"» وهو وهم منهء إنما اختار الشافعي التشهد الذي رواه ابن عباس» كما سأذكره. مع أن القاضي عياض ناقض كلامه في ذلك» فذكر فى شرح مسلم أن الشافعي اختار تشهد ابن عباس”"'» وهو الصواب . واللّه أعلم. وأما حديث ابن عباس رضي اله عنهما فقال مسلم فى صحيحه: حدثنا قتيبة بن سعيدء ثنا ليث ح. 210 في (1) أجمع. )١(‏ تكرر حديث ابن مسعود في البحر الزخار المعروف بمسند البزار خمس عشرة مرة في الجزء الرابع والخامس» ولم أر هذا التعليق فيه.

انظر 5/ #84 6/لاكء 755ء ات تش اكلم هملاكم تنلل نكم .ملس هلم لأملء اال لاقل 2.864.

(0) المعجم الكبير .59/٠١‏ (9) الشفا 7/ ٠٠١‏ تحقيق سعيد عبدالفتاح .

(5) إكمال المعلم 7/ 747 تحقيق الدكتور يحيى إسماعيل.

زهر الرياض فى رد ما شنعه القاضيى عياض 44

وحدثنا محمد بن رمح بن المهاجرء آنا الليث» عن أبي الزبير» عن سعيد بن جبير» وعن طاوس» عن ابن عباس أنه قال: كان رسول الله كله يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن» فكان يقول: «التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله؛ السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته» السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين» أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله"! وفي رواية أبن رمح : «كما يعلمنا القرآن».

هكذا أخرجه مسلم في صحيحه» وأخرجه مختصراً بدون سياق التحيات؛. عن أبي بكر ابن أبى شيبة» ثنا يحيى بن آدم» ثنا عبد الرحمن بن حميد قال: حدثني أبو الزبير» عن طاوس» به وأخرجه الإمام أحمد في مسنده قال: ثنا يونس» ثنا الليث» به» وأخرجه أبو داود» والترمذي. والنسائى عن قتيبة بن سعيده. به. وقال الترمذي: حسن صحيح غريب .

وأخرجه ابن ماجه عن محمد بن رمحء به» لكن في رواية الشافعي تنكير السلام في الموضعين» وهو كذلك عند الترمذي» وهو في معجم الطبراني تنكير الأول» وتعريف الثاني » وفي صحيح ابن حبان عكسه. وفي سنن الدارقطني التعريف والتنكير في اللفظين» من”” روايتين'"'.

(1) في (1) محمداً عبده.

(ب) فى (ب) في.

1١/7 وأبو داود (935) والترمذي (550؟) والنسائي‎ 5١0//4 وأحمد‎ )7١57( رواه مسلم‎ )١( "6٠/١ والشافعى (لإ8) وابن حيان (الإحسان 5877/5) والدارقطنى‎ )4٠ ١( وابن ماجه‎ : : .11/١١ والطبراني‎

5-5 زهر الرياض في رد ما شنعه القاضى عياض

قال الإمام الشافعي في الأم ‏ بعد أن روى حديث عمر الآتي في التشهد ‏ قال الشافعي: فكان هذا الذي عَلَّمَنَا من سبقنا بالعلم من فقهائنا صغاراً» ثم سمعناه بإسناده» وسمعنا ماخالفه» وكان الذي نذهب إليه أن عمر لايعلم الناس على المنبر بين ظهراني أصحاب رسول الله كَكِْةٌ إلا على ماعلمهم النبي يكو فلما انتهى إلينا من حديث أصحابنا حديث يثبته عن النبي كه صرنا إليهء وكان أولى فا"قلكر حدية عاض مق 7

فقال للشافعي قائل: فإنا نرى الرواية اختلفت فيه عن النبي كك فروى ابن مسعود خلاف هذاء وروى أبو موسى» وجابر خلافه أيضاء وقد يخالف بعضها بعضاً فى شيء من لفظه؛ ثم عَلَّم عمَّرٌ خلاف هذا كله فى بعض لفظه. وكذلك تشهد عائشة؛ وابن عمرء وقد يزيد بعضهم الشيء على البعض".

قال الشافعي : فقلت: الأمر في هلا 10 كل كلام أريد به تعظيم اللّه جل ثناؤه فعلمهموه رسول الله ككلْهِ فيحفظه أحدهم على لفظء ويحفظه الآخر على لفظ يخالفهي 2 *', لايختلفان فى معنى فلعل النبي كه أجاز لكل امرئ منهم كما حفظء إذ كان لامعنى فيه يحيل شيئاً عن حكمه . ثم استدل على ذلك بحديث (إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف) .

قال الشافعي: فإذا كان الله برأفته بخلقه أنزل كتابه على سبعة

(1) فى (1) بعضص. (ب) فى هامش نسخة ( أ ) بخطه بخلافه .

زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض ليل

1 007 5 قر

أحرف - معرفة منه بأن الحفظ قد يَزل - ليحل لهم قراءَته وإن اختلف لفظهم فيه كان ماسوى كتاب الله أولى أن يجوز فيه اخمتلاف اللفظ مالم يُخل معناه.

َال القافسن :ولي لكحد أن يعمد أن يكف عن قراءة حرف من القرآن إلا بنسيان» وهذا في التشهدء وفي جميع الذكر أخف .

فقال قائل للشافعى: كيف صرت إلى اختيار حديث ابن عباس فى التشهد دون غيره ؟ قال الشافعي: نَّا رأيت” واسعاء وسمعته عن ابن عباس صحيحاً) كان عندي أجمع ) وأكثر لفظأً من غيره» فأخذت به غير معنف لمن أخذ بغيره ماثبت عن رسول الله يلها''. انتهى لفظه

أخبرنا مالك عن ابن شهاب» عن عروة»؛ عن عبدالرحمن بن عبد القاري أنه سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول على المثبر - وهو يعلم النأين لمشيل ع دناليات لله الزاكيات» للد الطييات الصلوات لله؛ السلام عليك أيها النبي ورحمة اللها*. السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين» أشهد أن لا إله إلا الله» وأشهد أن محمداً عبذه ورسوله). (1) في (ب) رأيته. (ب) في المسئد زيادة : وبركاته .

)١(‏ الرسالة للإمام الشافعى 778 - 7775 وليس هذا النص في الام وليست الرسالة ضمن الكتب التى تسمى ب ١‏ الام ؟.

٠6١‏ زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض

هكذا أخرجه الإمام الشافعي في مسندهء وأخرجه الحاكم في المستدرك من هذا الوجه. ومن غيره» وكذلك البيهقي أخرجه من طرق. منها: رواية ابن إسحاق» قال: حدثني ابن شهاب الزهري» وهشام بن عروة بن الزبير» كلاهما حدثني عن عروة بن الزيير» عن عبدالرحمن بن عبد القاري - وكان عاملاً لعمر بن الخطاب رضي الله غم ضاى ونع كال عفان سمعت عبممر بن الخطاب يعلم الناس التشهد في الصلاة » وهو على منبر رسول الله يكلو يقول: (أيها الناس إذا ار أحدكم ليسلم من صلاته» أو يتشهد” في وسطهاء فليقل: بسم الله خير الأسماء» التحياتء. الصلواتء. الطيبات» المباركات لله أربع أيها الناس ‏ أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمذاً عبده ورسوله ‏ التشهد أيها الناس قبل السلام - السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته؛ السلام علينا وعلى عباد الله ال لا ولا يقول أحدكم: السلام على جبريل»؛ السلام على ميكائيل» السلام على ملائكة الله إذا قال: السلام علينا وعلى عباد الله الفيناكق بوت سام عاق كن اتسين للافيالح في الميسواك أرقن الأرضء ثم ليسلم» ”" . 41 فى (نب) آل البتشهد. )00( رواه الشافعي في مسنده 91 من طريق مالك والحاكم في المستدرك ١‏ من طريق مالك ويونس بن يزيدء وعمرو بن الحارث عن ابن شهاب بهء ورواه البيهقى 147/7 ١44‏ من طريق ابن إسحاق؛ ومالك» ويونس» وعمرو بن الحارث» ومعمر عن ابن شهاب به. وفي

آخره قال معمر: كان الرهري يأحذل به ويقول علمه الناس على المثبر وأصحاب رسول الله ككوٌ متوافرون لا يتكرونه» قال معمر: وأنا آذ به.

زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض ٠١١)‏

ولم يختلف حديث ابن شهاب ولاحديث هشام بن عروة إلا أن ابن شهاب قال: الزاكيات» وقال هشام: المباركات.

قال ابن إسحاق: ولا أرى إلا أن هشاماً كان أحفظهما للزومه.

قال البيهقي: كذا رواه ابن إسحاق» ورواه مالك» ومعمرء ويونس بن يزيدء وعمرو بن الحارث» عن ابن شهاب» لم يذكروا فيه التسميهء وقدموا كلمتي التسليم على كلمتي الشهادة.

وقال الدارقطني في العلل: لم يختلفوا فى أن هذا الحديث موقوف على عمرء ورواه بعض المتأخرين عن ابن أبي أويس». عن مالك. مرفوعاء وهو وهم. لكنه حالف ذلك في السنن فأخرج الحديث من طريق الوليد بن مسلم» أخبرني ابن لهيعة» أخبرني جعفر بن ربيعة» عن يعقوب ابن الأشج» أن عون بن عبد الله بن عتبة كتب لي في التشهد عن ابن عباس» وأخذ بيدي» وزعم أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أخذ بيده فعلمه» وزعم له أن رسول الله يَلكِيةٌ أحذ بيده فعلمه التشهد: «التحيات للّهء الصلوات الطيبات المماركات للّه) وقال عقب

- ورواه الحاكم 711/١‏ من طريق عبدالله بن مسلمة القعنبي ثنا عبدالعزيز بن محمد عن هشام بن عروة عن أبيه أن عمر بن الخطاب كان يعلم الناس التشهد في الصلاة. وفيه بسم الله خخير الأسماء. ورواه الدارقطني 6١7/١‏ والحاكم 717/١‏ من طريق ابن لهيعة» عن جعفر بن ربيعة» عن يعقوب ابن الأشج؛ عن عون بن عبدالله» عن ابن عباس» عن عمر مرفوعاً. ورواه الطبراني 77/١‏ من طريق عبدالجبار بن عبدالله» عن عون بن عبدالله عن أبيه؛ عن عمر مرفوعا. وقال: لا يروى هذا الحديث عن عبدالله بن عتبة بن مسعودء عن عمر إلا بهذا الإسناد» تفرد به ابن لهيعة.

257 زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض

إخراجه: هذا إسناد حسن» وابن لهيعة ليس بالقوي.

وكذلك أخرجه الحاكم في المستدرك من طريق الوليدء ثنا ابن لهيعة؛ عن جعفر بن ربيعة» عن يعقوب ابن الأشج» حدثني عون بن عبد اللّهء قال: أخذ بيدي ابن عباس جد فننا التشهدء فقال: أخحذت بيدك كما أحذ بيدي عمرء وقال: أخذت بيدك كما أخذ رسول الله كد بيدي» فعد فيها التشهد: «التحيات» فذكره إلى آخره» ثم قال عقب إخراجه: أما الزيادة في أوله فعلى شرط البخاري ومسلمء كذا قال» وكيف يكون ذلك وابن لهيعة في إسناده ؟ الله أعلم بمراده”" .

وأخرجه الطبراني في الأوسط قال:

حدئنا أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين» حدثني أبي» عن أبيه» قال: قال ابن لهيعة؟: عن عمر بن السائب» عن عبد الجبار بن عبد الله» عن عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعودء قال علمني أبي كلمات» زعم أن عمر بن الخطاب علمه إِيَاهنْ» وزعم عمر أن رسول الله كو علمه أياهن: «التحيات» إلى آخرها”*.. ثم قال: لايروى عن عبد الله بن عتبة إلا بهذا الإسناد. قلت: وهو ضعيف. والله أعلم.

(1) في الطبراني: قال: نا ابن لهيعة.

(ب) في الأصل آخره.

)١(‏ ساق الحاكم حديث عمر من طريق القعنبي وفيه: بسم الله خير الأسماء ثم ساق الحديث من طريق ابن لهيعة» وليس فيه التسمية ثم قال: قأما الزيادة في أول التشهد باسم الله وبالله (كذا) فإنه صحيح من شرط البخاري. ويقصد طريق القعنبي» ولا يقصد طريق ابن لهيعة» فإنه ليس في طريقه التسمية.

زهر الرياض في رد ما شنعه القاضى عياض ْم

وأما حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما فقال أبو داود في سننه: حدثنا نصر بن علي» ثنا أبي» ثنا شعبة» عن أبي بشرء سمعت مجاهداً يحدث عن ابن عمرء عن رسول الله يللد في التشهد: «التحيات لله الصلواتء. الطيبات» السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته - قال ابن عمر: زدت فيها: وبركاته - السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين» أشهد أن لا إله إلا الله - قال ابن عمر زدت فيها: وحده لاشريك له”؟ - وأشهد أن محمداً عبده ورسوله». هذا حديث حسن أخرجه الترمذي في العلل الكبير» وأبو يعلى الموصلي . والبزار في مسنديهماء كلهم عن نصر بن على» وأخرجه الدارقطني في سننهء عن أبي بكر بن أبى داودء ثنا نصر بن على» به. وقال: إسناده صحيح. د تابعه كه ابن أبي عدي عن شعبة» ووقفه غيرهماء وأخرجه ابن عدي. عن أحمد بن المثنى» عن نصر بن عليء وغيرَ بعض ألفاظه» وقال: رواه غير واحد عن ابن عمرء ولا أعلم أحداً رفعه عن شعبة إلا على بن نصر”". كذا قال !

000( قال الحافظط ابن حجر . وهذا ظاهره الوقف . الفتح اك 5/١‏ والبيهقى في السنن الكبرى ١9/7‏ وابن عدي فى الكامل ؟/ 0/4 من طريق على بن نصر عن شعبة عن أبي بشر عن مجاهد عن ابن عمر مرفوعاً ووافقه ابن أبي عدي وخالفهما عبيد الله بن معاذ عن أبيه عن شعبة فوقفه عند الطحاوي .754/١‏ ورواه الترمذي في العلل الكبير 551/١‏ والدارقطني في العلل */ ذلالا والطحاوي اس من طريق زيد العمي عن أبي الصديق الناجي عن ابن عمر قال: كان أبو بكر يعلم الناس التشهد.

6 زهر الرياض في رد ما شئعه القاضي عياض

وما ذكره الدارقطني من متابعة ابن أبى عدي يرد عليه . لكن قال اليبيهقى: رواه ابن أبي عدي, عن شعبة فوقفه إلا أنه رده إلى حياة النبى لله فقال: كنا نقولها فى حياته» فلما مات قلنا: السلام على الي ورحمة الله .

وسثئل أحمد بن حنبل عن هذا المحديث" فأنكرهء وقال: لا أعرفه» وقال يحيى بن معين: كان شعبة يضعف حديث أبي بشر» عن مجاهد. وقال: ماسمع منه شيئأء إنما رواه ابن عمرء عن أبي بكر الصديق موقوفا" .

لق ة بجا" من طرق اخخري إلن ابن خم تمركؤغا ترد مانفلة اق

أحدها: ما رواه الدارقطني في سننه من طريق خحارجة بن مصعب» عن موسى بن عبيدة» عن عبد الله بن دينار» عن ابن عمرء قال: كان رسول الله يئِلدِ يعلمنا التشهد: «التحيات»؛ الطيبات»

210 فى (ب) الحديث المذكور.

فى (ب) قلت له طرق.

- قال الترمذي: سألت محمداً عن هذا الحديث فقال: روى شعبة عن أبي بشرء عن مجاهد عن ابن عمر»ء وروى سيف عن مجاهد عن أبي معمر عن عبد الله بن مسعود. قال محمد: وهو المحفوظ عندي. قلت: فإنه يروى عن ابن عر عن النبي؛ء ويروى عن ابن مراع :اي بكر الفبديق ااال محيد: يمل هذا وهلاء انه قلت: وروي الحديث عن قتادة» عن عبد الله بن بابي عن ابن عمر مرفوعاًء وروي عن نافع وسالم موقوفاً عند الطحاوي ١/777؛,‏ ”777 وصحح الحافظ ابن حجر الحديث في الفتح 7/ 7١١5‏ من طريق أبي بشر عن مجاهد عن ابن عمر مرفوعاً.

.9/6 انظر الكامل لابن عدي ؟7/ 51/5 وتهذيب الكمال‎ )١(

زهر الرياض في رد ما شنعه القاضيى عياض ١‏

الزاكيات للّهء السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته» السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين» أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له» وأن محمداً عبده ورسوله». ثم يصلي على النبي #َكةٍ.

وقد تقدم هذا في أحاديث الصلاة في الفصل الأول.

وجاء من طريق أخرى» قال الطبراني في الأوسط :

حدثنا أبو مسلم ‏ هو الكجي ‏ ثنا سهل بن بكارء ثنا أبان بن يزيدء عن قتادة» عن عبد الله بن باباي المكيى”". قال: صليت إلى جنب ابن عمرء فلما صلى ضرب بيده على فخذيء فقال: ألا أعلمك تحية الصلاة كما كان يعلمنا رسول الله كك فقلا هؤلاء الكلمات: «التحيات؛ الصلوات؛ الطيبات لله فذكرهء ثم قال: لم يروه عن قتادة إلا أبانء تفرد به سهل .

قلت: لم ينفرد بهء فقد أخرجه الإمام أحمد فى مسنده» عن عفان» عن أبانء وأخرجه الطحاوي من وجه آخر من رواية عفان 2 وهذا إسناد صحيحء فكل رجاله احتج بهم مسلمء فيكون هذا الحديث على شرطه. والله أعلم .

وأما حديث عائشة رضي الله عنها فقال الحسن بن سفيان فى مسنده:

حدثنا محمد بن خلادء حدثني صالح بن محمد بن صالح

() كذا في النسخ . قال المزي: عبدالله بن باباء»ء ويقال: ابن بابيه» ويقال: ابن بابي . تهذيب الكمال /١5‏ 0؟7.

(؟) رواه أحمد 89 والطحاوي في شرح معاني الآثار 777/١‏ من طريق عفان والطبراني في المعجم الأوسط ٠١7/*‏ من طريق سهل بن بكار كلاهما عن أبان.

م١١‏ زهر الرياض في رد ما شئْعه القاضي عياض

التمار» عن أبيهء عن القاسم قال: علطن عائشة: قالت: هذا تشهد النبي عله : «التحيات للَّه والصلوات والطيبات» السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته» السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين» أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله)».

قال محمد بن صالح: قلت: « بسم الله؛» فقال القاسم: « الله كل ساعة» أخرجه البيهقى من هذا الوجه.

ومحمد بن صالح مختلف فيهء وثقه أحمذه وأبو داودي وغيرهماء قال أبو حاتم الرازي: ليس بقوي» وكذا لينه الدارقطني”" . وأما ابنه صالح فلا أعرفه بجرح ولاتعديل» ولم أر أحداً من الأئمة ذكره في كتابه كالبخاري» وابن أبي حاتم» وابن حبان» وابن عديء. فحينئذ يكون في درجة المستور.

وقد أخرج البيهقي الحديث أيضاً مسن طريق حجاج عن ابن جريج» أخصبرني يحيى بن سعيد قال: سمعت القاسم بن محمد يقول: كانت عائشة تعلمنا التشهد وتشير بيدهاء تقول: «التحيات» الطيبات» الصلوات» الزاكيات لله السلام على النبي ورحمة الزو'"ن السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين» أشهد أن لا إله إلا الله وحدهء

(1) في (ب) زيادة: وبركاته . )١(‏ انظر سؤالات البرقانى للدارقطنى ٠١‏ ط. لاهور. بمدح أو ذم ا وتهذيب الكمال الا

زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض 7

وأشهد أن محمد عبده ورسوله» ثم يدعو الإنسان لنفسه بعده.

وقد رجح الدارقطني في العلل» والبيهقي رواية الموقوف هله. وأخرجه البيهقي أيضاً من طريق ابن بكيرء عن مالك». عن عبدالرحمن بن الفاسي عن أبيهء عن عائشة أنها كانت تقول: إذ تشهدت: التحيات» الطيبات» الصلوات» الزاكيات لله أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأن محمداً عبد الله" ورسوله» السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته» السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين؛ السلام عليكم».

هكذا رواه مالك بتقديم الشهادتين على السلام» وأخرجه البيهقي أيضاً من رواية ابن إسحاق قال: وحدثني عبدالرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكرء عن أبيه؛ عن عائشة قالت: كان يقول فى التشهد فى الصلاة فى وسطها وفي آخرها قولاً واحداً: البسم الله العودات لله» الصلوات للّهء الزاكيات لله أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله» السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته. السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين» رانك عدد العرب . هكذا فى هذه الرواية ذكر البسملة. قال البيهقي : والرواية الصحيحة

عائشة ليس فيها ذكر التسمية إلا ما تفرد بها ابن إسحاق”" .

كن ماضن )١(‏ رواه مالك في الموطأ (57؟ ط. درر الغرب) عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة موقوفاً.

ا زهر الرياض في رد ما شئعه القاضي عياض

قلت : لايضر تفرده بها فإنه ثقَة. وصرح بالتحديث » لحن خالفه الثقات فى عدم ذكر التسمية» وقد قدمنا أن مثل ذلك” مقبول» فإنها زيادة من ثقة. والله أعلم . [ عوانة» عن قتادة, عن يولس و خدييو “هن تمطان و حيتت الله الرقاشى». قال : صليت مع أبي مو سى الاشعرئ صلاة . واقشتص الحديث إلى أن قال: إن رسول الله يَكَلّهِ خطبنا فبين لنا سنته» وعلمنا صلاتناء فقال: (إذا صليتم فأقهيموا صفوفكم) ولكنين الجدرنيث إلى قوله'': «وإذا كان عند القعدة فليكن من أول قول أحدكم: التحيات» الطيبات» الصلوات للّهء السلام عليك أيها النبى ورحمة الله وبركاته. السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين؛ أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله» وأخرجه أيضاً عن أبى بكر ابن أبى (ب) في ( 1) إلى أن قال.

- ومن طريقه البيهقى ١44/7‏ ورواه مالك أيضاً (141) عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن ومن طريقه البيهقي أيضا ١54/7‏ ورواه السيهقي أيضا ١54/١‏ من طريق ابن جريج عن

يحيى بن سعيد به» ومن طريق ابن إسحاق عن عبد الرحمن بن القاسم به ؟157/7. وصوب الدارقطنى فى العلل 5/ ل١١١‏ والبيهقى ١55/7‏ وقفه.

زهر الرياض في رد ما شنعه القفاضي عياض ١١‏

مالك بن عبد الواحد» عن معاذ بن هشام» عن أبيه» وعن إسحاق بن كلاهما عن عبدالرزاق» عن معمر. أربعتهم عن قتادة» به.

وأخرجه أبو داود فى سلئه » عن عمرو بن عون» عن أبي عوانة» به وعن أحمد بن حنبل»ء عن يحيى بن سصعيذد» ثنا هشامء عن قتادة. به.

وأخرجه النسائي» عن عبيد اللّه بن سعيد» ومحمد بن المثنى » ومحمد بن بشار - فرقهم - ثلاثتهم عن يحيى بن سعيد» به» وعن عن خالد بن الحارث كلاهماء عن سعيد بن أبى عروبة» به» وعن أبي الأشعث أحمد بن المقدام» عن المعتمر بن سليمان» بقصة التشهد فقط. وأخرج ابن ماجه قصة التشهد فقطء عن حميد بن الحسن» عن عبدالأعلى » عن غيل تن أو عروبة» وعن عبد الرحمن رسته») عن ابن أبي عديى» عن ابو أبي عروية وهشام» 0

وأما حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما فقال النسائي :

أخبرنا عمرو بن علي ثنا أبو عاصم, كنا امن ين تابزة كنا آبو الزبيرء عن جابر بن عبد الله قال: كان رسول الله تَللِلهِ يعلمنا التشهدء كما يعلمئا السورة من القرآن: ا(بسم الله وبالله» التحيات

6 رواه مسلم (6-5) وأبو داود (94516) والنسائي ال ال لا وابن ماجه (4901). ش

ظَكل زهر الرياض في رد ما شئعه القاضي عياض

لله» والصلوات والطيبات» السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته. السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين» أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسولهء أسأل الله الجنة» وأعوذ بالله من النار» .

وأخرجه أيضاً عن محمد بن عبد الأعلى» عن المعتممر بن سليمان؛ عن أيمن» به. وأخرجه ابن ماجه عن محمد بن زياد بن عبيد الله الزيادي» عن المعتمر بن سليمانء. به»؛ وعن يحيى بن حكيم» عن محمد بن بكر» عنه» به» وأخرجه الحاكم في المستدرك من هذا الوجهء وقال: صحيح » فقد احتج البخاري بأيمن بن نابل» ومسلم بأبي الزبير.

قلت: لكن تكلم الأتمة في أيمن بسبب هذا الحديث. وقالوا: لا يعرف من حديث أبي الزبير» عن جابر» وإئما المعروف رواية أبي الزبير» عن سعيد بن جبيسر» وطاووس» عن ابن عباس» ونسبوا أيمن إلى الخطأ في ذلك. فقد خالفه الليث» وهو من أوثى”7 الناس في أبي الؤيصرةة فروأه عنه؛ عن طاووس» وسعيد بن جبير» عن ابن عباس كما تقدم.

وقال حمزة الكناني : قوله: عن جابر خطأ. قال الدارقطنى: أيمن لين بالقوي» كسالك الناتن» ولق لييكن الااعجدديت التنتتهةة بوقال يعقوب بن شيبة : فيه ضعف .

قال الترمذي: سألت البخاري عن هدا الحديث» فقال: هو خطأء وقال الترمذي: هو غير محفوظ» وقال النسائي: لا نعلم أحداً تابع أمن على هذا الحديث» وأيمن عندنا لا بأس به» والحديث خطأء وقال

(1) فق لب) زهو أو .

زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض ذن

البيهقي : هو ضعيف”' .

قلت: الحاكم معذور فى تصحيح هذا الحديث لأنه جرى على ظاهر الإسناد» من ثقة رجالهء وأما علته من جهة أبي الزبير وأنه” إنما رواه من حديث ابن عباس» فيحتمل أن يكون عنده على الوجهين» ولاسيما مع اخلاف السافين »فزن فريك جاب الارقنيه سباق حدرف ابن عباس» وقد أخرخ الحاكم في المستدرك أيضاً حديثاً يدل ظاهره على متابعة أيمن» لكنها غير صحيحة.

قال: حدثنا أبو على الحافظ. ثنا عبد الله بن قحطبة. ثنا عبدالأعلى. ثنا معتمرء ثنا أبي» عن أبي الزبير» به» قال الحاكم: سمعت أبا علي يوثق ابن قحطبة إلا أنه أخطأ فيهء لأن المعتمر لم يسمعه من أبيه» إنما سمعه من أيمن"'". والله أعلم .

!)فى (ب) فإنه.

2000 انظر سؤالات الحاكم النيسابوري للدارقطني 187 والعلل الكبير للترمذي 777/١‏ - 778 وتاريخ مدينة دمشق لابن عساكر 44/٠١‏ - 00 وتهذيب الكمال 7//ا45.

000( رواه ابن أبي شيبة في المصنف 747/١‏ من طريق أبي خالد الأحمر عن أيمن. ورواه النسائي ”/ 45 والحاكم 777/1 من طريق أبي عاصم عن أيمن عن أبي الزبير عن جابرء ورواه النسائي أيضاً ١1/7‏ وابن ماجه 4١7‏ والترمذي في العلل الكبير 7717/١‏ من طريق المعتمر عن أيمن . ورواه ابن ماجه أيضاً 407 من طريق محمد بن بكر عن أيمن» ورواه الحاكم أيضاً 0١‏ من طريق المعتمر بن سليمان عن أبيه عن أبي الزبير. وهو وهمء والمحفوظ المعتمر عن أيمن . قال ابن جنيد في سؤالاته 6١‏ قلت ليحيى بن معين: حديث الليث بن سعدء عن أبي الزبير» عن طاوس وعن سعيد بن جبير» عن ابن عباس: كان النبي يَكْةِ يعلمنا التشهد. قلت: -

1 زهر الرياض في رد ما شنّعه القاضى عياض

وأما حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه فقال أبو داود في سلله :

حدثنا محمد بن داود بن سفيان» ثنا يحيى بن حسان» ثنا سليمان بن موسى أبو داود» ثنا جعفر بن سعد بن سمرة بن جندب» قال: حدثني خبيب بن سليمان» عن أبيه سليمان بن سمرة» عن سمرة بن جندب» قال: أما بعد؛ أمرنا رسول الله يَكِيْةّ إذا كان فى وسط الصلاة» أو حين انقضائها «فابدءوا قبل التسليم”: فقولوا: التحيات» الطيبات. والصلواتء ولملك للهء ثم سلموا على النبي يل ثم سلموا عن اليمين'*» ثم سلموا على قارتكم؛ وعلى أنفسكم» هذا إسناد ضعيف» لأن جعفر بن سعدء وشيخه خبيباء وأباه مجاهيل .

قال يحيى القطان: مامن هؤلاء من يعرف حاله. وقد جهد المحدثون فيهم جهدهم. وهو إسناد يروى به جملة©“ أحاديث» وقال عبدالحق الأزدي: خبيب ضعيف» وليس جعفر ممن يعتمد عليه" وقال الذهبي في الميزان في ترجمة جعفر بن سعد: سليمان بن موسى

هذا زهرئ معن 'أفل الكوفه» لبن «المتتيورة وغلن 5[ تحال هذا

(أ) فى (ب) قبل السلام.

(ن) فى تإب) علن الحين.

(ج) في (ب) جملة وقال. ورواه معتمر بن سليمان» عن أيمن بن نابل عن الزبير» عن جابرء عن النبي كَل مثله . قال يحيى: هذا خطأء الحديث حديث الليث بن سعد.

,.777/8 وتهذيب الكمال للمسزي‎ ١7١/7 نظر الأحكام الوسطى لعبدالحق الإشبيلى‎ )١( . ١ ه6/‎

زهر الرياض في رد ما شئعه القاضي عياض ١١‏

إسناد ظاهر الضعف» لاينهض بحكم'"'. انتهى

قلت: قد ناقض كلامه في سليمان هذاء فقال في ترجمته: إنه صويلح الحديث» وذكر أن ابن حبان ذكره في الثقات. ونقل عن أبي حاتم أنه قال: محله الصدقء, صالح الحديث”''» فظهر بهذا أنه مشهور. واللّه أعلم .

وأما حديث علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه ‏ فقال الطبراني في الكبير:

حدثنا إبراهيم , بن هاشم البغوي» ثنا عبدالرحمن بن صالح الآزدي ح.

قال: وثنا العباس بن حمدان الحنفى» ثنا إبراهيم بن يوسف الصيرفي» قالا: ثنا عمرو بن هاشم» عن عبد الله بن عطاء؛ عن البهزي» قال: سألت الحسين بن على عن تشهد على رضي الله عنهماء فقال: هو تشهد رسول الله كلل قلت: فتشهد عبد الله قال: إن رسول الله يَكِْةّ كان يحب أن يخفف على أمته. فقلت: كنيف اككر ا عن حديه رموه الله كل ؟ قال: «التحيات للّهء والصلوات» الطيبات» الغاديات» الرائحات» الزاكيات المباركات» الطاهرات لله) .

هكذا أخرجه في الكبيرء وأخرجه في الأوسط عن إبراهيم بن هاشم.» فقطء بنحوه. إلا أنه قال بدل المياركات: «الناعمات )١(‏ ميزان الاعتدال ١028/١‏ 1.

(") انظر في الجرح والتعديل ١57/5‏ وميزان الاعتدال 7716/75 وتهذيب الكمال 98/١7‏ ولم أر له ترجمة فى ثقات ابن حبان.

,1 زهر الرياض في رد ما شنْعه القاضي عياض

السابغات». وقال عقب إخراجه: لم يروه عن عبد الله بن عطاء إلا عمرو. قال الهيثئمي في مجمع الزوائد: رجاله موثقون"" .

قلت: البهزي ما عرفته. وعمرو بن هاشم هو أبو مالك الجنبي . قال النسائي: ليس بالقوي» وقال البخاري: فيه نظرء وقال مسلم: ضعيف. وقال الإمام أحمد: صدوقء لم يكن صاحب حديث» وقال أبو حاتم: لين الحديث”''» لكن جاء الحديث من طريق أخرى» أخرجها ابن مردويه من طريق أبى إسحاق» عن الحارث الأعور. عن على. ولم يرفعه. وفيه من الزيادة: «ما طاب فهو لله» وما خبث فهو لغيره؛ .

وأما حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه فقال أبو بكر ابن أبي شيبة في المصنف: حدثنا الفضل بن دكين» عن سفيانء» عن زيد العمي» عن أبي الصديق الناجي. عن ابن عمرء أن أبا بكر رضي الله عنهم كان يعلمهم التشهد على المنبرء كما يِعَلّمم الصبيان في الكَتّاب : «التحيات للَّهء والصلوات والطيبات» السلام عليك أيها النبى ورحمة الله وبركاته» السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين» أشهد أن لا إله

إلا الله وأشهد أن وجعدل1 عبذه ورسوله).

)١(‏ رواه الطبراني في المعجم الكبير / 140 وفي الاوسط 7٠٠١ /١‏ وانظر مجمع الزوائد 1 لط. دار الفكر.

() انظر في تاريخ الكبير للبخاري 77١/7‏ والكنى لمسلم 700/7 والجرح واللستعديل 7017/5 وتهذيب الكمال .5١9/757‏

زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض ١١‏

هكذا رواه موقوف”"'» وأخرجه ابن مردوية في كتاب التشهد من وجه آخر مرفوعاً. وإسناده حسن.

وأما حديث عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما فقال الطبراني في الكبير:

حدثنا بكر بن سهل الدمياطي» ثنا عبد الله بن يوسف» ثنا ابن لهيعة» ثنا الحارث بن يزيد» قال: سمعت أبا الوردء يقول: سمعت عبد الله بن الزبير» يقول: تشهد النبي وَكة: البسم الله وبالله خير الأسماء» التحيات للّه» الطييات الصلوات» أشهد أن لا إله إلا الله وحده؛ وأشهد أن محمداً عبده ورسولهء أرسله بالحق بشيراً ونذيراء وأن الساعة آتية لاريب فيهاء السلام عليك أيها النبي ورحمة الله السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين» اللهم اغفرلي وأهدني» هذا في الركعتين الأوليين.

هكذا أخحرجه الطبرانى فى الكبيرء وأخرجه فى الأوسط بهذا الإسناد بعينه» وزاد فيه: مف لاشريك له) وفى قوله : (ورحمة الله وبركاته» ثم قال: لايروي عن ابن الزبير" إلا بهذا الإسناد» تفرد به 7 ا"

قلت: وهو ضعيف» قال ابن معين: لا يحتج بهء وقال س: ضعيف, وقال أبو زرعة» وأبو حاتم: مضطرب». يكتب حديثه للاعتبار» وقال الجوزجاني: لانور'** على حديثه» ولاينبغي أن يحتج (أ) فى جميع النسخ أبي الزبير. وهو خطأ. (ب) في (1) لا يؤثر.

.5977/١ المصنفه‎ )١( وأما مسند ابن الزبير من المعجم الكبير فهو مفقود.‎ 77١ /" رواه الطبرانى في الأوسط‎ )١(

اي آذ اا ل ا اول

شخ وبالخملة قهن شور 0300 وأما حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه فقال الطبراني في الكبير: حدثنا عمرو بن إسحاق تر إبراهيم بن العلاء الخمصى » اط جدي قال: وثنا جعفر بن محمد الفريابي» ا إبراهيم بن العلاء الخمصى . ثنا إسماعيل بن عياش» عن حريز بن عثمان» عن راشد بن سعد المقرائي» عن معاوية» أنه كان يعلم الناس التشهدء وهو على المتوة عن الم علا «التحيات لله والصلوات» والطيبات» السلام عليك أيها النبى ورحمة الله وبركاته؛ السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين» أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله)”' . هذا إسناد حسن لأن رجاله كلهم ثقات» معروفون» فراشد بن سعد وتثقه أبن معين .2 وأبو حاتم, وابن سعد. وقال أحمد : نامعن به» وقال الدارقطنى: يعتبر به» لابأس به. ولا التفات إلى ابن حزم الظاهري فى تضعيفه له" . والراوي عنه حريز بن عثمان هو الرحبي احتج به البخاري» وقال (1) في (1) بالضعف. )2000 انظر في تاريخ ابن معين رواية الدرري ؟//اا/ والمجرح والتعديل ١11/5‏ والضعفاء للنسائي 530 والشجرة في أحوال الرجال 1 والعبارة فيه : لا يوقف على حديثه! وتهذيب الكمال 181//١6‏ .

والتعديل وسؤالاات البرقانى للدار قطنى لق وتهذيب الكمال 8/8

زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض ]1

أبو داود: سألت أحمد بن حنبل عنه فقال: ثقةء ثقة» ثقة» وكذا وئقه ابن معين» وجماعة"" .

وإسماعيل بن عياش ثقة» مشهورء عالم أهل الشام» فيه بعض كلام» لكن روايته عن الشاميين لاكلام فيهاء وهذا الحديث منهاء قال يعقوب الفسوي: تكلم قوم في إسماعيل» وهو ثقه عدل؛ أعلم الناس بحديث الشام» أكثر 'ماتكلموا فيه قالوا: يغرب عن ثقات الحجازء وقال ابن معين: لابأس به في أهل الشامء وقال دحيم: هو في الشاميين غاية» وخلط عن المدنيين» وقال البخاري: إذا حدث عن أهل بلده فصحيح» وإذا حدث عن غيرهم ففيه نظ" .

وإبراهيم بن العلاءء قال أبو حاتم: صدوقء وقال ابن عدي: حديثه عن إسماعيل بن عياش» وبقية مستقيم'".

وجعفر الفريابي حافظ مشهور.

وأما حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه فقال الطبراني في الكبير:

حدئنا الحسين بن إسحاق التستريء ثنا عبدة بن عبد الله الصفارء ثنا بشر بن عبيد الدارسي» ثنا مسلمة بن الصلت» عن عمر بن يزيد الأردي» عن أبي - قال: ساألت سلهان الفارسي رضي اللّه عنه

)١(‏ انظر في سؤالات أبي عبيد الآجري أبا داود ؟/ 714 ط. مكتبة دار الاستقامة وتاريخ ابن معين رواية الدوري ٠١7/7‏ وتهذيب الكمال 058/0.

(0) انظر في التاريخ الكبير للبخاري 1/١ /١‏ وكتاب المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان الفسوي الو ترتيديت الكبال #/13:

() انظر في الجرح والتعديل ١7١/7‏ ولم أر له ترجمه في الكامل لابن عدي .

0 زهر الرياض في رد ما شنْعه القاضيى عياض يسبب ب يبيب ب ب ري

عن التشهدء فقال: أعلمكم كما علمنيه" رسول الله كلل علمني رسول الله كَل التتشهد حرفاًء حرفا: «التحيات للّه» والصلوات والطيبات» السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته» السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين». أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله».

هكذا أخرجه الطبرانى والبزار”'» وإسناده ضعيف» لأن بشر بن عبيد الدارسى كذبه الاددفة وقال ابن عدي: منكر الحديث عن الأئمة» وذكره 3 حبان في الثقات”” .

وأما حديث أبي حميد الساعدي ‏ رضي الله عنه ‏ فقال الطبراني في الكبير:

حدثنا عبدالرحمن بن سلم الرازي» ثنا أحمد بن موسى الأزرق» نا محمد بن عمر الواقدي» ثنا يحيى بن ميمون» ثنا العباس بن سهل؛ عن أبي حميد الساعديء. عن رسول الله تل أنه كان يتشهد: «التحيات لله والصلوات الطيبات الزاكيات للّهء السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. أشهد أن لا إله إلا الله» وأشهد أن محمداً عبده

ورسوله»”". الواقدى ضعيفت” ,

210 في الأصل كما علمنيهن» وفي ( أ) كما علمني. وفى هامشها إشارة إلى نسخة فيها: )١(‏ المعجم الكبير 7714/5 ومسند البزار 4917//5 .

() انظر ثقات ابن حبان 87/5 والكامل 5117/7 ومجمع الزوائد 779/7

(9) مسند أبي حميد الساعدي من المعجم الكبير مفقود.

() المغني في الضعفاء للذهبي 519/7 والتقريب لابن حجر 887 ط. دار العاصمة.

زهر الرياض في رد ما شنعه القاضيى عياض لي

وأما حديث طلحة بن عبيد الله - رضى الله عنه - فقال ابن مردوية ف كتان: التشيند: يرن

وأما حديث أنس بن مالك - رضى الله عنه - فقال ابن مردوية فى كتابه”** ,

حدثنا ابن علية» عن خالد. عن أبي المتوكل » قال سألنا أبا سعيد عن التشهد» فقال: «التحيات الصلوات الطيبات للّه. السلام عليك أيها النبى ورحمة الله؛ السلام عليناء وعلى عباد الله الصالحين» أشهد أن لا إله إلا أللّه وأشهد أن ا عيذه ورسوله) فمّال أبو سعيد: كنا لا كني شيا إلا القرآن والتشهل:

هكذا أخرجه موقوفة”''. وهو في حكم المرفوع» لقوله: كنا لانكتب

وأما حديث الفضل بن عباس رضي الله عنهما فقال ابن مردوية©” ,

( ) فى (1) (ب) فأخحرجه ابن مردوية فى كتاب التشهد. باسنئاد حسنء إلا أن فى (ب): واستادة صين: | ا

(ب) في (1أ) (ب) فأخرجه ابسن مردوية في كتابه المذكور بإسناد صحيح أيضاً. انتهى . إلا أنه ليس في (ب) انتهى .

(ج) في (1) (ب) فأخرجه ابن مردوية. وفي ( 1 ) أيضاً.

( د ) فى هامش (ب) كذا وجد فى الأصل .

ْ 798/١ المصنف‎ )١(

هل زهر الرياض في رد ما شئعه القاضى عياض

وأما حديث أم سلمة رضي الله عنها فقال الطبرانى فى الكبير:

حدثنا سعيد بن عبدالرحمن التستري» ثنا إبراهيم بن المستمر زيد» عن الحسن» عن أمهء عن أم سلمة أن النبى يَلِْةٌ قال: «فى كل ركعتين تشهد وتسليم على المرسلين. وعلى من تبعهم من عباد الله العا

على بن زيد هو ابن جدعان ضعف جماعة من الآئمة حديثه: قال أحمد بن حنبل : لبن يشي ع0 وقال مرة: ضعيف الحديث» وقال ابن معين : لون بذاك القوى, وقال مرة: ضعيف » وقال مرة أخرى : لبمقن بذاك وأخرى: ليبس بشيءء وفي موضع آخر : ليبس بحجة» وقال أحمد بن عبد الله العجلي : يكتب حديشه» وليس بالقوي». وقال يكتب حديشه. ولايحتج به .6 وقال الترمذي: صدوق إلا أنه رعا رفع الشيء الذي يوقفه غيره»ء وقال ابن عدي: لم أر أحداً من البصريين وغيرهم امتنعوا من الرواية عنه» ومع ضعفه يكتب حديئه'".

وعلى كل حال فهو تمن اختلف فى الاحتجاج به تكن | كر وثقوه» وبعضهم قبل حديثه . والله أعلم . )١(‏ المعجم الكبير '75717/57. (؟) انظر في كتاب العلل ومعرفة الرجال لاحمد 48/5 وتاريخ يحمى بن معين رواية الدوري

2٠07‏ والدارمي 15١‏ وابن الجنيد 754 407 ومعرفة الثقات للعجلي ترتيب الهيثمي

والسبكى ١65/5‏ والجرح والتعديل ١87/1‏ وسنن الترمذي 47/5 حديث 2571/8 والكامل لابن عدي .1714/5١١ 1١96/8‏

زهر الرياض في رد ما شنّعه القاضي عياض يفن

:" وم ٠‏ 1-5 أ وأما حديث حذيفة رضى الله عنه"؟ .

وأما حديث المطلب بن ربيعة رضي الله عنه فأخرجه ابن مردوية .

وأما حديث الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهماء» © .

وأما حديث ابن أبي أوفى رضي الله عنه فقال الطبراني في الكبير:

حدثنا أحمد بن محمد بن نافع الطحان المصري؛ ثنا خالد بن عبد السلام الصدفيء, ثنا الفضل بن المختارء عن فائد أبى الورقاء» عن عبد الله بن أبي أوفى» قال: كان اكير ان روا مك اانا لآلهتهم: حييتم طبتمء فأنزل الله تعالى على نبيه: «التحيات لله والطيبات للّه)'''. هكذا أخرجه الطبراني .

وفائد هو ابن عبد الرحمن تركه أحمد بن حنبل» وقال البخاري: منكر الحديث» وقال ابن معين : ضعيف » وقال ابن عدي : بع ضعفه يكت 000

() في (1) (ب) زيادة: ا ا إلا أنه ليس في (ب) أيشاً كما تقدم .

(ب) في ( 1أ) زيادة: أيضاً.

(ج) في (1أ) زيادة: فلم أقف له على سند.

( ) في (1) وأما حديث أبي هريرة رضي الله عنه فاخرجه ابن مردوية في كتابه أيضا. وفي (ب) وأما حديث أبي هريرة فقد أشار إليه القاضي عياض في الشفاء. ولم أقف عليه. وفي هامش (ب) هذه التبييضات كلها فى الأصل هكذا بيضها المصنف ليصلحها فيما بعد وهكذا وجد مكتوباً في حاشية الاصل المتسوخ منه.

)١(‏ مسند عبد الله بن أبي أوفى من المعجم الكبير مفقود.

(0 انظر في كتاب العلل ومعرفة الرجال لاأحمد 057/7 وكتاب التاريخ الكبير للبخاري 97/ ١8‏ ومن كلام أبي زكريا يحيى بن معين رواية الدقاق ٠١١‏ والكامل لابن عدي 75/5.

»1 زهر الرياض في رد ما شئعه القاضي عياض

فهؤلاء جملة من روى حديث التشهدء وثم أحاديث أخرى موقوفة على جماعة من الصحابة أعرضنا عن إيرادهاء وكذلك أحاديث أخرى تتعلق نات التشهد تركناهاء لآن كتابنا هذا لم نقصد فيه ذكر التشهد» وإنما استطردنا إلى ذكر الروايات فى ألفاظ التشهد لأجل” قول من قال: إن حديث التشهد أدل دليل على عدم وجوب الصلاة على النبي كك لأن النبي كك لم يعلمهم ذلك في التشهد. ولم يأمرهم بها فيه.

وقد قال القاضى عياض فى «الشفاء» وهذا تشهد ابن مسعووا؟ الذي اختاره الشافعي» وهو الذي علمه النبي يك إياه ليس فيه الصلاة على النبي يللي وكذلك من روى التشهد عن النبي كلد كأبي هريرة» وابن عباس» وجابر»ء وابن عمر» وأبي سعيد الخدري» وأبي موسى الأشعري» وعبد الله بن الزبير لم يذكروا فيه الصلاة على النبي كَكِلةِ.

وقد قال ابن عباس» وجابر: كان النبي كلو يعلمنا التشهد. كما يعلمنا السورة من القرآن» ونحوه عن أبي سعيد.

وقانه ابد عمرة" كان أ كك وليه انيد عدر الع كنا العامة الصبيان في الكتاب .

وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يعلمه أيضاً على المنبر. لسن فى شيء من ذلك أمرهم“ بالصلاة على النبي كك'". انتهى . (1) في (ب) لأجل من قال. (ب) في (1) ابن عباس. وأشار في الهامش إلى نسخة فيها: ابن مسعود.

«(ج) فى ( 1 ) (ب) أمرهم فيه. )غ2 الشفا /١‏ وليس فيه: وليس في شيء. ..

زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض ١)‏

والجواب عن ذلك من وجوه:

أحدها: أن هذا الدليل الذي استدللتم به وهو تعليم النبي َل أصحابه التشهدء ولم يأمرهم فيه بالصلاة هو دليلنا على وجوب التشهدء وليس فيه ماينفى وجوب غيره؛ نهايته أنه ساكت عن غيره؛ فإنه لم يقل فيه: إن هذا التشهد هو جميع الواجب من الذكر في هذه الجلسة”". فإيجاب الصلاة على النبي يك بدليل آخر لايكون معارضاً بترك تعليمه فى حديث التشهد. ‏

الوجه الشاني: موضح لا قررناه*» وهو أنكم قلتم بوجوب السلام من الصلاةء والنبي يَكِلهْ لم يعلمهم إياه فى حديث التشهدء ولم يأمرهم به معه»ء فمقتضى ما قررتموه أن تقولوا بعدم وجوب السلام لآنه سكت عنه في تعليم التشهد. وقد أوجبتموه.

فإن قلتم: إنما أوجبنا السلام بدليل آخرء وهو قوله كَك: «تمريها التكبير وتحليلها التسليم».

قلنا: ونحن إثما أوجبنا الصلاة على النبى مَلكِْدّ بدليل آخر فإن كان تعليم التتشهد وحلده يمنع إيجاب الفجلا: على النبي كَكْوٌّء فكذلك نطرده في منع إيجاب السلام» فإن لم يمنعه لم يمنع وجوب الصلاة.

الوجه الثالث: أن التشهد تعليم من النبي يليد والصلاة عليه تعليم منه» فكلاهما مشتركان في كونه يَكِدِ علم ذلك فكيف يكون تعليمه©' () في (ب) في الجلسة.

(ب) في ( 1 ) قلناه. (ج) في (ب) تعليم .

5 زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض

التشهد د عن وجوبهء وتعليمه ©“ الصلاة لايدل على وجوبها.

فإن قلت: التشهد الذي علمهم إياه هو مخصوص بحالة الصلاة: ولهذا قال: «إذاا'“جلس أحدكم فليقل: التحيات لله؛ فخص ذلك بحالة الجلوس» وأما الصلاة التى علمهم إياها فهى مطلقة» لأنهم قالوا: أما السلام عليك فقد عرفناه» فكيف نصلي عليك ؟ فلم يكن في ذلك تخصيص بحالة الصلاة» وكونها بعد التشهد.

قلت: الصلاة التي علمهم إياها أيضاً مخصوصة بحالة الصلاة» وبيان ذلك من وجهين:

أحدهما: صريح الحديث الذي قدمناه من رواية أبي متسشعوة

َه

البدري كيف نصلي عليك إذا نحن جلسنا في صلاتنا؟ وبينا وجه بيد حلم الوا مر ري ال

ثانيهما: أن الصلاة التى سألوا النبي يَلهٌ أن يعلمهم إياها نظير السلام الذي علمهم إياه قبل ذلك». لأنهم قالوا: هذا السلام عليك» قد عرفناه.» فكيف نصلي عليك؟ ومن المعلوم.المقرر عند جمهور العلماء أن السلام الذي علموه هو قولهم في التشهد: السلام عليك أيها النبى ورحمة الله وبركاته» فوجب أن تكون الصلاة المسئول عن تعلمها هي المقرونة مع السلام المعلم في الصلاة.

الوجه الرابع: أن أحاديث التشهد لو قدر أنها نافية لوجوب الصلاة على النبي يليْة» لكانت أدلة الوجوب مقدمة عليها.

() في الأصل فإذا. (ب) في الأصل و(ب) الذي .

زهر الرياض في رد ما شئعه القاضيى عياض لفن

وبيان ذلك أن نافي الوجوب باق على استصحاب الأصل في عدم الوجوب. وأدلة الوجوب ناقلة للزيادة على الاستصحاب» ولاشك أن الناقل مقدم على مبقى الاستصحاب.

وصورة هذا الذي قررناه في حالة التعارض» فكيف ولامعارضة ؟ فإن عامة" ما استدللتم به من تعليم التشهد هي أدلة ساكلتة عن وجوب غيره» والساكت عن وجوب شيء** لايكون معارضاً لما نطق بالوجوب» فضلاً عن أن يقدم عليه .

الوجه الخامس: موضح ل قررناه» وهو أن تعليمهم التشهد كان متقدماً ولعله كان من حين فرض الصلاة» وأما تعليمهم الصلاة عليه فهو متأخر عن ذلك بكثيرء فإنه كان بعد نزول قوله تعالى: إن الله وملائكته يصلون على النبي 4 الآية» وهذه الآية نزلت فى الأحزاب بعد نكاح الي وكاو زينب بنت جحش» وبعد تخييره أزواجه» فهي بعد فرض التشهدء فلو قدر أن فرض التشهد كان نافياً لوجوب الصلاة عليه © وَل لكان منسوخاً بأدلة الوجوب. فإنها متأخرة» لكن ليس فيه دلالة على النفى كما قدمناه.

فإن قلت: هذا الوجه هو معنى الذي قبله.؛ فما فائدة التكثير به وهل ذلك إلا مجرد تكثير العبارة» وتوسيع الكلام ؟ (!) في (1) (ب) غاية.

(ب) في (1) غيره. (ج) في (1) (ب) على النبي.

8 زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض

قلت: معاذ الله » بل هو وجه مستقل ظاهر الوضاءة» والفرق بينه وبين الذي قبله أن هذا يقتضي تقديم أدلة الوأجوبء لكونها متأخرة» والوجه الذي قبله يقتضي تقديمها من جهة أنها رافعة للبراءة الأصلية» وهي استصحاب الحال» من غير نظر إلى تقدم ولاتأخر.

فإن قلت: من أين تؤخذ الدلالة على تأخر الأمر بالصلاة عن التشهد كما قررته» فإنه يحتمل أنها كانت مقرونة بالتشهد.

قلت: يؤخذ ذلك من قوله": هذا السلام عليك قد عرفنا. فكيف الصلاة عليك ؟ ومعلوم أن السلام عليه مقرون بذكر التشهدء لم يشرع فى الصلاة وحده بدون ذكر التشهدء فلما نزل الأمر بهما جميعاً دل ذلك على أنه مقرون به في الصلاة. والله أعلم .

الدليل الثاني على عدم الوجوب: قال أبو داود:

ونا صن الهاي عطي االقواى اتنا دوعي 17 التي اف حر عن القاسم بن مخيمرة» قال: اق علقي لي فحدثني أن عبد الله بن مسعود أخذ بيده» وأن رسول الله كَل أخذ بيد عبد الله » فعلمه التشهد في الصلاة» فذكر حديث التشهدء إلى قوله: «أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله» ثم قال: «فإذا قلت هذا أو قضيت هذاء فقد قضيت صلاتك» إن شئت أن تقوم فقم» وإن شئت أن تقعد فاقعد)”"' .

هذا حديث إسناده صحيح» لآن رجاله ثقات» أثبات» محتج بهم

(1) في (1) (ب) قولهم. (1) السئن (957).

زهر الرياض في رد ما شنعه القاضيى عياض )|

في الصحيح» سوى الحسن بن الحمر» وهو من الثقات المشهورين» ووجه:الدلآلة مخ هذا اللدزيف: كينا دك ابن عبك الي :فرح التمويد نتك عمق تيك بده الوا الث بهذا اديت مايشهك لن له بر الصلذة على النبي يَكيْدِ في التشهد واجبة» ولاسنة مسنونة» وأن من تشهد فقد نت ضلاته» إن عاد قامه ون كا هده الوه لان ذلك لو كان واجبأ أو سنة في التشهد لَبْين النبي يَْةِ ذلك» وذكره”" . انتهى .

واتقواتيه عع :هذا الدليل كه قاله مانا امن وشو

أحدها: الطعن فى أصل الدليلء» وهو أن قوله: «إذا قلت هذا أو قضيت هذا فقد قضيت صلاتك» إن شئت أن تقوم فقمء وإن شعت أن تقعد فاقعد» ليس هذا من كلام رسول الله يق وإنما هو مدرج في حديثه كما بينَهُ الحفاظ أثمة النقل المرجوع إلى قولهم في تصحيح النقل عن رسول الله وَل وأصحابه رضي الله عنهم» ولنذكر بعض كلامهم في ذلك .

قال الدارقطني في العلل وقد سكل عن حديث ابن مسعود في الشسيد فذكر اختلافاً في إسناده من رواية علقمة» ثم قال: ورواه الحسن بن الحرّء عن القاسم بن مخيمرة» عن علقمة» عن عبد الله حدث به محمد بن عجلان» والحسين بن علي الجعفي» وزهير بن معاوية» وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان.

وأما ابن عجلان» وحسين الجعفي» فاتفقا على لفظه ‏ يعني ألفاظ اهرون نول ا

)١(‏ التمهيد ١97/١5‏ ومن قوله: وأن من تشهد. . . إلى قوله: قالوا. ليس في التمهيد.

53 زهر الرياض في رد ما شنْعه القاضي عياض

وأما زهير فزاد عليهما في آخره كلاماً أدرجه بعض الرواة عن زهير في حديث النبي يله وهو قوله: «إذا قضيت هذا أو فعلت هذا فقد قضيت صلاتك إن شئت أن تقوم فقم» وإن شكت أن تقعد فاقعد».

ورواه شبابة بن سوارء» عن زهير» ففصل بين لفظ النبي وَلكةٌ - يعني وبين هذا القول ‏ فقال فيه: عن زهيرء قال ابن مسعود هذا الكلام.

وكللك زوك أن تبان ع امسر ار و وفصل كلام النبي يك من كلام ابن مسعود»ء وهو الصواب""

وقال في السنن”” بعد روايته: حديث حسين بن على الجعفي» عن الحسن بن الحر هذاء عن القاسم بن محَيمرةء فذكر حديث التشهد إلى قوله: «وأشهد أن محمداً عبد ه ورسوله» فقط» تابعه ابن عجلان» ومحمد بن أبان» عن الحسن بن الحرء وذكر ذلك بإسناده. ثم قال: ورواه زهير بن معاوية». عن الحسن بن الخرء فزاد في آخره كلاماً. وهو قوله: (إذا قلت هذاء أو فعلت هذاء فقد قضيت صلاتك» فإن شئت أن تقوم فقم. وإن شئت أن تقعد فاقعد) وأدرجه بعضهم عن زهير في الحديث» ووصله بكلام النبي يِه وفصله شبابة»؛ عن زهير»ء وجعله من كلام ابن مسعود»ء وقوله أشبه بالصواب من قول من أدرجه في حديث النبي كد لأن ابن ثوبان رواه عن الحسن بن الحسر كذلك» وجعل آخخره من قول ابن مسعودء ولاتفاق حسين الجعفي» وابن عجلان» ومحمد بن أبان في روايتهم عن الحسن

(1) في (ب) سننه. )١(‏ العلل ه//ا؟١‏ -8؟1.

زهر الرياض فى رد ما شئعه القاضي عياض ا

بن الحر على ترك ذكره في آخر الحديث» مع اتفاق كل من روى التشهد عن علقمة وعن غيره» عن عبد الله بن مسعود على ذلك .

ثم أخرج رواية شبابة بإسناده وقصله كلام ابن مسعود من حديث النبي كولكل ثم قال: شبابة ثقة» وقد فصل آخر الحديث» جعله” من قول ابن مسعود» وهو أصح من رواية من أدرجه في كلام النبي كَلِةِ وقد تابعه غسان بن الربيع» وغيره؛ فرواه عن ابن ثوبان» عن الحسن بن الحر كذلك» وجعل آخر الحديث من كلام ابن مسعود» لم يرفعه إلى النبي كَلية. انتهى”"” .

وقال الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي في كتابه المدرج المسمى ب «الفصل للوصل» ‏ بعد أن ذكر حديث زهير هذاء وفي آخر هذه الزيادة - قال: كذا روى هذا الحديث أبو داود سليمان بن داود الطيالسي» عن أبي خيثمة زهير بن معاوية الجعفى؛ ووافقه عليه موسى بن داود الضبي» وأبو النضر هاشم بن القاسم الكناني» ويحيى بن أبي بكير الكرماني» وأبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي» وأحمد بن عبد الله بن يونس اليربوعي» ويحيى بن يحبى النيسابوري» وعللي بن الجعد البغدادي. فرووه سبعتهم عن زهير كرواية أبي داود عنه .

وقوله في المتن: «فإذا قلت ذلك فقد تمت صلاتك» ومابعد إلى آخر الحديث؛ ليس من كلام النبي مَقِية وإنما هو قول ابن مسعود

() في (أ) فجعله. )١(‏ اللستن ١/0ام”‏ لمم

١‏ زهر الرياض في رد ما شنعه القاضيى عياض

م و

أدرج في الحديث» وقد بينه شبابة بن سوار في روايته عن زهير بن معاوية» وفصل كلام ابن مسعود من كلام النبي كلد وكذلك رواه" عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن الحسن بن الحر مفصلاً مبيناً. ثم قال: وقد روى الحسين بن على الجعفي» ومحمد بن عسجلان» عن الحسن بن الحر هذا الحديث فلم يذكرا بعد الشهادتين شيثاًء بل اقتصرا على اللفظ المرفوع إلى رسول الله يليه فقط"'". انتهى .

فظهر بما ذكرناه أن هذه الزيادة ليست من كلام النبي يكلو وإنما هي من كلام أبن مسعود.

فإن قلت: قد نقلتم عن ابن مسعود فيما تقدم أنه قائل بوجوب ْ الصلاة على النبي كَكِيْةْ في التشهد. وصححتم هنا أن هذه الزيادة في هذا الحديث من قولهء وليست من كلام النبي ولو فحينئذ تكون معارضة لا نقلتموه عنه» مبطلة له» فإن قوله بعد التشهد: «فقد تمت صلاته» إن شاء أن يقوم فليقم» وإن شاء أن يقعد فليقعد» ظاهر في الماح ناسين رن ون بعد ذلك اف را عن وعلى كل حال إن كانت هذه الزيادة من كلام النبي يله فهي نص في عدم الوجوب» وإن كانت من كلام ابن مسعود فهي مبطلة لما نقلتموه عنه» ولامخلص لكم من أحد هذين الأمرين.

قلت: هذا سؤال قوي. لكن أجاب عنه أثمتنا بأجوية .

(]) في (ب) وكذا رواية.

)١(‏ الفصل للوصل المدرج في النقل ١١5 - ٠١7/١‏ ط. دار الهجرة.

زهر الرياض في رد ما شنعه القاضى عياض ١‏

أحدها: ما أجاب به القاضي أبو الطيب الطبري'" رحمه الله تعالى فإنه قال: قوله: «فإذا قلت هذا فقد قضيت صلاتك» معناه أنها قاربت التمام» والدليل على ذلك أنا أجمعنا على أن الصلاة لم تتم''' - يعني إلا بالسلام - فحيتئذ يتعين الإتيان بالصلاة عليه كَكِاْة.

و

وتعقب هذا الجواب بقوله: «فإن شئت أن تقوم فقم»ء وإن شئت أن تقعد فاقعد» فلو كإنت الصلاة عليه يك واجبة لم حير بين القيام والقعود» حتى يأتى بهاء فلا يصح حيائذ حمل التمام على المقاربة» وهو تعقب ظاهر.

الجواب الثاني : أن هذا الحديث خرج على معنى في التشهدء وذلك أنهم كانوا يقولون في الصلاة: السلام على الله » فقيل لهم: إن الله هو السلام» ولكن قولوا كذاء فعلمهم التشهد.

ومعنى قوله: (فإذا قلت ذلك فقد تمت صلاتك) يعني : إذا ضم إليها ما يجب فيها من ركوع وسجود وقراءة وتسليم» وسائر أحكامهاء ألا ترى أنه لم يذكر التسليم من الصلاة» وهو من فراتضهاء لأنه قد تقدم علمهم بذلك فاستغنى عن إعادة ذلك عليهم .

قالوا: ومثل حديث ابن مسعود هذا قوله يليه في الصدقة: «إنها تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم» أي: ومن ضم إليهم» وسمي معهم في القران» وهم الأصناف الثمانية . (ت) له إلا

220 هو الإمام الحليل طاهر بن عبد الله بن طاهر أبو الطيب الطبري. توفي سنة -خمسين وأربعماثة. طبقات الفقهاء الشافعية لابن الصلاح 447/١‏ وطبقات الشافعية للسبكي ١7/8‏ .

3 زهر الرياض في رد ما شئعه القاضي عياض

قالوا: ومثل ذلك قوله فى حديث المسىء صلاته : «ارجع فصل فإنك لم تصل» ثم أمره بفعل مارآه لم يأت به. أولباة يقمه من صلاته»؛ فقال: (إذا قمت إلى الصلاة»؛ فذكر الحديث» وسكت عن التشهد والتسليمء وقد قام الدليل من غير هذا الحديث على وجوب التشهدء ووجوب التسليم عليه يله بما علمهم من ذلك» كما يعلمهم السورة من القرآن؛. وأعلمهم أن ذلك فى صلاتهم» وقام الدليل أيضاً في المسألة بأنه إنما يَتَحَلّلنَ من الصلاة بالتسليم» لابغيره؛ من غير هذا الحديث» فكذلك الصلاة عليه يله مأخوذة من غير هذا الحديث.

قلت: وهذا الجواب إنما يصح حيث فسرنا قوله: «تمت صلاته) بمعنى كملت. وأما إذا فسرنا التمام بمعنى الانتهاء فلايصح هذا الجواب» لأنه يصير معنى قوله: «فقد تمت صلاتك» أي: انتهت بالتشهدء فهو آخرهاء فلم يبق إلا الخروج منهاء والخروج منها لايكون إلا بسلام.

الجواب الشالث: عن أصل الاستدلال بحديث ابن مسعود فى التشهدء فيقال: هذه الزيادة لايصح الاستدلال بهاء مسواء كانت مرفوعة؛ أو موقوفة», لأن قوله: «إذا قلت هذا فقد تمت صلاتك؟» ولم يذكر فى هذا الحديث غير التشهد فقطء فلا يخلو إما أن يكون متعغيرا مك الإحان بجا لوق فقطة يمت جاتر ستاك (1) في الأصل أو لم يقيمه وفي (1) أو مالا يقيمه.

(ب) في (1أ) على النبي.

زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض وس

فالأول وهو الاقتصار عليه فى الصلاة فقطء دون سائر الواجبات بان وله يق لذ النانى ا ونمو عاك اليه سائر زر اجات برع الحق» فحيئئذ لاينفى وجوب شىء حصل الخلاف فيه بين الفقهاء من واعيات الملاة بلاطن معرب الا على الى عق ولهذا كان التسليم من تمام الصلاة وواجباتها عند مالك وغيره» وكذا الجلوس للتشهد. وهو لم يذكر فى الحديث,. وكذا إن كان عليه سهو واجب فإنه لا تتم الصلاة إلا به ولم يذكر في الحديث» وخصوصاً عند من يقول بوجوبه قبل السلام.

الجواب الرابع : على طريق المنازعة والإلزام .

اعلم أن هذا الحديث استدل به علينا في عدم وجوب الصلاة على النبي يِه أصحاب الإمام أبي حنيفة وغيرهم. رضي الله عنهء وعنهم. فيقال لهم: قد ذهب الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه وأتباعه إلى أن التشهد ليس بفرضء» بل إذا جلس مقدار التشهد فقد تمت صلاته» تشهد» أو لم يتشهد». وهذا الحديث الذي استدللتم به علينا يرد عليكم. فإنه يدل على أن الصلاة لاتتم إلا بالتشهدء وقد قلتم في استدلالكم به علينا: إنه علق تمام الصلاة بالتشهدء فلا تجب الصلاة على النبي يَلِْةّ بعده. فإن كان استدلالكم بهذا صحيحا فهو حجة عليكم في قولكم بعدم وجوب التشهد., لأنه علق به التمام» وبطل قولّكُم بنفي فريضة التشهد. وإن لم يكن الاستدلال به صحيحاً فتبطل معارضّته لأدلة وجوب الصلاة عليه" يل التى هي أصح منهء

1 ااانه

0 زهر الرياض في رد ما شئعه القاضي عياض

وأصرح منه» ويبطل قَوَلَكُم بنفي الوجوب في ذلك» فكيف تستدلون به عليناء وتتركون الدلالة به عليكم .

فإن قلتم: لنا عن هذا جواب» وهو أن قوله: «فإذا قلت هذا فقد تمت صلاتك» المراد به تمام الاستحباب» لاتمام الواجب فإنه قد انقضى بالجلوس .

قلنا: هذا فاسد على قول من نفى وجوب الصلاة عليه لَه وعلى قول من أوجبهاء لأن من نفى وجوبها لاينازع في أن تمام الاستحباب موقوف عليهاء وأن الصلاة لاتتم التمام المستحب إلا بالإتيان بهاء ومن أوجبها يقول: لايتم التمام الواجب إلا بهاء فعلى التقديرين لايصح لكم الاستدلال بهذا الحديث» لالكمء ولاعليكم.

الدليل الثالث: قال أبو جعفر الطحاوي في شرح معاني الآثار: حدثنا أبو بكرة - يعنى بكار بن قتيبة - ثنا أبو داودء ثنا عبد الله بن الببارك» عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم» عن عبد الرحمن بن رافع» وبكر بن سوادة؛» عن عبد الله بن عمروء أن النبي لكيه قال: (إذا رفع رأسه من آخر السجود فقد مضت صلاته إذا هو أحدث»" .

وجه الدلالة من هذا الحديث أنه جعل انقضاء الصلاة عند الرفع من آخر السجود بحيث لو أحدث بعده قبل التشهد وغيره جازت صلاته.

(1) في (ن) قلنا لكم: )١(‏ رواه أبو داود الطيالسي (77517) ومن طريقه الطحاري في معاني الآثار 774/١‏ ورواه

الطبري فى تهذيب الآثار (5 ٠‏ 4) عن ابن حميد والدامغانى عن ابن المبارك .

زهر الرياض في رد ما شئعه القاضي عياض ١1‏

ومقتضاه عدم وجوب التشهد والجلوس له» والصلاة على النبي للد وقد نقل هذا القول - فيما حكاه الشيخ أبو حامد الإسفرايني من أصحابنا - عن علي بن أبي طالبء. والزهري» والنخعي. ومالك. والأوزاعي» والثوري إلا أن الزهري ومالكا والأوزاعي قالوا: لو ترك التشهد سجد للسهوء. وحكى عن مالك رواية أخرى أنه يجب الحلوس كدق التشهستث ولايجب التشهدء. كماهو مذهب أبي حنيفة» لكن الأشهر عن مالك أنه يجب الجلوس بقدر السلام.

والحواب عن هذا الحديث من وجهين:

أحدهما: أنه حديث ضعيف, وبيان ذلك من وجوه:

الأول أنة ديك مضطري الإستاد واللق + أما اقضطرات إستادة فقد صرح به الترمذي» فقال: ليس إسناده بالقوي» وقد اضطربوا في إسنادهء وأما اضطراب متنه فقد اختلفت ألفاظه وتغايرت معانيه؛ ففي هذه الرواية: ”إذا رفع رأسه من السجدة فقد مضت صلاته» ورواه أبو داود من هذا الطريق بغير هذا اللفظ .

قال: حدثنا أحمد بن يونس» ثنا زهيرء ثنا عبد الرحمن بن زياد بن أنعم» عن عبد الرحمن بن رافع» وبكر بن سوادة» عن عبد الله بن عمروء أن رسول الله يله قال: «إذا قضى الإمام الصلاة» وقعد فأحدث قبل أن يتكلم فقد تمت صلاتهء ومن كان خلفه ممن أتم الصلاة»”'' ورواه الترمذي من هذا الطريق بلفظ آخرء ومعنى آخر.

.)539( السنن‎ )١(

ا زهر الرياض في رد ما شئعه القاضي عياض

قال: حدثنا أحمد بن محمدء أنا ابن المبارك؛ أنا عبد الرحمن بن يناه ارو اسه اعد روحمو ون زاله ورك بر ارده حر ا عبد الله بن عمروء قال: قال رسول الله يَ: «إذا أحدث - يعني الرجل - وقد جلس في آخر صلاته قبل أن يسلم فقد جازت صلاته»”'' ورواه أبو جعفر الطحاوي على معنى آخر أيضاً.

قال: حدثنا إبراهيم بن منقذ وعلى بن شيبة» قالا: حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ؛ عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم» عن عبد الرحمن بن رافع التنوخي» وبكر بن سوادة الجذامي» عن عبد الله بن عمرو بن العاصيء أن رسول الله كَقيْةٌ قال: «إذا قضى الإمام الصلاة فقعد فأحدث ه وأو أحد تمن أتم الصلاة معه قبل أن يسلم الإمام فقد تمت صلاتهء فلا يعود فيها)'' ورواه أيضاً بلفظ آخر غير هذا.

قال: حدثنا يزيد بن سنان» ثنا معاذ بن الحكم. ثنا سفيان الثوري» عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم. فذكر مثل حديث أبي بكرة. عن أبي داود» عن ابن المبارك. قال معاذ: فلقيت عبد الرحمن بن زياد بن أنعم فحدثني عن عبد الرحمن بن رافع» وبكر بن سوادة. فقلت له: لقيتهما جميعاً» فقال: كلاهما حدثني به» عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله يَلْةٌ قال: «إذا رفع المصلي رأسه من آخر صلاته»

.)1١8( رواه الترمذي‎ )١( . 795/١ (؟) معاني الآثار‎

زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض م

وقضى تشهده. ثم أحدث فقد تمت صلاته» فلا يعود لها)”" . فإذا تأملت هذه الروايات وجدتها متباينة المعانى فتوجب الضعف أن لو كان رجال السند كلهم ثقات؛ فكيف إذا انضم إلى ذلك .

الوجه الثانى: وهو انفراد عبد الرحمن بن زياد بن أنعم بهء وكان عبد ١‏ ضاطاء: لكتة: ضعقة» شديد الضعفه:

قال أحمد بن حثيل : ليس بشيء» نحن لاتروق عن شك وقال النساتو : ضسعيف » وقال الدارقطنى: ليس بالقوي» وقال ابن حبان: وقال ابن عدي: عامة حديثه لايتابع عليه. لكن وثقه يحيى القطان فى إحدى 0 الروايتين عنه» ونقل الترمذي عنه أنه ضعفه.ء ولم يذكره

8 . َ . عه البخاري في الضعفاء. وكان يقوي أمره. وروي عن يحيى بن معين في أحل قوليه: الول ايه بأو وقال مرة: ضعيف » ولايسقط حليئته

سر

ومشى حديثئه آخرون» ولهذا قال الترمذي: ليس إسناده بالقوي» لكن

(1) في الاصل واب) أحد.

(ب) في (1) اه لسن :

)١(‏ رواه عبد الرزاق في المصنف 557/١‏ والطبري في تهذيب الآثار ١7(‏ 4) من طريق أبي داود عمر بن سعد ووكيع والطحاوي 0 من طريق معاذ بن الحكم أربعتهم عن سفيان وألفاظهم مختلفة . ورواه الطبري (4 )5١‏ من طريق يعلى» وابن أبيى شسيبة 144/7 من طريق أبي معاوية» والدارقطني 0١‏ من طريق مروان بن معاوية» والطحاوي 774/١‏ من طريق أبيى عبد الرحمن المقرئ كلهم عن الإفريقي بألفاظ مختلفة .

١‏ : زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض

الذي عليه عمل أئمة الحديث تضعيفه» وعدم الاحتجاج بحديثه'" .

قال البيهقي بعد أن نقل عن جماعة تضعيفه: فهذا حال الإفريقي عند من يرجع إليهم في الجرح والتعديل من أعلام المسلمين» وأئمة الدين» فلينظر امرئٌ لدينه أن لايجعل مثله حجة فيما بينه وبين الله في ترك التشهد والصلاة على نبيه المصطفى يََِبهٌ وعلى آله”” .

الوجه الشالث: أنه من رواية بكر بن سوادة» وهو ثقة» عن عبد الله بن عمروء لكن قد حكى النووي في شرح المهذب عن العلماء أنه لم يسمع من عبد الله بن عمرو'”» فيكون منقطعا من طريقه.

فإن قلت: إذا كان منقطعاً من طريقه فقد وافقه غيره بالسند المذكور» وهو عبد الرحمن بن رافع» فرواه عن عبد الله بن عمرو. ولم يقل أحد: إنه لم يسمع منه» فيكون متصلاً من هذا الوجه.

قلت: أما رواية عبد الرحمن بن رافع فشبيه لاشيء» سواء أخبر أله سمعه من عبد الله بن عمروء أو لم يخبرء فإنه ضعيف» غير مقبول القول» تكلم فيه الأئمة بما يقتضي رد حديئه» خصوصاً إذا كان من رواية عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عنه .

)١(‏ انظر في العلل ومعرفة الرجال لأحمد ٠‏ ط. الهند وتاريخ عثقمان بن سعيد الدارمي ١‏ ورواية الدوري ”/558 والمجروحين لابن حبان 7/ 5١‏ والضعفاء والمتروكون للدارقطنى 575 والكامل لابن عدي 5/ ١٠55٠‏ وتهذيب الكمال 7/11 .٠١‏

(؟) مختصر الخلافيات 778/79.

(”) كتاب المجموع شرح المهذب 11414/7.

زهر الرياض في رد ما شنّْعه القاضي عياض ١4١‏

وقل ل البخاري : فى حديثه مناكير » وقال أبو حاتم: شيخ مغربي إن صح عنه الرواية عن عبد الله بن عمرو بن العاصيء» عن النبي ككل (إذا رفع الرجل”* رأسه من آخر السجدة» وهو حديث منكر.

وذكره ابن حبان في الثقات» لكن قال: لايحتج بخبره©“ إذا كان من رواية عبد الرحمن بن زياد بن أنعم» فإنما وقع المناكير فى حديثه من أجله, وقال الساجى: فيه نظرء وقال النباتى”" فى ذيل الكامل : اه : 5 1 )02( ١‏ فيه نظرء وهو غير مشهور"".

الجواب الثاني عن الحديث على تقدير صحته كما قال الإمام أبو بكر البيهقى فى كتابه الخلافيات مانصه: ثم لو قابلنا اليقين بالشك». وروايات الحفاظ والمقبولين بروايات الضعفاء والمجروحين» وقبلنا هله الروايات التي ذكروها فكان ذلك قبل أن يشرع التشهد فى الصلاة» والصلاة على النبي يد والتحليل منها بالتسليم» ثم صار منسوخحا”” .

والدليل على صحة هذه” الرواية الثانية عن عطاء ابن أبي رباح قال:

() في (ب) وقال.

(ب) في (1) أحدكمء وفي الهامش إشارة إلى نسخة فيها: الرجل .

(ج) في (ب) بحديئه .

د )فى الاصل و (1) ذلك.

(1) هو الإمام احمد بن محمد بن مفرج أبو العباس النباتي الإشبيلي المعروف يابن الرومية؛ له الحافل في تكملة الكامل. توفي سنة سبع وثلاثين وستماثة. السير 58/7 وكشف الظنون .

(6) انظر في كتاب التاريخ الكبير للبخاري 6/ ٠‏ والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 77 والثقات لابن حبان 5/ 45 وتهذيب الكمال /ا١/‏ 47.

(9) مختصر الخلافيات ؟7/ 779.

141 زهر الرياض في رد ما شئعه القاضي عياض

كان رسول الله يَلْهٌ إذا قعد في آخر صلاته قدر التشهد أقبل على الناس بوجههء وذلك قبل أن ينزل التسليم» وقد أخرجه في السنان قال :

أخبرنا أبو نصر بن قتادة من أصله». حدثنا أبو محمد أحمد بن إسحاق بن شيبان البغدادي بهراة. أنا معاذ بن نجدة. ثنا خلاد بن يحيى» ثنا عمر بن ذَرَّ أنا عطاء بن أبي رباح أن رسول” الله يَلهْ كان إذا قضى التشهد في الصلاة””* أقبل على الناس بوجهه قبل أن ينزل التسليم»؛ وكذلك رواه يونس بن بكيرء عن عمر بن ذر» عن عطاءء قال: وذلك قبل أن ينزل التسليم. ثم قال: وهذا وإن كان مرسلاً فهو موافق للأحاديث الموصولة المسندة في التسليم. والله أعلم" .

الدليل الرابع: قال أبو جعفر الطحاوي أيضاً: حدثنا أبو بكرة» ثنا أبو عاصم» عن أبي عوانة» عن الحكم» عن عاصم بن ضمرة» عن على» قال: (إذا رفع رأسه من آخر سجدة فقد تمت صلاته)”"' .

فهذا قول على رضي الله عنه» موافق لما تقدم من حديث عبد الله بن عمرو» وهو مبطل للا ادعيتم من نسخ الحديث .

والجواب عن هذا أنه لايصح الاستدلال به لضعفه أيضاً وعدم صحته عن علي» وبيان ذلك من وجوه:

(1) في (1) قال كان رسول الله يكِِ إذا. وفي الهامش إشاره إلى ما في الأصل .

(ب) فى (1أ) فى آخر صلاته .

)200320 السنن الكبرى ؟/ ١/6‏ ,

(؟) رواه الطبري (90”) والطحاوي فى شرح معانى الآثار 58١‏ والدارقطني /١‏ 50".

زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض ١‏

الأول: أن في إسناده انقطاعا بين الحكم وابن ضمرة. قال الدارقطني فيما نقل من خطه: تفرد به أبو عوانة عن الحكم» ولم يروه عنه غير أبيى عاصم»ء وفى سماع الحكم من عاصم نظر. قال الآجري عن أبي داود: قال أبو الوليد يعني الطيالسي : ما أرى الحكم سمع من عاصم بن ضمرة» وقال ابن أبي حاتم. عن أبيه : لا أعلم الحكم رواقع عن عاصم شيئا''. .

الثانى : أن عاصم بن ضمرة" تكلم فيه الأئمة بما يوجب رد -حذديته مع أن أبن معين وابن المدينى وثقاه» وقال التسائ. : ليبس 0 بأس . روى عنه أبو إسحاق» والحكم وكان رديء الحفظ. فاحش الخطأ. يرفع عن على قولاً كثيراً فاستحق الترك» على أنه أحسن حالاً من طريق الاسعناس والاتعشهاداق ‏ الثالث: اضطرابه فقد روي من هذا الوجه بعيئه بلفظ آخرء ومعنى آخر . رواه إسحاق بن أبي إسرائيل» عن أبى عاصم. (أ) فى (ب) أن عاصماً هو أبن ضمرة. (ب) في (1) فيه. )١(‏ لم أر ما نقله المؤلف في المطبوع من سؤالات أبي عبيد الآجري أيا داود» وانظر كتاب المراسيل لابن أبى حاتم 48 ط. مؤسسة الرسالة. 68 انظر في تاريخ عثمان بن سعيد الدارمي عن أبي زكريا يحيى بن معين ٠‏ والشجرة في

أحوال الرجال 4" والمجروحين لاين حبان 1١15/7‏ والبيهقي في الخلافيات (مختصر الخلافيات )5١19/”7‏ وتهذيب الكمال .893/1١7‏

١54‏ زهر الرياض في رد ما شئعه القاضي عياض

قال الدارقطني في السئن: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز» تنا إسحاق ا إسرائيل؛ ثنا أبو عاصم» عن أبي عوانة» عن الحكم. عن عاصم» عن على رضي الله عنه قال: «(إذا قعد قذر التشهد فقد تمت صلاته»”؟ فهذا غير الذي قبله» مخالف لهء فإن الأول ظاهره انتهاء الصلاة بعد رفع الرأس من السجدة: وهذا ظاهره أنه لابد بعد رفع الرأس من السجدة من الجلوس قدر التشهد وتمام الصلاة بعد ذلك.

وقد جاء هذا عن على من طريق أخرى أضعف من هذا" أخحرجه ابن أبي شيبة ري الحارث الأعور.» عن على» قال: (إذا عض الإجاء ف ارالك نم العوى يل اكوا ترم صضين شاء»''' والحارث الأعور ضعيف جداًء وعلى كل حال فهذا المروي عن على من جميع طرقه ضعيف .

وقد روى البيهقى في السان وغيره قال:

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ» ثنا لوي كان الفقيهء قال: قال: أبو عبد الله - يعني محمد بن نصر -: خدثني على بن سعيد قال شالف احمة يه تهنا خمو ترك التقين» نقال2 بعيل ‏ قلت : فحديث على من قعد مقدار التشهدء فقال: لايصح".

(أ) في (1) هذه.

(ب) فى (1أ) تفسد. وفى (ب) يعيده. )غ2 السان 58/1" ْ

(١؟)‏ المصنف 286/7.

(5) السئن الكبرى 7/ .١5-0‏

زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض ١‏

الرابع : أن علياً رضي الله عنه روى عن النبي مَك شيئاً يخالف هذا الذي نسب إليه .

قال الإمام أحمد في مسنده:

حدثنا وكيعء. ثنا سفيان» عن عبد الله بن محمد بن عقيل» عن محمد ابن الحنفية» عن أبيه» قال: قال رسول الله كَكلِْ: «مفتاح الصلاة الطهورء وتحريمها التكبير» وتحليلها التسليم) أخرجه أبو داود عن عثمان ابن أبي شيبة» عن وكيع» والترمذي عن قتيبة» وهناد» ومحمود بن غيلان» ثلاثتهم عن وكيع» وعن محمد بن بشار» عن عبد الرحمن». عن سفيان» به» وابن ماجه عن على بن محمدء عن وكيع""'.

قال الترمذي عقب إنخراجه: هذا أصح شيء في هذا الباب» وأحسن. وعبد الله بن محمد بن عقيل صدوق». وقد تكلم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه» وسمعت محمد بن إسماعيل يقول: كان أحمد بن حنبل» وإسحاق بن إبراهيم» والحميدي» يحتجون بحديث عبد الله بن محمد بن عقيل» قال محمد: وهو مقارب الحديث.

فإن قلت ما وجه الخالفة يبنهما فإن الأول يذل على أن الصلاة قد تمت بعد الحلوس للتشهدء وهذا لاينفى ذلك .

قلت: بل المنافاة بينهما ظاهرة» لأن الأول جعل انتهاء الصلاة بعد الجلوس للتشهد» فبأي وجه خرج من الصلاة بعد ذلك جاز لهء» سواء كن وتونادوه او شحو كبا شر نكي وان هادان بدلدعن

)غ2 روأه أحمد ا ط . مؤسسة الرسالة وأبو داود (534) والترمذي 49 وابن قالجة 0/ا؟).

١‏ زهر الرياض في رد ما شئعه القاضيى عياض

وجوب الخروج من الصلاة بالتسليم» كما هو مذهب الشافعي" وغيرهء فلا يروي علي رضي الله عنه عن النبي يل هذا النص الصريح باشعا انها إلى شري ولو صح ذلك عنه لحسملثاه على ماسبق تقريره من الأجوبة فى حديث عبد الله بن عمرو. والله أعلم .

الدليل الخامس: قال البخاري في صحيحه:

حدئنا مسدد» أخبرنى يحيى بن سعيذدء عن عبيد اللّه. قال: حدثني سعيد المقبري» ل عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي كِهُ دخل المسجدء فدخل رجل فصلى» ثم جاء فسلم على النبي كلد فرد النبي يَلِْةٌ عليه السلام» فقال: «ارجع فصل فإنك لم تصل» فصلىء ثم جاء فسلم على النبي يليد فقال: «ارجع فصل فإنك لم تصل» ثلاثاً» فقال: والذي بعثك بالحق ما أحسن غيره» فعلمني. فال: (إذا قمت إلى الصتلاة فكبرء: ثم اقوا عا تبسر معك من القرآنء ثم اركع حتى تطمئن راكعاًء ثم ارفع حتى تعتدل قائماء ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً» ثم ارفع حتى تطمئن جالساً؛ ثم اسجد حتى تطمئن ساجداًء ثم افعل ذلك في صلاتك كلها» هكذا أخرجه البخاري» 00 وبقية الستة من طرق إلى سعيد بن أبى سعيد المقبري» عن أبيه» عن أبي هريرة» وألفاظهم متقاربة"'.

(1أ) في (ب) الإمام الشافعي.

(ب) في (ب) ما.

)8917( ط. دار الفكر والبخاري (-71) ومسلم‎ 77١/١ رواه ابن أبى شيبة في المصنف‎ )١( .)١١5١( وابن ماجه‎ ١5 وأبو داود (4865) والترمذي (07-”) والنسائي ؟/‎

زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض 7 ١‏

وله طريق أخرى من غير رواية أبي هريرة أخرجها أبو داود. والنسائى» من رواية إسحاق بن أبي طلحة» ومحمد بن إسحاق» ومحمد بن عمرو» ومحمد بن عجلان» وداود بن قيس كلهم عن على بن يحيى بن خلاد بن رافع الزرقي» عن أبيه» عن عمه رفاعة بن انه ا موماوي فلن لم بيعم وتاما راز لال عن ع ردروا ونيم من لم يقل: عن أبيه» ورواه الترمذي؛ والنسائي من طريق يحبى بن علي بن يحيى» عن أبيهء عن جدهء عن رفاعة. لكن لم يقل الترمذي: عن أبيه» وفيه اختلاف آخر غير ذلك .

والمصلي”" هو خلاد بن رافع» جد على بن يحيى» راوي الخبر» بيه ابن أبي شيبة في روايته عن عباد بن العوام»؛ عن محمد بن عمروء عن على بن يحيى» عن رفاعة» أن خلاداً دخل المسجد.

وروى أبو موسى المديني'" في ذيل الصحابة من طريق ابن عيينة عن ابن عجلان» عن على بن يحيى بن عبد الله بن خلادء عن أبيه؛ عن جده أنه دخل المسجد.

وجاء في رواية للترمذي: إذ جاء رجل كالبدوي؛ فصلى فأخف صلاته . ولايمتنع أن يكون هذا البدوي هو خلاد» لأن رفاعة شبهه

(أ) في (1)(ب) والرجل المصلي.

)١(‏ رواه أحمد 5/ 7”1٠١‏ وأبو داود (807) والنسائي برد ل بر ا

(؟) هو الحافظ الكبير محمد بن أبي بكر عمر بن أبي عيسى أحمد أبو موسى المديني الأصبهاني الشافعي» صنف كتاب ذيل معرفة الصحابة. توفي سنة إحدى وثمانين وخمسمائة. السير 7/١‏ .

م١‏ زهر الرياض في رد ما شئعه القاضيى عياض

بالبدوي لكونه أخف الصلاة» أو لمعنى آخر غير ذلك” .

ووقع في رواية للنسائي من رواية داود بن قيس فصلى ركعتين» وفى الرواية المذكورة: وقد كان النبى يَكلْهّ يرمقه فى صلاته. زاد فى

وعند ابن أبى شيبة من رواية أبى خالد : يرمقه » ونحن لانشعر.

وفي رواية ابن عجلان فقال: أعد صلاتكء. فإنك لم تصل» وفى رواية يحيى بن على فقال الرجل : فأرنى» وعلمنى» فإنما نا بسر

وفي رواية ابن نمير: (إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوءء ثم استقبل القبلة فكبر) .

وفي رواية يحيى بن على : «فتوضاً كما أمرك الله ٠‏ ثم تشهدء وأقم).

وفي رواية إسحاق بن أبي طلحة عند النسائي : (إنها لن تتم صلاة أحدكم حتى يسبغ الوضوء كما أمره اللّهء فيغسل وجهه ويديه إلى المرفقين» ويمسح برأسه ورجليه إلى الكعبين» ثم يكبر الله ويخمده ويمجده؟.

وعند أبي داود «ويثنى عليه» بدل «ويمجده» .

ولم تختلف الروايات عن أبي هريرة في قوله: اثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن» لكن وقع في رواية رافع في ذلك اختلاف: ففي رواية إسحاق «(ويقرأ ما تيسر من القرآن ما علمه الله) وفي رواية يحيى بن على «فإن كان معك قرآن فاقرأء وإلا فاحمد الله وكبره وهلله» وفى رواية محمد بن

21 فى (ب) غير هذا.

زهر الرياض في رد ما شئعه القاضي عياض 1:4

عمرو عند أبي داود لاثم اقرأ بأم القرآن» أو بما شاء اللّه) ولأحمد وابن حبان من هذا الوجه "ثم اقرأ بأم القرآن. ثم اقرأ بما شئت»2.

ووقع في رواية أحمد هذه «فإذا ركعت فاجعل راحتيك على ركشل وأمدد ظهرك ومكن لركوعك» وفي رواية إسحاق بن أن طلحة (ثم يكبر فيركع حتى تطمئن مفاصله وتسترخى وفي رواية ابن نمير عند ابن ماجه (ثم ارفع حتى تطمئن قائما» وفى لفظ لأحمد «فأقم صلبك حتى ترجع العظام إلى مفاصلها» وفي رواية إسحاق ابن أبى طلحة (ثم يكبر فيسجد حتى يمكن وجهه. أو جبهته حتى تطمئن مفاصله وتسترخي» وفى رواية إسحاق المأكورة (ثم يكبر ويرفع حتى يسوي قاعداً على مقعدتهء ويقيم صلبه» وفى رواية محمد بن عمرو «فإذا رفعت رأسك فاجلس على فخذك اليسرى» وفي رواية ابن إسحاق «فإذا جلست فى وسط الصلاة فاطمئن جالساً ثم افترش فخذك اليسرى ثم تشهد ثم افعل ذلك فى صلاتك كلها» وفى رواية محمد بن عمرو «ثم اصنع ذلك في كل ركعة وسجدة».

فهذاما وقفنا عليه من اخحتلاف ألفاظ الحديث» وستأتى فائدة إيرادنا لهذه الألفاظ إن شاء الله تعالى» ووجه الدلالة من هذا الحديث أن الصلاة على النبى تَكلِيةِ لو كانت واجبة فى الصلاة لعلمها النبى علد لهذا المصلي», فلما لم يعلمه إياها من جملة ماعلمه إياه من أفعال الصلاة دل على أنها غير واجبة.

والجواب عن هذا من وجوه:

أحدها: على طريق الإلزام» وهو أن يقال للمستدل بهذا الحديث على

52 زهر الرياض فى رد ما شنعه القاضي عياض

ما ذكر: لايخلو إما أن يوجب جميع ماهو مذكور في التعليم مقتصرا عليه؛ دون غيره» أو يقول بوجوب ماورد النص بوجوبه ممالم يذكر فيه.

فإن قلت بالأول فليس بمسلم لك ذلك» لاعكسا ولاطرداً. أما عكساً فلأن النية لم تذكر فيه» ونحن وأنت متفقون على وجوبهاء وكذلك الجلسة الأخيرة» ولم تذكر فيهء وأما طرداً فلأنه ورد فيه كما قدمنا في بعض طرقه «فتوضاً كما أمرك الله » ثم تشهدء وأقم» وفي رواية أخرى: «ثم يكبر الله وبحمده ويمجده» وفي رواية: «ويثني عليه» وفى رواية أخرى «فإذا ركعت فاجعل راحتيك على ركبتيك» بدا عور اننع كن كنل ال كوم براي ورانة شري دعر فيقية لوقه منه؛ وفى رواية أخرى ذكر هيئة السجودء وهيئة الجلوس» وغير ذلك نكل هذه الأشياء علمه النبي يل إياهاء وأمره بهاء ولم تقل أنت» ولاغيرك بوجوبها.

وإن قلت بالثائى: وهو الأخذ بما ورد النص بوجوبه سواء ذكر ف آرا" لم :يكن يطل اتببدلانك علا بالحديف الماكور» آنا اننا بالدليل من غيره”*» فلا مخلص لك مما ذكرناه.'

الوجه الشاني : أن هذا الحديث ورد على سبب» وهو أن المصلي لا ل تعجل في صلاته؛ ولم يطمئن في وقوفهء ولافي ركوعه ولاسجوده. ولم يأت بالواجب من ذلكء فَبَين له النبي يَكِْةِ أن كل حال قدو لاك ليا كور د لهو وسكت عدا احم انان ولهذا أحاله على علمه بقوله: «وافعل ذلك في صلاتك كلها» يعني ياف ()اتوغيرةة :ون اليك إضارةإق الح رمها ءاش عيوه:

زهر الرياض في رد ما شئعه القاضيى عياض آها١‏

الصلاة المعهودة التى تصليها وتعلمها ذات الركوع والسجود والجلوس والتتتهد والفيئلاة على الل كلل » بوغير ذللك»: وين هذا" مارؤاة اتن اىشية فل لنت رفافة ابن راد ادكل وع ان تصن بعلاة خشيلة» لم يتم ركوعها ولاسجودهاء وفي رواية الترمذي التى قدمناها إذ جاء رجل كالبدوي» فصلى فآاخف صلاتهء وهذا الرجل قد قدمنا أنه خلاد بن رافع» وهو قديم الإسلام» شهد بدرأ مع النبي يد كما ذكره ابن إسحاق» والبزار» والباوردي'''» وابن السكن”"» والطبرانى» والقصة من رواية أبي هريرة» وإسلام أبي هريرة متأخر» ناويك حصن فلن المحرم سنة سبع» فحينئذ تكون هذه الصلاة بعد شهوده بدراً مع النبي كلد بمدة تزيد على أربع سنين» ومعلوم أن هذا الرجل كان يصلي في هذه المدة مع النبي يليد ومنفرداًء والظاهر من حاله أنه كان غير ععالم بوجوب الطمأنينة» فلما صلى هذه الصلاة منفرداً بحضرة النبى يَكَِيةّ صلاها على مافي اعتقاده من عدم وجوب الطمأنينة» فلذلك أمره بالإعادة ثم علمه ذلك تشريعاً له ولغيره» وترك تعليمه فيما أحسن الإثيان به.

فإن قلت: كيف يصح لك هذاء وقد جزم ابن الكلبي بأن خلاداً المذكور قتل ببدر؟

قلت: لم أجد”” أحداً وافق ابن الكلبي على ذكره فيمن استشهد

(1) في (1) وييْنَ هذاء وفي (ب) ويبين ذلك.

(ب) في (1) لم أر. وفي الهامش إشارة إلى نسخة فيها: أجد.

)١(‏ هو أبو منصور محمد بن سعد الباوردي» نسبة إلى باوردء ويقال أبيورد» بليدة بخراسان بين سرخس ونسا. انظر الرسالة المستطرفة للكتانى ١18‏ ط. دار الفكر.

() هو الإمام الحافظ أبو على سعيد بن عثمان بن سعيد بن السكن المصري البزار. توفي سنة ثلاث وخمسين وثلاثماثة . السير .١١9//15‏

6 زهر الرياض في رد ما شنْعه القاضي عياض

ببدر» وإن صح ذلك فيحتمل أن تكون هذه القضية قبل بدرء ويكون أخوه رفاعة رواها بعد ذلك .

فإن قلت: هذا بهذا الاعتبار صحيح» وأما من جهة رواية أبي هريرة فلا يصح لأن إسلام أبى هريرة - كما قدمت - متأخر عن وقعة بدر بما يزيد على أربع سنين» وأبو هريرة قد أخبر في روايته أن النبي كله دخل المسجدء فدخل رجل فصلىء وذكر القصة» فهذا يدل على أنه كان حاضراً القصة» فعلى قول من زعم أنه امتشهل سدر: لايصح أن “بفسراىة:

قلت: هذا إشكال قوي بالنسبة إلى صحة استشهاده ببدر» لكن يحتمل تعدد القصة مرتين» فيكون حديث رفاعة غير حديث أبي هريرة» فرفاعة أخبر عن قصة أخيه»ء وأبو هريرة أخبر عن رجل آخر اتفق له نظير ما اتفق لخلادء ولهذا جاء في ألفاظ الحديث اختلاف بين الروايتين» ويحتمل أن تكون القصة واحدة» وأخبر أبو هريرة بمالم يشاهده. بل سمعه من الصحابة» وقوله: دخل النبي وَكِْةٌ فدحل رجل ليس فيه مايمنع ذلك» بل يقال: ليس فيه مايدل على حضوره ذلك» فيكون من باب مراسيل الصحابة» وقد وقع ذلك كثيراً في روايته ورواية غيره» والعلم عند الله تعالى.

الوجه الشالث: أن هذا الحديث ساكت عن وجوب الصلاة على النبي د وعدمهء والساكت عن الشيء لايمنع الاستدلال بغيره» فالوجوب ترتب بالأدلة الموجبة لذلك» فلايكون معارضاً به.

فإن قلت: سكوته عن الأمر بغير ما أمره به يدل على عدم الوجوب». لآنه في مقام البيان» وتأخير البيان عن وقت الحاجة لايجوز.

زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض ١١‏ 2ببيبب س-يبيبببيبيبب سس ببس يبب ب ب م يج 77 يس

قلت: لم يسكت عن بيان ذلك إلا وقد علم من ذلك الرجل أنه يعلم وجوب الصلاة عليهء فإنه قد سكت عن غيرها كالنية فلم بذكريهاء نؤلة عر السديد بولا تحرس السديولا النياذ ركذلا لم يذكر له استقبال القبلة» ولا الصلاة في الوقت» وغير ذلك من الواجباتء فلما علم كَكةِ أن هذا الرجل يعلم ذلك لم ينه لهء وفي الوجه الذي قبل هذا مايوضح هذا.

الوجه الرايع: أن هذا الحديث جعله طائفة من العلماء مستنداً لهم في نفي كل ماينفون وجوبه» وبالغوا في نفي ما اخستلف في وجوبه به» فمن نفى وجوب الفاتحة احتج بهء» ومن نفى وجوب التسليم احتج به» ومن نفى وجوب الصلاة على النبي يو احتج به» ومن نفى وجوب أذكار الركوع والسجود وركني الاعتدال احتج به» ومن نفى وجوب تكبيرات الانتقالات احتج بهء وكل هذا استرسال وتساهل 5 الاستدلال. والحق يقال: إن هذا الحديث لاينفى وجوب شيء من ذلك» بل غايته أن يكون ساكتآً عن الوجوب وعدمه» والوجوب قام" بالأدلة الموجبة» فلا يكون هذا معارضاً لذلك.

ولقد أعجبني كلام الإمام المحقق» مجتهد زمانه» شيخ الإسلام تقى الدين ابن دقيق العيدء في هذا حيث قال: تكرر من الفقهاء الاستدلال بهذا الحديث على وجوب ما ذكر فيه» وعلى عدم وجوب ما لم يذكر فيه» أما الوجوب فلتعلق الأمر به» وأما عدمه فليس لمجرد كون الأصل عدم الوجوب, بل لكون الموضع موضع تعليم وبيان

() في (ب) قائم.

١6‏ زهر الرياض في رد ما شئعه القاضيى عياض

للجاهل» وذلك يقتضي انحصار الواجبات فيما ذكرء ويتقوى ذلك بكونه” يكل ذكر ما تعلقت به الإساءة من هذا المصلي» ومالم تتعلق به» فدل على أنه لم يقصر المقصود على ماوقعت فيه الإساءة» قال: فكل موضع اختلف العلماء'” في وجوبهء وكان مذكوراً في هذا الحديث. فلنا أن نتمسك به في وجوبه»ء وبالعكسء لكن نحتاج أولة إلى جمع طرق هذا الحمديث وإحصاء الأمور المذكورة فيهء والأخذ بالزائد فالزائد» ثم إن عارض الوجوب أو علمه دليل أقوى منه عمل بهء وإن جاءت صيغة الأمر في حديث آخر بشيء لم يذكر في هذا الحديث قمع اننهر 7

وهذا الكلام الأخير في غاية التحقيق والإنصاف فيجب العمل به.

وقد جمع شيخنا شيخ الإسلام ابن حجر تغمده الله برحمته طرق هذا الحديث القوية من رواية أبي هريرة» ورفاعة". ولقد لخصنا زياداتها عند كلامنا على الحديث .

فمما لم يذكر فيه من الواجبات المتفق عليها النية» والجلوس الأخير للتشهد. ومن المختلف فيه التشهد الأخير: والصلاة على النبي ككِيدِ فيه» والسلام من الصلاة.

قال النووي فى شرح مسلم: وهو محمول على أن ذلك كان

() في (1) بكون النبي.

(ب) فى ( 1 ) (ب) الفقهاء.

2000 إحكام الأحكام ١/ل/ا0؟‏ -108.

(5) فتح الباري 7584/5 - 304 ط. دار السلام.

زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض ١‏ سمي بابب سج يي ا

معلوما عند الرجل كما قررناه''". والله الهادي .

الدليل السادس: حديث فضالة بن عبيد قال سمع رسول الله يكل رجلاً يدعو في صلاته» لم يمجد الله » ولم يصل على النبي وكاو فقال رسول الله يك عجل هذاء ثم دعاه فقال له أو لغيره: (إذا صلى أحدكم فليبدأ بتمجيد” ربه» والثناء عليه» ثم يصلي على النبي د ثم يدعو بعد بحا شاء» وهو حديث صحيح» سبق الكلام عليه في الفصل الأول» ووجه الدلالة منه أن النبي كه لم يأمر هذا المصلي الذي ترك الصلاة عليه يَكَِدِ بالإعادة» لأنها لو كانت فرضا لأمره بإعادة الصلاة كما أمر الذي لم يتم ركوعه ولا سجوده بالإعادة.

والجواب عن هذا أن الحديث المذكور هو دليلنا على القول بالوجوب,» لأن فيه الأمر بالصلاة عليه في الصلاة» فكيف تستدلون ماعل هلع اليخرتة وتقرلرة 3 إنها لوا عانك رابقة لكدرية بالإعادةء فإن ذلك لا يدل على عدم الوجوبء. لآن المأمور بفعل ذلك كان غير عالم بالوجوبء والجاهل معذور بعدم العلم. فلذلك لم يؤمر بالإعادة .

الفصل الأول تقرير هذه الملماحث» وما يرد عليها عند اشتق نلا لنا بالحديث المذكور» فلا فائدة فى إعادته2» فلا يصح لكم الاستدلال به. والله أعلم .

(!) فى (1أ) (ب) بتحميد. (ب) في ( 1أ) منه.

(ج) فى ( 1 ) إعادتها.

3 ريد داك الفكن

5ذظ زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض

الدليل السابع: حديث ابن مسعود في التشهدء وقوله في رواية الأعمش عن أبى وائل» عن ابن مسعود.ء بعد قوله: «وأشهد أن تمد سول لدت لتر :من اللاغاء ايحة إليه فيدعو به) وهو في رواية البخاري وغيره» وقد تقدم وجه الدلالة منه أنه بعد فراغه من التشهد خيره أن يقول ما شاءء ولم يذكر الصلاة على النبي بلي ولو كانت الصلاة عليه واجبة لم يخيره أن يأتى بما أحب». فإن التخيير من غير تعيين ينافي الوجوب .

والجواب عن هذا من وجهين:

أحدهما: أنه ليس فيه مايدل على نفى وجوب الصلاة عليه” كل نهايته أنه ساكت عن ذلك؛ والسكوت عن الشيء لايكون دلسيلاً على نفي غيره» كما تقدم تقرير ذلك» والوجوب قام بأدلة لايكون هذا معارضاً لها.

فإن قلت: ليس في هذا الحديث سكوت عن دليل المنع» بل هو ناطق بعدم الوجوبء لأنه لما ذكر التشهد صرح بأنه بعد ذلك ميخير#) فيما يأتي به من الدعاء. والدعاء ليس بواجبه اتفاقاً بيننا وبينكم» وخصوصاً قد أتى بثم المقتضيه للترتيب» فظاهره أنه ليس بين التشهد والدعاء شيء» لأنه رتب الدعاء بعد التشهدء ولو كانت الصلاة واجبة بينهما لم يحسن التعقيب بثم .

قلت: هذا سؤال قوي» وجوابه أن يحمل الدعاء المذكور هنا على الصلاة على النبي عله ويكون التخيير المذكور في الإتيان بصفتهاء

(1) في (ب) على النبي. (ب) في ( 1 ) يتخير.

زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض لاه ١‏

فقد وردت بألفاظ مختلفة» فيصير معنى قوله: «ثم ليَتَخَيْر من الدعاء أعجبه إليه» يعني ثم ليتخير من الصلاة على النبي كَللْةٌ أعجبها إليه . فيأتى بهاء ويؤيد هذا أن ابن مسعود راوي الحديث المذكور قائل بوجوب الصلاة على النبى كلك كما قدمنا ذلك عنهء فلا يمكن أن يقول ا ويؤيد ذلك أيضاً أن الدعاء في هذا الحديث ورد بصيغة الأمرء ولم يقل بوجوبه سوى طاووس على ما حكي عنهء وهو رواية عن الإمام أحمد حكاها صاحب” الفروع". وقال به بعض الظاهرية كابن حزم» ومن تبعهء وقال الزين بن المنير”" في شرحه على البخاري: قوله: ثم ليتخير” وإن كان بصيغة الأمر لكنها كثيراً ماترد للندب» ونازعه بعض المحققين فى ذلك وقال: الأمر في ذلك للوجوب» ويحتاج مدعي الندبية إلى دليل على ذلك» جرع حل تلماه اول 7

(]) في (1) ليتخير من الدعاء.

)209 هو الإمام العالم العلامة محمد بن مفلح بن محمل الصالحي . قال له شيخ الإسلام ابن تيمية: ما أنت ابن مفلح» بل أنت مفلحء له الفروع في الفقه. توفي سنة ثلاث وستين وسبعماثة . المنهج الأحمد فى تراجم أصحاب الؤمام أحمد ه/ ١8‏ ط. دار صادر.

(؟) كتاب الفروع 445/١‏ ط. عالم الكتب.

فر هو على بن محمد بن منير زين الدين. له شرح على البخاري فى عدة أسفار» لم يعمل المالكى ؟/؟١.‏

(4) وهو حمل الدعاء المذكور هنا على الصلاة على النبي يَكْلْةُ. لكن قال الإمام أبو بكر ابن المنذر قوله: «ثم ليتخير أحدكم من الدعاء ما شاء» يدل على أن لا واجب بعد التشهد. إذ لو كان بعد التشهد واجب لعلمهم ذلك ولم يخيرهم. وانظر: الأوسط 5١7/7‏ وإحكام الأحكام "00/١‏ .

5 زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض

فإن قلت: مقتضى هذا ومقتضى ما قررت من وجه التخيير أن تكون الصلاة عليه” يَيِْهٌ هنا مستحبة ليست بواجبة» لأنه جعل صفة الوتيان بها راجعة إلى اختيار المرء .

قلت: قد يكون أصل الشيء واجبأء ويقع التخيير فى صفتهء وكذلك وقع هناء فإن أصل الصلاة عليه كَلئِّ هنا واجبةء ووقع التخيير فى الصفة المجزئة فى حالة الصلاة. ولهذا قال الشافعى رضى الله 07 ذلك مايسمى صلاة عليه يَككِيِْه وقد وجدت 9 ا فى هذا الكلام» قال الحافظ المحقق أبو عبد اللّه ابن : لجن التتخيير في إجاد الشيء بدال على عدم وجوبهء فقد يكون أصل الشيء واجبا» ويقع التخبير في وصفه .

الوجه الثاني قد قدمنا فى بعض المباحث أن حديث ابن مسعود في التشهد تعلمه من النبي وَل في أوائل فرض التشهد في الصلاة» ووجوب الصلاة على النبي يكل متأخرء كان بعد الأحزاب» فحيتئذ اللأحاديث 50 الصلاة على النبى كَكِلْةّ بعد التشهد متأخرة عن حديث ابن مسعود هذاء ووانة هذا قول ابن مسعود بوجوب الصلاة على النبي يَكلَةِ في الصلاة كما سبق» وقد قدمنا عنه في بعض طرق حديثه في التشهد ذكر الصلاة على النبي كَلْةٌ؛ فكأنه بق ذلك من النبي كد بعد سماعه الأول» ولهذا كان تقل

(1) فى ( ب ) على النبي .

)١(‏ هو محمد بن عمر بن محمد أبو بكر الفهري الأندلسى السبتى. كان إماماً عالماً حافظا. توفي سنة إحدى وعشرين وسبعمائة. كتاب المقفى الكبير لتقي الدين المقريزي 477/5 ط. دار الغرب الإسلامي .

زهر الرياض في رد ما شنعه القاضيى عياض 6

فإن قلت: على هذا فما باله لم يروه مقروناً بالتشهد فى جميع رواياته.

قلت: لم تزل الصحابة وأتباعهم يقتصرون في رواياتهم الأحاديث المطولة على محل حاجتهم منهاء وابن مسعود روى حديث التشهد فقط من سأله عنهء وكأن السائل لم يسأله عن الصلاة على النبي كد إما لعلمه بوجوبها أو صفتهاء أو سأله عنها فى مجلس آخر لم يحضره ذلك الناقل» ويؤيد هذا الذي قلته أن ابن مسعود قد روي عنه أحاديث في صفة الصلاة على النبي كَلكِْةّ بعد التتشهد. منها الحديث الذي قدمناه (إذا تشهد أحدكم في الصلاة فليقل: اللهم صل على محمد» إلى آخره» وكذلك الحديث الذي قدمناه من قول ابن أبي ليلى» أو أبي معمرء قال: علمني ابن مسعود التشهد» فقال: علمنيه رسول الله تكله كما كان يعلمنا السورة من القرآن» فذكر التحيات إلى قوله: «وأشهد أن محمداً عبد ه ورسوله» ثم قال: «اللهم صل على محمد إلى آخرهء؛ وقد تكلمنا على ذلك في مكانه» فظهر بهذا أن ابن مسعود حدث بحديث التشهد مقتصراً عليه تارة» ومضيفاً إليه الصلاة على النبي كلل تارة", وذلك بحسب قصد السائل . واللّه أعلم.

وهنا انتهى بنا المقال فيما علمناه من وجوه الاستدلال» وثم مباحث أخرى» ومسالك تشرى من أقيسة جَلية» وأدلة جدليّة» أعرضنا عنها خشية الإطالة» واضرها عن الكلوم :فيا غوف الملالة» فبما ذكرناه قد اتضح الحق. وظهر الأحق. وبان الحالى من العاطل» واتكشف عن وجه الصواب نقاب الباطل .

(أ) في (1أ) أخرى.

١‏ زهر الرياض في رد ما شئعه القاضي عياض

هذا. وأنا استغفر الله من خطأ تفتّحت لي أبوابه» مع سهو جرى به القلم؛ ولم يظهر لي صوابه» فإني معترف بالتقصير» مقر بآني من كل علم فقيرء لكنك أيها الطالب لأسنى المطالب إذا تأملت ماكتبناه حقى تأمله» وعرفت تفصيله من مجمله» وأنعمت النظر في معانيه» وتدبرت مبانيه فى مغانيه» وتحققت مباحثه وتيقنت مباعثه ظهر لك وجه الصواب 52000 وعرفت أن إمامنا الأعظم» والعالم المقدم» أبا عبد الله محمد بن إدريس الشافعى - أطاب الله ثراه» وجعل جنة عدن مثواه - بحر افبيا ل ةنده فمنطا مرا هيه ابر لحي عار ولابشاعة» ولانقيصة لوم ولاشناعة» ولو لم يكن له في ذلك دليل ولا بك ]ان مطرظ ذلك سيك دين :قال زرك افيد قو وسوس اندي اختياره ومراده لكان جديراً أن يتلقى بالقبول» وخليقاً أن يكون عمدة لأهل المنقول والمعقول. لأنه العالم بفنون المنقولاتء, المتضلع من قواعد أصول المعقولات» عظيم الفقهاء. تاج العلماء. مخترع علم الأصول ومنتسزع قواعد المباحث التى يجول بها" في ميدان النظر ويصول» صاحب اللغة التي أحكمها وأتقنهاء والفصاحة التى أعربها وأحسنها المتفقئ عن بيضة بني مضرء المترقي درجة الافختار بماحوى من فخار ذوي البدو والحضره المتجاوز قدره مكان الجوزاء مشرفا 7“ ابن عم النبي المصطفى» الذي صدقت به البشارة النبوية» والنذارة المحمدية بأنه عالم قريش» وماتع نفسه في رضى الرحمن لذة العيشء الذي يملا

() في (1) فيها. (ب) فى (1) شرفا.

زهر الرياض في رهد ما شنعه القاضى عياض 5

طباق الأرض علمآء ويوسعها بأقواله حكّماً وحكما. وذلك فيما 1 0 0 حجر بقراءتى عليه بالقاهرة. قال :

قرأت على أبى الحسن بن أبى المجد» عن أحمد بن محمد الدشتى» أنا يوسف بن خليل الحافظ» أنا أبو المكارم اللبان» أنا أبو على الحداد. أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله » ثنا عبد الله بن جعفرء ثنا يونس بن حبيب» ثنا أبو داود الطيالسى . ثنا جعفر بن سليمان» عن النضر بن معبد ». عن الخارود. عن أبي الأحوص » عن عبد الله يعئى ابن مسسعود». رضى الله عنه ‏ قال: قال رسول الله عَيَلِْة : «لانسبوا قريشاًء فإن عالمها يملأ الأرض علماًء اللهم أذقت أولها عذاباً فأذق آخرها نوالا .

هكذا أخرجه أبو داود الطيالسي في مسئذده »6 وأبو نعيم في الحلية من طريقه» وأخرجه البيهقي عن أبي بكر بن فورك» عن عبد الله بن جعفر» بهذا الإسناد.

والنضر بن معبد ذكره ابن حبان في الثنقات» وقال أبو حاتم الرازي: يكتب حديثه» وضعفه النسائي .

والحارود قال شيخنا ابن حجر : إن كان ابن يزيد ففيه مقال» وإلا فلا أعرفه"" . (]) في (1) شيخنا شيخ الإسلام.

ذا :دار التعن الملسية:

"1 زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض

وللحديث طرق أخرى من حديث” علي بن أبي طالب» وأبي هريرة» واأبن عباس » رضي اللّه عنهم : وفي الاوك مقال” ,

فإن قلت: من أين علمت أن المراد بهذا العالم من قريش هو الشافعي» مع كثرة علماء قريش من الصحابة والتابعين.

قلت: قال أبو نعيم الجرجاني الاستراباذي'" كلام ملخصه: كل عالم من علماء قريش من الصحابة فمن بعدهم وإن كان علمه قد ظهر وانتشر لكنه لم يبلغ من“ الشهرة والكثرة والانتشار فى جميع

:

أقطار الأرض مع تباعدها ماوصل إليه علم الشافعى» حتى غلب على الظن أنه المراد بالحديث المذكور لوجود الإشارة إليه فيه . انتهى .

وقد سبقه إلى تنزيل هذا الحديث على الشافعي الإمام أحمد بن حنبل .

وقد تكلمت على ذلك في مقدمة كتابي” «طبقات الشافعية» فليس هذا موضع بسط ذلكء» فإذا كان الشافعي هو المقصود بهذه البشارة

- وهو المراد في هذه الإشارة*'» وقد أجمع العلماء من جميع الأمصار

() في هامش (1أ) طريق.

(ب) في ( أ ) وفي أسانيدها كلها .

(ج) في (ب) مع.

( د ) في (أ) كتابي المسمى ب «اللمع الالمعية لاعيان الشافعية؛ المشتمل على طبقات أصحابنا الشافعية .

(ه) فى ( 1أ) العبارة.

0 ]نعي وتام فى قري طرف نار قرو برطلل اماس

(؟) هو أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الجرجاني الإستراباذئي؛ أحد أئمة المسلمين فقها وحديئاً. توفي سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. طبقات الشافعية الكبرى للسبكي /770.

زهر الرياض في رد ما شئعه القاضي عياض س١‏

على أنه إمام المجتهدين" في سائر الأقطار كلمة إجماع لاشك فيها . ودعوى حق لا امتراء فيها - كيف يقال عنه فى مسألة اختارها وجوهرة أشرق أنوارها: إنه استحق الملامة والشناعة» وإنه ارتكب الشذوذ في مفارقة الجماعة ؟ كلا والله » بل قد استحق بمقالته هذه أعلا الدرجات» في أعظم الجنات» لأن ذلك من أشرف المثوبات» وأفخر القربات المطلوبات””*. وكيف لايكون ذلك وهي صلاة الرب الرحيم على نبيه العظيم» وحبيبه الكريم» أفضل خلقه عليه» وأقربهم منزلة لديه» في أفضل ما افترضه على خلقه؛ وأشرف ما يؤدى من حقه ؟ فأي شرف فوق هذا ؟ وأي فخر يَعظّم هذا ؟.

اللهم اجعلنا من عبادك المتقين» وحزبك المفلحين القائلين عند ذكرك © : اللهم عل عاق :فيد عد وموك ا وقكن آله؛ وأزواجه» وذريته» وأهل بيته وعترته» كما صليت” على إبراهيم وآل” إبراهيم إنك حميد مجيد» والحمد لله الغنى الحميد.

قال مولانا شيخ الإسلام المصنف: هذا آخر كتاب «زهر الرياض

(1) في ( 1) الإمام المجتهد.

(ب) في ( 1أ) والمطلوبات.

(ج) في ( 1أ) ذلك. وفي الهامش إشارة إلى نسخة فيها: ذكرك. ( د ) في (1) سيدنا محمد.

(ه) في ( 1أ) ونبيك وخليلك.

(و) في (1أ) صليت وباركت.

(ز) في (1أ) وعلى آل إبراهيم في العالمين.

١‏ زهر الرياض في رد ما شئْعه القاضي عياض

فى رد ما شنعه القاضي عياض على من أوجب الصلاة على البشير النذير في التشهد الأخير» فرغه مؤلفه الفقير إلى عفو الله ومغفرته راقمه محمد بن محمد بن الخيضري سامحه الله نقلاً من المسودة في أويقات يسيرة آخرها صبيحة الخامس عشر من جماد الآخر سنة اثنتين

نهاية نسخة (1) الغنى الحميد. والله أسأل سؤال المبتهل إليه والمتوكل فى كل الإجابة عليه أن يحشرنا فى رقرة التغلماء ابابل حصان ا راك بد يزان الكلام الل ومين لكوت عليه رض ب القائدة قن ركترةة تيد ل وحده وصلواته على سيدنا محمد المشرف على كل مخلوق قبله وبعده وعلى آله وصحبه ذوي المجد الأثيل وحسبنا الله ونعم الوكيل والله تعالى يسترنا بستره الجميل ويعاملنا بحلمه الجزيل إنه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير. فرغه مؤلفه الفقير إلى عفو ربه المستقيل من زلله وذنبه محمد بن محمد بن عبد الله بن خيضر الخيضري الدمشقى الزبيدي الشافعي سامحه الله نقلاً من المسودة في أوليات آخرها صبيحة اليوم الخامس عشر من جمادى الآخرة من شهور سنة اثنتين وستين وثمائمائة بدمشق المحروسة بدار الحديث الأشرفية.

والحمد لله وحده والله أعلم بالصواب وإليه المرجع والماب وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. ووافق الفراغ من تكملة هذه النسخة المباركة يوم الاثنين المبارك حادي عشر شهر القعدة الحرام من شهور سنة ثمان وستين وألف من الهجرة النبوية على مهاجرها أفضل الصلاة والسلام.

نهاية نسخة ( ب ) الغنى الحميد. آخر كتاب «زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض على من أوجب الصلاة على البشير النذير في التشهد الأخير».

والحمد لله رب العالمين حمد الأولين والآخرين.

وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم .

زهر الرياض في رد ما شنعه القاضي عياض

)- .2 | ا 3 ال" نس لشافعى فى م من قود وج رك اوم ون مول 25 بام داجب 20 د د 6 جو دك 1 2208 قد 2 242461 22 2 وا 01 0 و 22 جنر تماد 466 - -

نقل نص اعتراض القاضي عياض ةد د 2 00001532 000

الدليل الأول ا اي لا م اا 1 الدليل الثاني ا اماك ا مف حو لمرو لاج الج ا

الدليل الغالك ومحاولة توثيق إبراهيم بن أبيى يحيى ون ل يل ناا د لباق عا و باد دود ل م

تب القاضى عياض مو ا ما النقل من كتاب ابن القصار وبعض علماء المذهب المالكي ما يت 1 تعليق من المؤلف ا ا يي ا الدليل العاشر: عمل الناس بذلك ا ا 31 الفصل الثاني: في ذكر أدلة من ذهب إلى القول بعدم الوجوب الدليل الأول 1000[ ز[ 1 1[ 1 1[ 1 اا سرد أحاديث التشهد ممع عم م ا وسوس اال 47 حديث ابن مسعود في التشهد عو ع سا كما 3 حديث ابن عباس فيه ا ا حديث عمر فيه مسي ا ا ا 11 حديث ابن عمر فيه محدد تدس كوو بحستو سساعضو الات وده وت ادنب مس الما حدنث عائشة فيه 20ة2ة 2 10 0 0 2 0 12 0 0 0 0 0 02 1 0 1 1 1 1 ا حديث أبى موسى الأشعري مك جات ل ع ا و 1 حديث جابر بن عبد الله هئ مت 111 تخديف تم ا ا 111 حديث علي بن أبى طالب ا ا ١1‏ حديث أبي بكر الصديق مسي ا د ا ا ا 111 حديث عبد الله بن الزبير موي اسه يه ا و ا ا ١‏ ديك معناو رد امم وي شع دبي لمحو امدق اموي سوق وت ا ذا

زهر الرياض في رد ما شئعه القاضى عياض

حدنت ون حميد الساعدى 111 1ز1زؤز1ؤ1 2111111 حديث طلحة» وأنس » وأبي سعيل » والفضل بن عباس 1000 حديث أم سدلقة مع مده مدع عه ع 0 مر ا ا 0

حديث حذيفة » والمطلب بن ربيعة» وححسين » وابن أبي أوفى

نقل عبارة عياض فى الشفا وتعليق المؤلف عليه 0

الدليل الثاني 0 الدليل الثالك ا ا ا 0

معممه ممم مم ف قفوم وه دوم عمسم مم مقف

ممممموعة ممم سم مه وم م وو مم ممم قم

عع وم ويم و مومه مه ووم امو مموه